مسند أحمد بن حنبل/مسند الشاميين/1

ملاحظات: مسند الشاميين (الحديث 16209 - 16224)




حديث خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه

زيادات القطيعي

حدثنا الشيخ الإمام العالم الثقة أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن البعور البزاز والشيخ الصالح الثقة أبو طالب المبارك بن محمد بن علي بن حضير الصيرفي قالا أنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف قرئ عليهم جميعا وأنا أسمع قال أنا عمي أبو طاهر عبد الرحمن بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف قال أنا أبو علي المذهب قال أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي.

16209 قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال أخبرنا أبي، عن صالح بن كيسان، وحدث ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل، عن ابن عباس، أنه أخبره أن خالد بن الوليد أخبره أنه، دخل مع رسول الله على ميمونة بنت الحارث وهي خالته فقدمت إلى رسول الله لحم ضب جاءت به أم حفيد بنت الحارث من نجد وكانت تحت رجل من بني جعفر وكان رسول الله لا يأكل شيئا حتى يعلم ما هو فقال بعض النسوة ألا تخبرن رسول الله ما يأكل فأخبرنه أنه لحم ضب فتركه فقال خالد سألت رسول الله أحرام هو قال لا ولكنه طعام ليس في قومي فأجدني أعافه قال خالد فاجتررته إلي فأكلته ورسول الله ينظر قال ابن شهاب وحدثه الأصم يعني يزيد بن الأصم عن ميمونة وكان في حجرها.

16210 حدثنا روح، حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل، عن عبد الله بن عباس، وخالد بن الوليد، أنهما دخلا مع رسول الله بيت ميمونة فأتي بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله فقال بعض النسوة أخبروا رسول الله ما يريد أن يأكل فقالوا هو ضب يا رسول الله فرفع رسول الله يده فقلت أحرام هو يا رسول الله قال لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فاجتررته فأكلته ورسول الله ينظر.

16211 حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشب، عن سلمة بن كهيل، عن علقمة، عن خالد بن الوليد، قال كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكوني إلى النبي فجاء خالد وهو يشكوه إلى النبي قال فجعل يغلظ له ولا يزيد إلا غلظة والنبي ساكت لا يتكلم فبكى عمار وقال يا رسول الله ألا تراه فرفع رسول الله رأسه قال من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله قال خالد فخرجت فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار فلقيته فرضي قال عبد الله سمعته من أبي مرتين.

حديث يزيد عن العوام رضي الله تعالى عنه إظهار التشكيل

16212 حدثنا عتاب، حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك، حدثنا يونس، عن الزهري، أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري، أن ابن عباس، أخبره أن خالد بن الوليد الذي يقال له سيف الله أخبره أنه، دخل مع رسول الله على ميمونة زوج النبي وهي خالته وخالة ابن عباس فوجد عندها ضبا محنوذا قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد فقدمت الضب لرسول الله وكان قلما يقدم يده لطعام حتى يحدث به ويسمى له فأهوى رسول الله يده إلى الضب فقالت امرأة من النسوة الحضور أخبرن رسول الله ما قدمتن إليه قلن هو الضب يا رسول الله فرفع رسول الله يده عن الضب فقال خالد بن الوليد أحرام الضب يا رسول الله قال لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فاجتررته فأكلته ورسول الله ينظر إلي فلم ينهني.

16213 حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن حرب يعني الأبرش، قال حدثنا سليمان بن سليم أبو سلمة، عن صالح يعني ابن يحيى بن المقدام، عن جده المقدام بن معدي، كرب قال غزونا مع خالد بن الوليد الصائفة فقرم أصحابنا إلى اللحم فسألوني فقالوا أتأذن لنا أن نذبح رمكة له فدفعتها إليهم فحبلوها ثم قلت مكانكم حتى آتي خالدا فأسأله قال فأتيته فسألته فقال غزونا مع رسول الله غزوة خيبر فأسرع الناس في حظائر يهود فأمرني أن أنادي الصلاة جامعة ولا يدخل الجنة إلا مسلم ثم قال أيها الناس إنكم قد أسرعتم في حظائر يهود ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها وحرام عليكم لحوم الحمر الأهلية وخيلها وبغالها وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير.

16214 حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني ثور بن يزيد، عن صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي، كرب عن أبيه، عن جده، عن خالد بن الوليد، قال نهى رسول الله عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير.

16215 حدثنا علي بن بحر، حدثنا محمد بن حرب الخولاني، حدثنا أبو سلمة الحمصي، عن صالح بن يحيى بن المقدام، عن ابن المقدام، عن جده المقدام بن معدي، كرب قال غزوت مع خالد بن الوليد الصائفة فقرم أصحابي إلى اللحم فقالوا أتأذن لنا أن نذبح رمكة له قال فحبلوها فقلت مكانكم حتى آتي خالد بن الوليد فأسأله عن ذلك فأتيته فأخبرته خبر أصحابي فقال غزوت مع رسول الله غزوة خيبر فأسرع الناس في حظائر يهود فقال يا خالد ناد في الناس أن الصلاة جامعة لا يدخل الجنة إلا مسلم ففعلت فقام في الناس فقال يا أيها الناس ما بالكم أسرعتم في حظائر يهود ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها وحرام عليكم حمر الأهلية والإنسية وخيلها وبغالها وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير.

