مسند الإمام عبد الله بن مبارك


أخبرنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن معمر بن راشد عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا جلوسا مع رسول الله فقال يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من ماء وضوئه قد علق نعليه بيده الشمال فلما كان الغد قال النبي مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول فلما قام النبي تبعه عبد الله بن عمرو فقال إني لاحيت أبي فأقسمت إني لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت قال نعم قال أنس فكان عبد الله يحدث إن بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار تقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى صلاة الفجر قال عبد الله غير إني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث الليالي وكدت أن احتقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ولكني سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرات يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث المرات فردت أن آوي إليك فأنظر ما عملت فأقتدي بك فلم أر عملت كبير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله قال ما هو إلا ما رأيت فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسده على شئ أعطاه الله إياه فقال له عبد الله بن عمرو هذا الذي بلغت بك وهي التي لا نطيق

أخبرنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله رجلا فقالوا لا يأكل حتى يطعم ولا يرحل حتى يرحل له فقال النبي اغتبتموه فقالوا إنما حدثنا ما فيه قال فحسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه

حدثنا جدي نا حبان نا عبد الله عن حماد بن سلمة عن ابي سنان الشامي عن عثمان بن أبي سودة عن أبي هريرة عن النبي قال إذا عاد المسلم أخاه أو زاره قال الله له طبت وطاب ممشاك وبوأك من منزلا في الجنة

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله بن المبارك عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رجلا زار أخاه في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال أين تريد قال أريد أن أزور أخا لي في هذه القرية قال هل لك عليه من نعمة تربها قال لا إلا إني أحببته في الله قال فإني رسول الله إليك إن الله قد أحبك كما أحببته

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن مالك بن أنس عن عبد الله بن عبد الرحمن عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي قال يقول الله تعالى يوم القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أخبره أن أبا سالم الجيشاني أتى أبا أمية في منزله فقال أني سمعت أبا ذر يقول إنه سمع رسول الله يقول إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فيخبره أنه يحبه لله فقد جئتك في منزلك

حدثنا جدي نا حبان نا عبد الله عن عبد الحميد بن بهرام نا شهر بن حوشب حدثني عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله لما قضى صلاته أقبل إلى الناس بوجهه فقال يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله فجاء رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى نبي الله فقال يا نبي الله من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله انعتهم لنا صفهم لنا فسر وجه رسول الله لسؤال الأعرابي فقال رسول الله هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا فيه يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم وثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون

حدثنا جدي نا حبان نا عبد الله عن عبد الحميد نا شهر بن حوشب نا عائذ الله قال عبد الحميد وهو أبو إدريس عن معاذ بن جبل حدثه أنه سمع رسول الله يقول إن الذين يتحابون من جلال الله في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله بن عبد الحميد نا شهر بن حوشب حدثني أبو ظبية أن شرحبيل بن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي قال يا ابن عبسة هل أنت محدثي حديثا عن رسول الله سمعته أنت من رسول الله ليس فيه تزيد ولا كذب ولا تحدثينه عن آخر سمعه منه غيرك قال نعم سمعت رسول الله يقول إن الله يقول قد حققت محبتي للذين يتحابون من أجلي وقد حققت محبتي للذين يتصافون من أجلي وقد حققت محبتي للذين يتزاورون من أجلي وقد حققت محبتي للذين يتباذلون من أجلي وقد حققت محبتي للذين يتناصرون من أجلي

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن شعبة حدثني أبو عمران الجوني قال سمعت رجلا من قريش يقال له طلحة قال قالت عائشة يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال إلى أقربهما منك بابا

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن شعبة حدثني أبو عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت أن أبا ذر قال يا رسول الله الرجل يعمل لله ويحبه الناس قال تلك عاجل بشرى المؤمن

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن شعبة عن حميد الطويل عن أنس ابن مالك قال كان يعجبنا أن يجئ الرجل من أهل البادية يسأل رسول الله فأتاه أعرابي فقال يا رسول الله متى قيام الساعة فأقيمت الصلاة فنهض فصلى فلما فرغ من صلاته قال أين السائل عن الساعة قال أنا يا رسول الله قال وما أعددت لها قال ما أعددت لها من كبير صلاة ولا صيام إلا أني أحب الله ورسوله فقال المرء مع من أحب قال فما رأيت المسلمين فرحوا بشئ بعد الإسلام فرحهم به

