مسند أحمد بن حنبل/مسند البصريين/5
حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما
عدل19052 حدثنا يحيى، عن عوف، حدثنا أبو رجاء، حدثني عمران بن حصين، قال كنا في سفر مع رسول الله ﷺ وإنا أسرينا حتى إذا كنا في آخر الليل وقعنا تلك الوقعة فلا وقعة أحلى عند المسافر منها قال فما أيقظنا إلا حر الشمس وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان كان يسميهم أبو رجاء ونسيهم عوف ثم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه الرابع وكان رسول الله ﷺ إذا نام لم نوقظه حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث أو يحدث له في نومه فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس وكان رجلا أجوف جليدا قال فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ لصوته رسول الله ﷺ فلما استيقظ رسول الله ﷺ شكوا الذي أصابهم فقال لا ضير أو لا يضير ارتحلوا فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم فقال ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم فقال يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء قال رسول الله ﷺ عليك بالصعيد فإنه يكفيك ثم سار رسول الله ﷺ فاشتكى إليه الناس العطش فنزل فدعا فلانا كان يسميه أبو رجاء ونسيه عوف ودعا عليا رضي الله تعالى عنه فقال اذهبا فابغيا لنا الماء قال فانطلقا فيلقيان امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها أين الماء فقالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف قال فقالا لها انطلقي إذا قالت إلى أين قالا إلى رسول الله ﷺ قالت هذا الذي يقال له الصابئ قالا هو الذي تعنين فانطلقي إذا فجاءا بها إلى رسول الله ﷺ فحدثاه الحديث فاستنزلوها عن بعيرها ودعا رسول الله ﷺ بإناء فأفرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين وأوكأ أفواههما فأطلق العزالي ونودي في الناس أن اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذلك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء فقال اذهب فأفرغه عليك قال وهي قائمة تنظر ما يفعل بمائها قال وايم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها فقال رسول الله ﷺ اجمعوا لها فجمع لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما كثيرا وجعلوه في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها فقال لها رسول الله ﷺ تعلمين والله ما رزأناك من مائك شيئا ولكن الله عز وجل هو سقانا قال فأتت أهلها وقد احتبست عنهم فقالوا ما حبسك يا فلانة فقالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابئ ففعل بمائي كذا وكذا للذي قد كان فوالله إنه لأسحر من بين هذه وهذه قالت بأصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء يعني السماء والأرض أو إنه لرسول الله ﷺ حقا قال وكان المسلمون بعد يغيرون على ما حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي فيه فقالت يوما لقومها ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدا فهل لكم في الإسلام فأطاعوها فدخلوا في الإسلام.
19053 حدثنا يحيى بن سعيد، عن حسين المعلم، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن عمران بن حصين، أنه سأل رسول الله ﷺ عن صلاة الرجل قاعدا فقال من صلى قائما فهو أفضل وصلاة الرجل قاعدا على النصف من صلاته قائما وصلاته نائما على النصف من صلاته قاعدا.
19054 حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنا قتادة، عن زرارة، عن عمران بن حصين، أن رجلا، عض يد رجل فانتزع يده فندرت ثنيته أو ثنيتاه فأتى النبي ﷺ فقال يعض أحدكم أخاه كما يعض الفحل لا دية لك.
19055 حدثنا يحيى، عن هشام، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، أن رسول الله ﷺ قال وهو في بعض أسفاره وقد تفاوت بين أصحابه السير رفع بهاتين الآيتين صوته يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل حتى بلغ آخر الآيتين قال فلما سمع أصحابه بذلك حثوا المطي وعرفوا أنه عند قول يقوله فلما تأشبوا حوله قال أتدرون أي يوم ذاك قال ذاك يوم ينادى آدم فيناديه ربه تبارك وتعالى يا آدم ابعث بعثا إلى النار فيقول يا رب وما بعث النار قال من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين في النار وواحد في الجنة قال فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاحكة فلما رأى ذلك قال اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء قط إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن هلك من بني آدم وبني إبليس قال فأسري عنهم ثم قال اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو الرقمة في ذراع الدابة حدثنا روح حدثنا سعيد وهشام بن أبي عبد الله فذكر معناه إلا أنه قال فسري عن القوم وقال إلا كثرتاه.
19056 حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، أن عمران بن حصين، حدثه أن امرأة أتيت النبي ﷺ من جهينة حبلى من الزنا فقالت يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي قال فدعا وليها فقال أحسن إليها فإذا وضعت فأتني بها ففعل فأمر بها فشكت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال عمر رضي الله تعالى عنه تصلي عليها وقد زنت فقال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل.