16216 حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي نجيح، عن خالد بن حكيم بن حزام، قال تناول أبو عبيدة رجلا بشيء فنهاه خالد بن الوليد فقال أغضبت الأمير فأتاه فقال إني لم أرد أن أغضبك ولكني سمعت رسول الله يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا.

16217 حدثنا عفان، قال حدثنا أبو عوانة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عزرة بن قيس، عن خالد بن الوليد، قال كتب إلي أمير المؤمنين حين ألقى الشام بوانية بثنية وعسلا وشك عفان مرة قال حين ألقى الشام كذا وكذا فأمرني أن أسير إلى الهند والهند في أنفسنا يومئذ البصرة قال وأنا لذلك كاره قال فقام رجل فقال لي يا أبا سليمان اتق الله فإن الفتن قد ظهرت قال فقال وابن الخطاب حي إنما تكون بعده والناس بذي بليان وذي بليان بمكان كذا وكذا فينظر الرجل فيتفكر هل يجد مكانا لم ينزل به مثل ما نزل بمكانه الذي هو فيه من الفتنة والشر فلا يجده قال وتلك الأيام التي ذكر رسول الله بين يدي الساعة أيام الهرج فنعوذ بالله أن تدركنا وإياكم تلك الأيام.

16218 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال سمعت محمد بن عبد الرحمن، يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأشتر، قال كان بين عمار وبين خالد بن الوليد كلام فشكاه عمار إلى رسول فقال رسول الله إنه من يعاد عمارا يعاده الله عز وجل ومن يبغضه يبغضه الله عز وجل ومن يسبه يسبه الله عز وجل فقال سلمة هذا أو نحوه.

16219 حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، قال حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، وخالد بن الوليد، أن النبي لم يخمس السلب.

16220 حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، قال استعمل عمر بن الخطاب أبا عبيدة بن الجراح على الشام وعزل خالد بن الوليد قال فقال خالد بن الوليد بعث عليكم أمين هذه الأمة سمعت رسول الله يقول أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح قال أبو عبيدة سمعت رسول الله يقول خالد سيف من سيوف الله عز وجل ونعم فتى العشيرة.

حديث ذي مخبر الحبشي إظهار التشكيل

وكان من أصحاب رسول الله ويقال إنه ابن أخي النجاشي ويقال ذي مخمر.

16221 حدثنا أبو النضر، حدثنا حريز، عن يزيد بن صليح، عن ذي، مخمر وكان رجلا من الحبشة يخدم النبي قال كنا معه في سفر فأسرع السير حين انصرف وكان يفعل ذلك لقلة الزاد فقال له قائل يا رسول الله قد انقطع الناس وراءك فحبس وحبس الناس معه حتى تكاملوا إليه فقال لهم هل لكم أن نهجع هجعة أو قال له قائل فنزل ونزلوا فقال من يكلؤنا الليلة فقلت أنا جعلني الله فداءك فأعطاني خطام ناقته فقال هاك لا تكونن لكع قال فأخذت بخطام ناقة رسول الله وبخطام ناقتي فتنحيت غير بعيد فخليت سبيلهما يرعيان فإني كذاك أنظر إليهما حتى أخذني النوم فلم أشعر بشيء حتى وجدت حر الشمس على وجهي فاستيقظت فنظرت يمينا وشمالا فإذا أنا بالراحلتين مني غير بعيد فأخذت بخطام ناقة النبي وبخطام ناقتي فأتيت أدنى القوم فأيقظته فقلت له أصليتم قال لا فأيقظ الناس بعضهم بعضا حتى استيقظ النبي فقال يا بلال هل لي في الميضأة يعني الإداوة قال نعم جعلني الله فداءك فأتاه بوضوء فتوضأ لم يلت منه التراب فأمر بلالا فأذن ثم قام النبي فصلى الركعتين قبل الصبح وهو غير عجل ثم أمره فأقام الصلاة فصلى وهو غير عجل فقال له قائل يا نبي الله أفرطنا قال لا قبض الله عز وجل أرواحنا وقد ردها إلينا وقد صلينا.

16222 حدثنا روح، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن خالد بن معدان، عن ذي، مخمر رجل من أصحاب النبي قال سمعت رسول الله يقول ستصالحكم الروم صلحا آمنا ثم تغزون وهم عدوا فتنصرون وتسلمون وتغنمون ثم تنصرون الروم حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع رجل من النصرانية صليبا فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدقه فعند ذلك يغدر الروم ويجمعون للملحمة.

16223 حدثنا محمد بن مصعب، هو القرقسائي قال حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن ذي، مخمر عن النبي قال تصالحون الروم صلحا آمنا وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم فتسلمون وتغنمون ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم إليه رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول ألا غلب الصليب فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله فعند ذلك تغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون إليكم فيأتونكم في ثمانين غاية مع كل غاية عشرة آلاف.

16224 حدثنا عبد القدوس أبو المغيرة، قال حدثنا حريز يعني ابن عثمان الرحبي، قال حدثنا راشد بن سعد المقرائي، عن أبي حي، عن ذي، مخمر أن رسول الله قال كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله عز وجل منهم فجعله في قريش و س ي ع و د إ ل ي ه م وكذا كان في كتاب أبي مقطعا وحيث حدثنا به تكلم على الاستواء.