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله يقول ما تواد اثنان في الإسلام فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن الشعبي قال سمعت النعمان بن بشير يقول يا أيها الناس تراحموا فإني سمعت رسول الله بأذني يقول المسلمون كالرجل الواحد إذا اشتكى عضو من أعضائه تداعى له سائر جسده

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن عيينة بن عبد الرحمن الغطفاني عن أبيه عن أبي بكرة قال قال رسول الله ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله دخل عبد الجنة بغصن من شوك كان على ظهر المسلمين فأماطه عنه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله يقول ويل لمن يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ويل له

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله إن العبد ليقول الكلمة لا يقولها إلا ليضحك الناس يهوي بها أبعد ما بين السماء والأرض وإنه ليزل عن لسانه أشد مما يزل عن قدميه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله كفى بالمرء جرما أن يحدث بكل ما سمع

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله أنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله إذا اجتمع الأولون والآخرون فيقال هذه غدرة فلان بن فلان

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي حذيفة رجل من أصحاب عبد الله عن عائشة قالت حكيت امرأة أو رجلا عند رسول الله فقال رسول الله ما أحب أني حكيت أحدا وإن لي كذا وكذا أعظم ذلك

حدثنا جدي ثنا حبان أنا عبد الله عن يحيى بن أيوب أن عبيد الله بن زحر حدثه عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة أن عمر بن الخطاب دعا بقميص له جديد فلبسه فلا أحسبه بلغ تراقيه حتى قال الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي ثم قال أتدرون لم قلت هذا رأيت رسول الله دعا بثياب له جدد فلبسها فلا أحسبها بلغت تراقية حتى قال مثل ما قلت ثم قال والذي نفسي بيده ما من عبد مسلم يلبس ثوبا جديدا ثم يقول مثل ما قلت ثم يعمد إلى سمل من أخلاقه التي وضع فيكسوه إنسانا مسكينا فقيرا مسلما لا يكسوه في إلا لله إلا كان في حرز الله وفي ضمان الله وفي جوار الله ما دام عليه منها سلك واحد حيا وميتا حيا وميتا حيا وميتا

حدثنا جدي ثنا حبان أنا عبد الله عن ابن لهيعة نا الحارث بن يزيد عن جندب بن عبد الله انه سمع سفيان بن عوف القاري يقول سمعت عبد الله ابن عمرو يقول قال رسول الله ذات يوم ونحن طوبى للغرباء طوبى للغرباء فقيل ومن الغرباء يا رسول الله قال ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم وكنا عند رسول الله يوما آخر حين طلعت الشمس فقال سيأتي ناس من أمتي يوم القيامة نورهم كضوء الشمس قلنا ومن أولئك يا رسول الله قال فقراء المهاجرين الذين يتقى بهم المكاره يموت أحدهم وحاجته في صدره يحشرون من أقطار الأرض

حدثنا جدي ثنا حبان أنا عبد الله عن سعيد بن يزيد الرشك عن معاذة العدوية قالت سمعت هشام بن عامر يقول سمعت رسول الله يقول لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث ليال فانهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما وأولهما فيئا يكون سبقه بالفئ كفارة له وإن سلم فلم يقبل ورد عليه سلامه ردت عليه الملائكة ورد على الآخر الشيطان وإن ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة جميعا أراه قال أبدا حدثني جدي نا حبان انا عبد الله عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة عن سهل الساعدي قال بينا نحن نقترئ إذ خرج علينا رسول الله فقال الحمد لله كتاب واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا قبل أن يأتي أقوام يقرؤون يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ولا يتأجلونه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن هشام بن عروة عن أبيه قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله يقول رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء يا جبريل فقال خطباء أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده قال سمعت أبا أمامة يقول سأل رجل النبي ما الإثم قال ما حاك في صدرك فدعه قال فما الإيمان قال إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن الليث بن سعد حدثني أبو هاني الخولاني عن عمرو بن مالك حدثني فضالة بن عبيد قال قال رسول الله في حجة الوداع ألا أخبركم بالمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك سمعه يحدث عن النبي قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من أحب المرء لا يحبه إلا لله ومن كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن كان يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ انقذه الله منه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن رشدين بن سعد حدثني عمرو ابن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة يقول ما رأيت شيئا أحسن من النبي كأن الأرض تطوى له إنا لنجهد وإنه لغير مكترث