19057 حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنا قتادة، عن أبي مراية، عن عمران بن حصين، عن النبي ﷺ قال لا طاعة في معصية الله تعالى.
19058 حدثنا يحيى، حدثنا خالد بن رباح، قال سمعت أبا السوار، قال سمعت عمران بن حصين، عن النبي ﷺ قال الحياء خير كله.
19059 حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني أبو جمرة، حدثني زهدم بن مضرب، قال سمعت عمران بن حصين، يقول قال رسول الله ﷺ خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم لا أدري مرتين أو ثلاثة ثم يأتي أو يجيء بعدكم قوم ينذرون فلا يوفون ويخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون ويفشو فيهم السمن.
19060 حدثنا يحيى، حدثنا عمران القصير، حدثنا أبو رجاء، عن عمران بن حصين، قال نزلت آية المتعة في كتاب الله تبارك وتعالى وعملنا بها مع رسول الله ﷺ فلم تنزل آية تنسخها ولم ينه عنها النبي ﷺ حتى مات.
19061 حدثنا ابن نمير، أخبرنا مالك يعني ابن مغول، عن حصين، عن الشعبي، عن عمران بن حصين، قال قال رسول الله ﷺ لا رقية إلا من عين أو حمة.
19062 حدثنا وكيع، حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، عن أبي قلابة، عن سمرة بن جندب، وعمران بن حصين، قالا ما خطبنا رسول الله ﷺ خطبة إلا أمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة.
19063 حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز المازني، عن عمران بن حصين، قال جاء نفر من بني تميم إلى النبي ﷺ فقال أبشروا قالوا بشرتنا فأعطنا قال فقدم عليه حي من اليمن فقال النبي ﷺ اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم.
19064 حدثنا وكيع، حدثنا جعفر بن حيان، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال قال رسول الله ﷺ مسألة الغني شين في وجهه.
19065 حدثنا يزيد، أخبرنا هشام، عن محمد، عن عمران بن حصين، عن النبي ﷺ قال من حلف على يمين كاذبة مصبورة متعمدا فليتبوأ بوجهه مقعده من النار.
19066 حدثنا يزيد، أخبرنا هشام، عن الحسن، عن عمران بن حصين، أن رسول الله ﷺ قال يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون قال فقام عكاشة فقال يا رسول الله ادع الله تبارك وتعالى أن يجعلني منهم فقال أنت منهم قال فقام رجل آخر فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال قد سبقك بها عكاشة.
19067 حدثنا يزيد، أخبرنا خالد بن رباح أبو الفضل، حدثنا أبو السوار العدوي، حدثنا عمران بن حصين، عن النبي ﷺ قال الحياء خير كله فقال رجل من الحي إنه يقال في الحكمة إن منه وقارا لله وإن منه ضعفا فقال له عمران أحدثك عن رسول الله ﷺ وتحدثني عن الصحف.
19068 حدثنا يزيد، أخبرنا همام يعني ابن يحيى، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، أن رجلا، أتى النبي ﷺ فقال إن ابني مات فما لي من ميراثه قال فقال لك السدس فلما ولى دعاه فقال لك سدس آخر فلما ولى دعاه فقال إن السدس الآخر طعمة.
19069 حدثنا يزيد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي التياح الضبعي، عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال قال رسول الله ﷺ أقل سكان الجنة النساء.
19070 حدثنا يزيد، أخبرنا شريك بن عبد الله، عن منصور، عن خيثمة، عن الحسن، قال كنت أمشي مع عمران بن حصين أحدنا آخذ بيد صاحبه فمررنا بسائل يقرأ القرآن فاحتبسني عمران وقال قف نستمع القرآن فلما فرغ سأل فقال عمران انطلق بنا إني سمعت رسول الله ﷺ يقول اقرءوا القرآن وسلوا الله تبارك وتعالى به فإن من بعدكم قوما يقرءون القرآن يسألون الناس به.
19071 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن صبيح، قال سمعت محمد بن سيرين، قال ذكروا عند عمران بن حصين الميت يعذب ببكاء الحي فقالوا كيف يعذب الميت ببكاء الحي فقال عمران قد قاله رسول الله ﷺ.
19072 حدثنا أبو داود، حدثنا همام، عن قتادة، عن عمران بن عصام، أن شيخا، حدثه من، أهل البصرة عن عمران بن حصين، أن رسول الله ﷺ سئل عن الشفع والوتر فقال هي الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر.
