مسند أحمد بن حنبل/مسند المدنيين/10

ملاحظات: مسند المدنيين (الحديث 15878 - 15894)




حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه صاحب الأذان عن النبي

15878 قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال حدثنا أبان، هو العطار قال حدثنا يحيى يعني ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن محمد بن عبد الله بن زيد، أن أباه، حدثه أنه، شهد النبي على المنحر ورجلا من قريش وهو يقسم أضاحي فلم يصبه منها شيء ولا صاحبه فحلق رسول الله رأسه في ثوبه فأعطاه فقسم منه على رجال وقلم أظفاره فأعطاه صاحبه قال فإنه لعندنا مخضوب بالحناء والكتم يعني شعره.

15879 قال حدثنا أبو داود الطيالسي، قال حدثنا أبان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، أن أبا سلمة، حدثه أن محمد بن عبد الله بن زيد أخبره عن أبيه، أنه شهد النبي عند المنحر هو ورجل من الأنصار فقسم رسول الله ضحايا فلم يصبه ولا صاحبه شيء فحلق رأسه في ثوبه فأعطاه وقسم منه على رجال وقلم أظفاره فأعطاه صاحبه فإن شعره عندنا مخضوب بالحناء والكتم.

15880 قال حدثنا زيد بن الحباب أبو الحسين العكلي، قال أخبرني أبو سهل، محمد بن عمرو قال أخبرني عبد الله بن محمد بن زيد، عن عمه عبد الله بن زيد، أنه أري الأذان قال فجئت إلى رسول الله فأخبرته فقال ألقه على بلال فألقيته فأذن قال فأراد أن يقيم فقلت يا رسول الله أنا رأيت أريد أن أقيم قال فأقم أنت فأقام هو وأذن بلال.

15881 قال حدثنا يعقوب، قال أخبرنا أبي، عن ابن إسحاق، قال وذكر محمد بن مسلم الزهري عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه، قال لما أجمع رسول الله أن يضرب بالناقوس يجمع للصلاة الناس وهو له كاره لموافقته النصارى طاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله قال فقلت له يا عبد الله أتبيع الناقوس قال وما تصنع به قلت ندعو به إلى الصلاة قال أفلا أدلك على خير من ذلك قال فقلت بلى قال تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال ثم استأخرت غير بعيد قال ثم تقول إذا أقمت الصلاة الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال فلما أصبحت أتيت رسول الله فأخبرته بما رأيت قال فقال رسول الله إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله ثم أمر بالتأذين فكان بلال مولى أبي بكر يؤذن بذلك ويدعو رسول الله إلى الصلاة قال فجاءه فدعاه ذات غداة إلى الفجر فقيل له إن رسول الله نائم قال فصرخ بلال بأعلى صوته الصلاة خير من النوم قال سعيد بن المسيب فأدخلت هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر.

15882 قال حدثنا يعقوب، قال حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، قال حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه، قال حدثني عبد الله بن زيد، قال لما أمر رسول الله بالناقوس ليضرب به للناس في الجمع للصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده فقلت له يا عبد الله أتبيع الناقوس قال ما تصنع به قال فقلت ندعو به إلى الصلاة قال أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك قال فقلت له بلى قال تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم استأخر غير بعيد ثم قال تقول إذا أقيمت الصلاة الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فلما أصبحت أتيت رسول الله فأخبرته بما رأيت فقال إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك قال فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به قال فسمع بذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجر رداءه يقول والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي أري قال فقال رسول الله فلله الحمد.

حديث عتبان بن مالك رضي الله تعالى عنه

15883 قال حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا ابن مبارك، عن معمر، عن الزهري، عن محمود بن ربيع، عن عتبان بن مالك، قال صلى رسول الله ضحى وسلمنا حين سلم وأنه يعني صلى بهم في مسجد عندهم.

15884 قال حدثنا سفيان، عن الزهري، فسئل سفيان عمن قال هو محمود إن شاء الله أن عتبان بن مالك كان رجلا محجوب البصر وأنه ذكر للنبي التخلف عن الصلاة قال هل تسمع النداء قال نعم قال فلم يرخص له.

15885 قال حدثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن محمود بن الربيع، أو الربيع بن محمود شك يزيد عن عتبان بن مالك، قال أتيت رسول الله فقلت إني رجل ضرير البصر وبيني وبينك هذا الوادي والظلمة وسألته أن يأتي فيصلي في بيتي فأتخذ مصلاه مصلى فوعدني أن يفعل فجاء هو وأبو بكر وعمر فتسامعت به الأنصار فأتوه وتخلف رجل منهم يقال له مالك بن الدخشن وكان يزن بالنفاق فاحتبسوا على طعام فتذاكروا بينهم فقالوا ما تخلف عنا وقد علم أن رسول الله زارنا إلا لنفاقه ورسول الله يصلي فلما انصرف قال ويحه أما شهد أن لا إله إلا الله بها مخلصا فإن الله عز وجل حرم النار على من شهد بها.