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا معمر انا الزهري عن السائب بن يزيد عن عبد الله بن السعدي قال قال عمر بن الخطاب ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا فإذا أعطيت العمالة لم تقبلها فقال أجل قال ما تريد إلى ذلك قال أنا غني لي أفراس ولي أعبد وأريد أن يكون عملي صدقة على المسلمين قال عمر لا تفعل فإني قد كنت أفعل ما تفعل فكان رسول الله إذا أعطاني العطاء قلت أعطه من هو أفقر مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت يا رسول الله أعطه من هو أفقر إليه مني فقال خذه فإما تموله وأما تصدق به وما جاءك من هذا المال وأنت له غير مشرف ولا سائل فخذه وإلا فلا تتبعه نفسك

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله نا هشام بن سعد عن قيس بن بشر التغلبي قال كان أبي جليسا لأبي الدرداء بدمشق وكان بدمشق رجل من أصحاب النبي من الأنصار يقال له ابن الحنظلية وكان رجلا متوحدا قلما يجالس الناس إنما هو في صلاة فإذا انصرف فإنما هو يسبح ويكبر ويهلل حتى يأتي أهله فمر بنا يوما ونحن عند أبي الدرداء فسلم فقال له أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك فقال قال لنا رسول الله إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا لباسكم وأصلحوا رحالكم حتى تكونوا شامة في الناس إن الله لا يحب الفحش والتفحش

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن سليمان بن المغيرة قال سمعت سعيد الجريري يحدث عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال كنا نجلس بالكوفة إلى محدث لنا فإذا تفرق الناس بقي رجال منهم رجل لا أسمع أحدا يتكلم كلامه فأحببته ووقع منه في قلبي فبينا أنا كذلك إذ فقدته فقلت لأصحابي ذاك الرجل كذا وكذا الذي كان يجالسنا هل يعرفه أحد منكم قال رجل نعم ذاك أويس القرني فقلت هل تهديني إلى منزله قال نعم فانطلقت معه حتى صرت عليه كحربة قال فخرج فقلت أي أخي ما منعك أن تأتينا قال العري لم يكن لي شئ أتيكم فيه وعلي برد فقلت له البس هذا البرد قال لا تفعل فإني إن لبست هذا البرد آذوني فلم أزل به حتى ألبسه قال فخرج عليهم فقالوا من خادع عن برده هذا قال فجاء فوضعه يكتسي قال فأتيتهم فقلت ما تريدون إلى هذا الرجل قد آذيتموه الرجل يلبس مرة ويعرى مرة أخرى قال فأخذتهم بلساني أخذا شديدا قال وتمرد رجل من أصحابه هو الذي يسخر به فوفد أهل الكوفة إلى عمر ووفد ذاك الرجل فيهم فقال عمر ها هنا أحد من القرنيين فجاء ذلك الرجل فقال عمر ان رسول الله قال لنا إنه يقدم عليكم رجل من أهل اليمن يقال له أويس القرني لا يدع باليمن غير أم له قد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدينار أو مثل موضع الدرهم فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم قال فقدم علينا ها هنا فقلت ما أنت قال أنا أويس قلت من تركت باليمن قال أم لي قلت كان بك بياض فدعوت الله فأذهبه عنك إلا موضع الدينار أو مثل موضع الدرهم قال نعم قلت استغفر لي قال يا أمير المؤمنين مثلي يستغفر لمثلك قال فقلت أنت أخي لا تفارقني قال فانملس مني فانبئت أنه قدم عليكم الكوفة قال جعل الرجل يحقره عما يقول فيه عمر فقلت تقول ما ذلك فينا ولا نعرف هذا قال عمر بلى إنه رجل كذا فجعل يضع من أمره أي يضعف من أمره فقال ذلك الرجل عندنا نسخر به يقال له أويس قال هو هو ادرك ولا أراك تدرك قال فأقبل الرجل حتى دخل عليه من قبل أن يأتي أهله فقال أويس ما كانت هذه عادتك فما بدا لك قال أنشدك الله لقيني عمر قال كذا وكذا فاستغفر لي قال لا استغفر لك حتى تجعل عليك ألا تسخر بي ولا تذكر ما سمعت من عمر إلى أحد قال لك ذلك قال فاستغفر له قال أسير فما لبثنا حتى فشي حديثه بالكوفة قال فأتيته فقلت يا أخي إلا أراك أنت العجب وكنا لا نشعر قال ما كان في هذا ما لتبلغ فيه إلى الناس وما يجزى كل عبد إلا بعمله قال فلما فشي الحديث هرب فذهب