19073 حدثنا أبو كامل، وعفان، قالا ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عمران بن حصين، أن النبي ﷺ قال لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال.
19074 حدثنا بهز، حدثنا أبو هلال، حدثنا قتادة، عن أبي حسان، عن عمران بن حصين، قال كان رسول الله ﷺ يحدثنا عامة ليله عن بني إسرائيل لا يقوم إلا إلى عظم صلاة.
19075 حدثنا بهز، حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، أن النبي ﷺ رجم.
19076 قال أبو عبد الرحمن حدثنا هدبة، حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، أن النبي ﷺ رجم.
19077 حدثنا علي، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي حسان، عن عبد الله بن عمرو، قال كان نبي الله ﷺ يحدثنا عن بني إسرائيل حتى يصبح لا يقوم فيها إلا إلى عظم صلاة.
19078 حدثنا علي، حدثنا معاذ، حدثني أبي، عن عون، وهو العقيلي عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال كان عامة دعاء نبي الله ﷺ اللهم اغفر لي ما أخطأت وما تعمدت وما أسررت وما أعلنت وما جهلت وما تعمدت.
19079 حدثنا أبو عامر، حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، أن امرأة، من جهينة أتت النبي ﷺ وهي حبلى من زنا فقالت يا رسول الله أصبت حدا فأقمه علي فدعا رسول الله ﷺ وليها فقال أحسن إليها فإذا وضعت حملها فأتني بها ففعل فأمر بها فشكت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال له عمر رضي الله تعالى عنه تصلي عليها وقد رجمتها فقال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل.
19080 حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أبي رجاء العطاردي، قال جاء عمران بن حصين إلى امرأته من عند رسول الله ﷺ فقالت حدثنا ما سمعت من النبي ﷺ قال إنه ليس بعين حديث فأغضبته قال سمعت النبي ﷺ يقول نظرت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ونظرت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء.
19081 حدثنا عبد الرزاق، وعفان المعنى، وهذا، حديث عبد الرزاق قالا ثنا جعفر بن سليمان قال حدثني يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله ﷺ سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فأحدث شيئا في سفره فتعاهد قال عفان فتعاقد أربعة من أصحاب محمد ﷺ أن يذكروا أمره لرسول الله ﷺ قال عمران وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله ﷺ فسلمنا عليه قال فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثاني فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا قال فأقبل رسول الله ﷺ على الرابع وقد تغير وجهه فقال دعوا عليا دعوا عليا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي.
19082 حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير، عن حميد الطويل، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال قال رسول الله ﷺ من انتهب نهبة فليس منا.
19083 حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا مالك يعني ابن مغول، عن حصين، عن الشعبي، عن عمران بن حصين، قال قال رسول الله ﷺ لا رقية إلا من عين أو حمة.
19084 حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن عمران بن حصين، أن غلاما، لأناس فقراء قطع أذن غلام لأناس أغنياء فأتى أهله النبي ﷺ فقالوا يا نبي الله إنا ناس فقراء فلم يجعل عليه شيئا.
19085 حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا حماد بن زيد، عن يحيى بن عتيق، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن حصين، أن رجلا، أعتق ستة أعبد له فأقرع رسول الله ﷺ بينهم فأعتق اثنين وأرق أربعة قال محمد بن سيرين لو لم يبلغني أن رسول الله ﷺ قاله لجعلته رأيي.
19086 حدثنا مؤمل، حدثنا حماد، أخبرنا حميد، عن الحسن، عن عمران بن حصين، أنه قال تمتعنا مع رسول الله ﷺ فلم ينهنا رسول الله ﷺ بعد ذلك عنها ولم ينزل من الله عز وجل فيها نهي.
19087 حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن الفضيل بن فضالة، رجل من قيس حدثنا أبو رجاء العطاردي، قال خرج علينا عمران بن حصين وعليه مطرف من خز لم نره عليه قبل ذلك ولا بعده فقال إن رسول الله ﷺ قال من أنعم الله عز وجل عليه نعمة فإن الله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على خلقه وقال روح ببغداد يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.
19088 حدثنا بهز، حدثنا همام، قال سئل قتادة عن الشفع، والوتر، فقال ثنا عمران بن عصام الضبعي، عن شيخ، من أهل البصرة عن عمران بن حصين، أن النبي ﷺ قال هي الصلاة منها شفع ومنها وتر.