15886 قال حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك، أنه قال يا رسول الله إن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فأحب أن تأتيني فتصلي في مكان في بيتي أتخذه مسجدا فقال رسول الله سنفعل قال فلما أصبح رسول الله غدا على أبي بكر فاستتبعه فلما دخل رسول الله قال أين تريد فأشرت له إلى ناحية من البيت فقال رسول الله فصففنا خلفه فصلى بنا ركعتين وحبسناه على خزير صنعناه فسمع أهل الدار يعني أهل القرية فجعلوا يثوبون فامتلأ البيت فقال رجل من القوم أين مالك بن الدخشم فقال رجل ذاك من المنافقين فقال رسول الله لا تقوله يقول لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله قال أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين فقال رسول الله لا تقوله يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله فقال رجل من القوم بلى يا رسول الله فقال رسول الله لئن وافى عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار فقال محمود فحدثت بذلك قوما فيهم أبو أيوب قال ما أظن رسول الله قال هذا قال فقلت لئن رجعت وعتبان حي لأسألنه فقدمت وهو أعمى وهو إمام قومه فسألته فحدثني كما حدثني أول مرة وكان عتبان بدريا قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال أتيت النبي فقلت إني قد أنكرت بصري فذكر معناه إلا أنه قال مالك بن الدخشن وربما قال الدخيشن وقال حرم على النار ولم يقل كان بدريا.

15887 قال حدثنا حسين بن محمد، قال حدثنا جرير يعني ابن حازم، عن علي بن زيد بن جدعان، قال حدثني أبو بكر بن أنس بن مالك، قال قدم أبي من الشام وافدا وأنا معه، فلقينا محمود بن الربيع فحدث أبي حديثا، عن عتبان بن مالك، قال أبي أي بني احفظ هذا الحديث فإنه من كنوز الحديث فلما قفلنا انصرفنا إلى المدينة فسألنا عنه فإذا هو حي وإذا شيخ أعمى قال فسألناه عن الحديث فقال نعم ذهب بصري على عهد رسول الله فقلت يا رسول الله ذهب بصري ولا أستطيع الصلاة خلفك فلو بوأت في داري مسجدا فصليت فيه فأتخذه مصلى قال نعم فإني غاد عليك غدا قال فلما صلى من الغد التفت إليه فقام حتى أتاه فقال يا عتبان أين تحب أن أبوئ لك فوصف له مكانا فبوأ له وصلى فيه ثم حبس أو جلس وبلغ من حولنا من الأنصار فجاءوا حتى ملئت علينا الدار فذكروا المنافقين وما يلقون من أذاهم وشرهم حتى صيروا أمرهم إلى رجل منهم يقال له مالك بن الدخشم وقالوا من حاله ومن حاله ورسول الله ساكت فلما أكثروا قال رسول الله أليس يشهد أن لا إله إلا الله فلما كان في الثالثة قالوا إنه ليقوله قال والذي بعثني بالحق لئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا قالوا فما فرحوا بشيء قط كفرحهم بما قال.

بقية حديث أبي بردة بن نيار رضي الله تعالى عنه واسمه هانئ بن نيار خال البراء

15888 قال حدثنا حجاج، وحجين، قالا حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن خاله أبي بردة، أنه قال يا رسول الله إنا عجلنا شاة لحم لنا قال رسول الله أقبل الصلاة قلت نعم قال تلك شاة لحم قال يا رسول الله إن عندنا عناقا جذعة هي أحب إلي من مسنة قال تجزئ عنه ولا تجزئ عن أحد بعده.

15889 قال حدثنا حجاج، قال حدثنا ليث يعني ابن سعد، قال حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبي بردة، أن رسول الله كان يقول لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله عز وجل.

15890 قال حدثنا معاوية بن عمرو، قال حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو، أن بكيرا، حدثه قال بينما أنا جالس، عند سليمان بن يسار إذ جاء عبد الرحمن يحدث سليمان ثم أقبل علينا سليمان فقال حدثني عبد الرحمن بن جابر أن أباه حدثه أنه سمع أبا بردة يقول سمعت رسول الله يقول لا تجلدوا فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله عز وجل كذا قال لنا فيه قال أبي وأنا أذهب إليه يعني الحديث يعني حديث أبي بردة بن نيار.

15891 قال حدثنا سريج، قال حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن سليمان بن يسار، قال حدثني عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، أن أباه، حدثه أنه، سمع أبا بردة بن نيار الأنصاري، يقول سمعت رسول الله يقول لا تجلدوا فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله عز وجل.

15892 قال حدثنا سويد بن عمرو الكلبي، قال حدثنا شريك، عن عبد الله بن عيسى، عن جميع، أو أبي جميع عن خاله أبي بردة بن نيار، أن النبي رأى طعاما فأدخل يده فيه فرأى غير ذلك فقال ليس منا من غشنا.

15893 قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال حدثني بشير بن يسار، مولى بني حارثة عن أبي بردة بن نيار، قال شهدت العيد مع رسول الله قال فخالفت امرأتي حيث غدوت إلى الصلاة إلى أضحيتي فذبحتها وصنعت منها طعاما قال فلما صلى بنا رسول الله وانصرفت إليها جاءتني بطعام قد فرغ منه فقلت أنى هذا قالت أضحيتك ذبحناها وصنعنا لك منها طعاما لتغدى إذا جئت قال فقلت لها والله لقد خشيت أن يكون هذا لا ينبغي قال فجئت إلى رسول الله فذكرت ذلك له فقال ليست بشيء من ذبح قبل أن نفرغ من نسكنا فليس بشيء فضح قال فالتمست مسنة فلم أجدها قال فجئته فقلت والله يا رسول الله لقد التمست مسنة فما وجدتها قال فالتمس جذعا من الضأن فضح به قال فرخص له رسول الله في الجذع من الضأن فضحى به حيث لم يجد المسنة.

15894 قال حدثنا عبد الله المقرئ، قال أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، قال حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبي بردة بن نيار، قال سمعت رسول الله يقول لا يجلد فوق عشرة أسواط فيما دون حد من حدود الله عز وجل كذا قال لنا لم يقل عن أبيه.