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فيها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحوش على أولادها وآخر تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن عكرمة عن ضمضم بن جوس قال دخلت مسجد المدينة فناداني شيخ فقال يا يماني يا يماني تعاله وما أعرفه فقال لا تقولن لرجل والله لا يغفر الله لك أبدا ولا يدخلك الجنة أبدا قلت ومن أنت يرحمك الله فقال أبو هريرة فقلت إن هذه الكلمة يقولها أحدنا لبعض أهله إذا غضب أو لزوجته أو لخادمه قال فإني سمعت رسول الله يقول إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين أحدهما مجتهد في العبادة والآخر كأنه يقول مذنب فجعل يقول أقصر أقصر عما أنت عليه قال فيقول خلني وربي حتى وجده يوما على ذنب استعظمه قال أقصر قال خلني وربي أبعثت علي رقيبا قال والله لا يغفر الله لك أبدا أو لا تدخل الجنة أبدا قال فبعث الله إليهما ملكا فقبض روحيهما فاجتمعا عنده فقال للمذنب ادخل الجنة برحمتي وقال للآخر أتستطيع أن تحظر على عبدي رحمتي قال لا يا رب قال اذهبوا به إلى النار قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته حدثني جدي نا حبان انا عبد الله بن أبي معشر المدني حدثني محمد ابن كعب القرظي حدثني عبد الله بن دارة مولى عثمان بن عفان عن حمران مولى عثمان قال مرت على عثمان فخارة من ماء فدعا به فتوضأ فأسبغ وضوءه ثم قال لو لم أسمعه من رسول الله إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا ما حدثتكم به سمعت رسول الله يقول ما توضأ عبد فأسبغ وضوءه ثم قام إلى الصلاة إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة الأخرى قال محمد بن كعب وكنت إذا سمعت الحديث من رجل من أصحاب النبي التمسته في القرآن فالتمست هذا فوجدته * ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ) * فعلمت أن النبي لم تتم عليه النعمة حتى غفر له ذنوبه ثم قرأت هذه الآية * ( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق حتى بلغ * ( ولكن بن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم فعرفت أن الله لم يتم عليهم النعمة حتى غفر لهم

حدثنا جدي نا حبان بن موسى انا عبد الله عن يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله الصلوات كفارات للخطايا الصلوات كفارات للخطايا فاقرؤوا إن شئتم إن الح السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) *

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن هشام بن الغاز عن أبي النضر أنه حدثه قال سمعت واثلة بن الأسقع يقول قال رسول الله قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي فليظن بي ما شاء

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله بن المبارك أنبأ إسماعيل المكي يحدث عن الحسن عن صعصعة بن معاوية قال لقيت أبا هريرة فقال ممن أنت فقلت من أهل العراق فقال ألا أحدثك حديثا ينفع من بعدك قلت بلى قال سمعت رسول الله يقول إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة الصلاة يقول الله للملائكة انظروا إلى صلاة عبدي فإن كانت تامة كتبت تامة وإن كانت ناقصة قال الله عز وجل بحلمه وفضل وده على عبده انظروا هل له تطوع فإن كان له تطوع أكملت به قال رسول الله الله عليه وسلم ثم تؤخذ الأعمال على ذلكم

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن الأوزاعي حدثني المطلب بن حنطب المخزومي حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال حدثني أبي قال كنا مع رسول الله في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس رسول الله في نحر بعض ظهورهم وقالوا أيبلغنا هذه فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله لن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم قال يا رسول الله وكيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا أرجالا ذلك إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعها ثم تدعو الله بالبركة فيها فإن الله سيبلغنا بدعوتك أو قال سيبارك لنا في دعوتك فدعا رسول الله ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك فكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر فجمعنا رسول الله ثم قام فدعا بما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيته وأمرهم أن يحتثوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤه وبقي مثله فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد إني رسول الله لا يلقى الله عبد يؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة الجهني قال أقبلنا مع رسول الله حتى إذا كنا بالكديد أو قال بالقديد جعل رجال منا يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم فحمد الله وقال خيرا ثم قال أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صادقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك به في الجنة وقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة وقال إذا مضى نصف الليل أو ثلث من الليل ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فقال لا يسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يستغفرني أغفر له من ذا الذي يدعوني أستجيب له من ذا الذي يسألني أعطيه حتى ينفجر الصبح

حدثنا جدي ثنا حبان أنبأ عبد الله عن معمر عن الزهري حدثه أن محمود بن الربيع زعم أنه عقل رسول الله حين عقل مجة مجها من دلو كانت في دارهم قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري يقول كنت أصلي بقومي بني سالم فأتيت رسول الله فقلت إني قد أنكرت بصري وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا فقال النبي أفعل إن شاء الله فغدا علي رسول الله وأبو بكر معه بعدما اشتد النهار فاستأذن النبي فأذنت له فلم يجلس حتى قال أين تحب أن أصلي من بيتك فاشرت له إلى المكان الذي أحب فقام رسول الله فصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم فحبسناه على خزير صنع له فسمع به أهل الدار وهم يدعون قراهم الدور فثابوا حتى امتلأ البيت فقال رجل أين مالك بن الدخشن فقال رجل منا ذاك رجل منافق لا يحب الله ورسوله فقال النبي لا تقوله يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل قال أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين فقال النبي أيضا لا تقوله يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قالوا بلى يا رسول الله فقال رسول الله فلن يوافي عبد يوم القيامة وهو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل إلا حرم الله عليه النار قال محمود فحدثت قوما منهم أبو أيوب صاحب رسول الله في غزوته التي توفي فيها مع يزيد بن معاوية فأنكر ذلك علي وقال ما أظن رسول الله قال ما قلت قط فأبرد ذلك علي جعلت لله علي أن سلمني حتى أنفتل من غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك فوجدته حيا فأهللنا من إيلياء بحج أو عمرة حتى قدمت المدينة فأتيت بني سالم فإذا عتبان شيخ كبير وقد ذهب بصره وهو إمام قومه فلما سلم من صلاته جئت فسلمت عليه فأخبرته من أنا فحدثني به كما حدثني به أول مرة قال الزهري ولكن لا ندري أكان هذا قبل أن ينزل موجبات الفرائض في القرآن فإن الله تعالى أوجب على أهل هذه الكلمة التي ذكر رسول الله فرائض في كتابه فنحن نخاف أن يكون صار الأمر إليها فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر

حدثنا جدي نا حبان انبأ عبد الله عن إسماعيل بن عياش ثنا عمرو بن قيس أنه سمع عبد الله بن بسر صاحب النبي يقول قال رجل يا رسول الله أي العمل أفضل قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن معمر عن أبي إسحاق عن الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي قال ما اجتمع قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وتنزلت عليهم السكينة وتغشتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده قال وجدت الزبير أيضا عن صفوان عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك بها يهوي بها جلساءه من أبعد من الثريا

حدثنا جدي ثنا حبان أنبأ عبد الله عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي إسحاق مولى عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة عن النبي قال ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا فيه الله إلا كان عليهم ترة وما مشى أحد ممشى لم يذكر الله فيه ويصلي على النبي إلا كان عليهم ترة

حدثنا جدي ثنا حبان أنا عبد الله عن سفيان عن صالح بن نبهان مولى التوأمة أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على النبي إلا كان عليهم ترة يوم القيامة إن شاء عفا عنهم وإن شاء أخذهم بها

حدثنا جدي ثنا حبان أنبأ عبد الله عن المبارك بن فضالة عن الحسن حدثني أنس بن مالك أن رسول الله كان يخطب يوم الجمعة ويسند ظهره إلى خشبة فلما كثر الناس قال ابنوا لي منبرا فبنوا له منبرا إنما كان عسر فتحول من الخشبة إلى المنبر قال فحنت والله الخشبة حنين الوالد قال أنس وأنا والله في المسجد أسمع ذلك قال فوالله ما زالت تحن حتى نزل النبي من المنبر فمشى إليها فاحتضنها فسكتت فيها الحسرة وقال يا معشر المسلمين الخشب يحن إلى رسول الله أفليس الذين يرجون لقاءه أحق أن يشتاقوا إليه

حدثنا جدي ثنا حبان أنبأ عبد الله عن شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال سمعت رسول الله يقول من صلى علي صلاة صلت عليه الملائكة ما صلى علي فليقل عبد من ذلك أو ليكثر

حدثنا جدي ثنا حبان أنبأ عبد الله عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن سليمان مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه أن رسول الله جاء ذات يوم والبشر يرى في وجهه فقال إنه جاءني جبريل فقال أما يرضيك يا محمد أنه لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا أو لا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشرا حدثني جدي ثنا حبان انبأ عبد الله عن سفيان عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن ابن مسعود عن النبي قال إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام أخبرنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن ابن لهيعة حدثني بكر بن سوادة أن رجلا حدثه عن ربيعة بن قيس حدثه أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول سمعت رسول الله يقول من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى صلاة غير ساه ولا لاه كفر عنه ما كان قبلها من شئ

حدثنا جدي أنبأ عبد الله عن ليث بن سعد حدثني عبد ربه بن سعيد عن عمران بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء وعن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن عباس قال قال رسول الله الصلاة مثنى مثنى تشهد في كل ركعتين وتخشع وتضرع وتمسكن ثم تقنع يديك يقول ترفعهما إلى ربك مستقبلا ببطونهما وجهك تقول يا رب يا رب فمن لم يفعل ذلك فهي خداج

حدثنا جدي أنا عبد الله عن معمر أنه سمع الزهري يحدث عن أبي الأحوص عن أبي ذر قال قال رسول الله إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه فلا يحركن الحصا

حدثنا جدي ثنا حبان أنبأ عبد الله عن يونس عن الزهري قال سمعت أبا الأحوص مولى بني كثير يحدثنا في مجلس ابن المسيب وابن المسيب جالس أنه سمع أبا ذر يقول قال رسول الله لا يزال الله مقبلا على العبد ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه

حدثنا جدي ثنا حبان أنبأ عبد الله عن ليث بن سعد عن ابن أبي مليكة حدثه عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة عن قراءة النبي وصلاته فقالت ما لكم وصلاته كان يصلي ثم ينام قدر ما يصلي ثم يصلي قدر ما نام ثم ينام قدر ما يصلي حتى يصبح ونعتت له قراءته فإذا هي تنعت قراءته مفسرة حرفا حرفا

حدثنا جدي ثنا حبان أنبأ عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن زياد بن نعيم الحضرمي عن مسلم بن مخراق قال قلت لعائشة يا أم المؤمنين إن ناسا يقرأ أحدهم القرآن في ليلة مرتين أو ثلاثا فقالت أولئك قرأوا ولم يقرأوا كان رسول الله يقوم الليلة التمام فيقرأ سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة النساء لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا ورغب ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله واستعاذ

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي قال لا حسد إلا على اثنتين رجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله هذا القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ابن أبي حازم عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في حق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن يونس عن الزهري أخبرني السائب بن يزيد أن شريحا الحضرمي ذكر عند رسول الله فقال ذاك رجل لا يتوسد القرآن

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله قال من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطيه وهي كل ليلة

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن عوف عن المهاجر أبي مخلد عن أبي العالية حدثني أبو مسلم قال سألت أبا ذر أي قيام الليل أفضل قال أبو ذر سألت رسول الله كما سألتني فقال نصف الليل أو جوف الليل شك عوف وقليل فاعله

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال لولا أن أشق على أمتي لأمرت بالسواك عند كل وضوء ولأخرت العشاء إلى نصف الليل أو ثلث الليل إنه إذا مضى نصف الليل أو ثلث الليل ذكر نزوله فقال من ذا الذي يدعوني فاستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له حتى تطلع الشمس

حدثنا جدي ثنا حبان انا عبد الله عن الحسن بن ذكوان عن سليمان الأحول عن عطاء عن ابن عمر عن النبي قال من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ ساعة من الليل إلا قال الملك اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله بن المبارك عن سليمان التيمي أن رجلا حدثه قال قيل لعبيد مولى رسول الله هل كان رسول الله يأمر بصلاة غير المكتوبة قال بين المغرب والعشاء

حدثنا جدي ثنا حبان أنبأ عبد الله عن مالك بن مغول عن مقاتل بن بشير العجلي عن شريح بن هاني قال سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله فقالت لم يكن يلزمه للصلاة شئ أحرى أن يؤخرها إذا كان على حديث من صلاة العشاء وما صلاها قد فدخل علي إلا صلى بعدها أربعا أو ستا وما رأيته متقيا الأرض بشئ قط إلا إني أذكر يوم مطر فإنا بسطنا تحته بساطا أو شيئا ذكره يعني نطعا فرآني أنظر إلى خرق فيه ينبع منه الماء

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن ابن لهيعة حدثني حبان بن واسع عن أبيه عن سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال يا رسول الله اقرأ القرآن في ثلاث قال إن استطعت قال فكان يقرأه كذلك حتى توفي قال وحدثني رجل من الأنصار قال حدثني أبو قيس الأودي عن الهذيل بن شرحبيل عن مسروق عن عائشة قالت ما خرج رسول الله من عندي قط إلا صلى ركعتين

حدثنا جدي ثنا حبان أنا عبد الله عن محمد بن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة قال قال رسول الله إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس

حدثنا جدي ثنا حبان أنبأ عبد الله عن ابن لهيعة حدثني الحارث بن يزيد أخبرني كثير الأعرج قال كنا بذي الصواري ومعنا أبو فاطمة الأزدي وقد اسودت جبهته وركبتاه من كثرة السجود فقال لنا ذات يوم قال لي رسول الله يا أبا فاطمة أكثر من السجود فإنه ليس من عبد مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبي أيوب الأنصاري قال نزل رسول الله شهرا فبقيت في عمله كله فرأيته إذا زالت الشمس أو زاغت أو كما قال إن كان في يده عمل الدنيا رفضه وإن كان نائما فكأنما نوقظ له فيقوم فيغتسل أو يتوضأ ثم يركع أربع ركعات يتمهن ويحسنهن ويتمكن فيهن فلما أراد أن ينطلق قلت يا رسول الله مكثت عندي شهرا ولوددت أنك ملئت الخير من ذلك فبقيت في عملك كله فرأيتك إذا زالت الشمس أو زاغت فإن كان في يدك عمل رفضته فإن كنت نائما توقظ فتغتسل أو تتوضأ ثم تركع أربع ركعات تتمهن وتحسنهن وتتمكن فيهن فقال رسول الله إن أبواب السماء وأبواب الجنة يفتحن في تلك الساعة فلا يوافي أحد بهذه الصلاة فأحببت أن يصعد مني إلى ربي في تلك الساعة خير قال عبد الله وزادني الأوزاعي قال فأحب أن يرفع عملي في أول عمل العابدين

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن شعبة عن منصور عن ذر عن يسيع عن النعمان بن بشير عن النبي إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ * ( وقال سنة ربكم ادعوني أستجب لكم ) *

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله قال وأخبرني سفيان نحوا منه

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أن عمار بن ياسر دخل المسجد فصلى ركعتين خفيفتين فقال له رجل قد حفظتهما يا أبا اليقظان قال أرأيتني نقصت من حدودها شيئا ولكن خففتهما بادرت بهما السهو سمعت رسول الله يقول إن الرجل ليصلي الصلاة ولعله لا يكون له من صلاته إلا عشرها أو تسعها أو ثمنها أو سبعها أو خمسها

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن زائدة بن قدامة نا السائب بن حبيش الكلاعي عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال قال لي أبو الدرداء أين مسكنك فقلت في قرية دون حمص فقال أبو الدرداء سمعت رسول الله يقول ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية قال السائب يعني بالجماعة الجماعة في الصلاة حدثني جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال من لم يدع الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة بأن يدع طعامه وشرابه

حدثنا جدي أنبأ عبد الله عن أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله أنا مالك عن الزهري عن حميد ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فإن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة وإن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة وإن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد وإن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان فقال أبو بكر بأبي وأمي أنت يا رسول الله ما على أحد يدعى من هذه الأبواب من ضرورة فهل أحد يدعى من الأبواب كلها قال نعم وأرجو أن تكون منهم

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن سعد بن سعيد الأنصاري أن القاسم بن محمد حدثه عن عائشة قالت قال رسول الله إن أحب الأعمال عند الله أدومها وإن قل وكانت عائشة إذا عملت عملا داومت عليه

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله أنا يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله طوبى لمن طال عمره وحسن عمله

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن شعبة ولم يذكر الخبر عن عمرو ابن مرة قال سمعت عمرو بن ميمون يحدث عن عبد الله بن ربيعة السلمي وكان من أصحاب النبي عن عبيد بن خالد السلمي وكان من أصحاب النبي أن النبي آخي بين رجلين فقتل أحدهما ومات الآخر بعده فصلينا عليه فقال النبي ما قلتم قالوا دعونا له اللهم اغفر له اللهم ألحقه بصاحبه فقال النبي فأين صلاته بعد صلاته وأين عمله بعد عمله وأراه قال صومه بعد صومه فإن بينهما كما بين السماء والأرض قال عمرو بن ميمون أعجبني هذا الحديث لأنه اسند لي حدثني جدي نا حبان انا عبد الله عن عبيد الله بن عمر عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم بن عمر عن أبي هريرة أن رسول الله قال سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله عز وجل ورجل ذكر الله في خلا ففاضت عيناه ورجل كان قلبه معلق في المسجد ورجلان تحابا في الله ورجل دعته امراة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن الأعمش عن الشعبي قال سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر يا أيها الناس خذوا على أيدي سفهائكم فإني سمعت رسول الله يقول إن قوما ركبوا البحر في سفينة فاقتسموها فأصاب كل رجل مكانا فأخذ رجل منهم الفاس فبقر مكانه فقالوا ما يصنع قال هو إني أصنع فيه ما شئت فإن أخذوا على يديه نجوا ونجا وإن تركوه غرق وغرقوا فخذوا على أيدي سفهائكم قبل أن يهلكوا

الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرنا الشيخ أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسفراييني بقراءتي عليه قال انا الشيخ أبو الفرج سهل بن بشير بن أحمد الأسفراييني قراءة عليه أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان الغزال البغدادي بثغر صور أنا أبو يعقوب إسحاق بن أسعد بن الحسن بن سفيان الفسوي في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة انا جدي أبو العباس الحسن بن سفيان نا حبان بن موسى انا عبد الله بن المبارك عن يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله إذا أحب أحدكم أن يعلم قدر نعمة الله عليه فلينظر إلى من هو تحته ولا ينظر إلى من هو فوقه

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن يحيى بن عبيدالله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله لن يلج أحد بعمله الجنة قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته أو تسعني منه عافية حدثني جدي نا حبان أنا عبد الله بن المبارك عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة أن حذيفة بن اليمان قال قام سائل على عهد رسول الله يسأل فأمسك القوم ثم إن رجلا أعطاه فأعطى القوم فقال رسول الله من استن خيرا فاستن به فله أجره ومثل أجور من تبعه من غير منتقص من أجورهم شيئا ومن استن شرا فاستن به فعليه وزره ومثل أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا

حدثنا جدي نا حبان انبأ عبد الله عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال ما أعرف منكم شيئا كنت أعهده على عهد رسول الله ليس قولكم لا إله إلا الله قلنا يا ابا حمزة الصلاة قال قد صليتم عند غروب الشمس أو كانت تلك صلاة رسول الله ثم قال على أني لم أر زمانا خيرا للعامل من زمانكم هذا

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال لما انتهت عدة زينب قال رسول الله لزيد اذكرها علي قال فانطلقت فقلت يا زينب أبشري أرسل رسول الله يذكرك فقالت ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله حتى دخل عليها بغير أذن

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله بعثت أنا والساعة كهاتين وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش صبحكم ومساكم

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله انا معتمر عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال صلى بنا رسول الله صلاة العصر بنهار ثم خطبنا إلى أن غابت الشمس فلم يدع شيئا يكون إلى يوم القيامة إلا حدثنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه وقال حين ذهبت الشمس من المغرب إنما مضى من دنياكم فما بقي منها كما مضى من يومكم هذا فما بقي منه حدثني جدي ثنا حبان انا عبد الله نا حماد بن سلمة عن أبي المنهزم سمعت ابا هريرة يقول لتقومن الساعة على رجلين وثوبهما في أيديهما

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله نا خالد أبو العلاء عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ فكأن ذلك ثقل على أصحاب محمد فقال لهم عند ذلك قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله بن المبارك عن سليمان التيمي عن أسلم عن بشر بن شغاف عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال جاء أعرابي إلى النبي فقال ما الصور فقال قرن ينفخ به

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي قال يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض

حدثنا جدي نا حبان نا عبد الله انا سعيد بن أبي أيوب حدثني ابن أبي سليمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قرأ رسول الله هذه الآية * ( يومئذ عمرو تحدث أخبارها ) * قال أتدرون ما أخبارها قالوا الله ورسوله أعلم قال فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها أن تقول عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا فهذه أخبارها

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال يوم يقوم الناس لرب العالمين حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله قال واخبرنيه قبل صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر عن النبي مثله

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني سليم بن عامر حدثني المقداد صاحب رسول الله قال سمعت رسول الله يقول إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين قال سليم لا أدري أي الميلين يعني أمسافة الأرض أو الميل الذي تكتحل به العين قال فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه العرق إلى عقبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما قال فرأيت رسول الله وهو يشير بيده إلى فيه يقول يلجمه إلجاما حدثني جدي نا حبان أنا عبد الله عن رشدين بن سعد عن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن رب إني منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان حدثني جدي نا حبان انا عبد الله عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي قال أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء

حدثنا جدي انا حبان انا عبد الله عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن وقتادة عن أنس بن مالك عن النبي قال يؤتى بالعبد يوم القيامة كأنه بذج فيوقف بين يدي الله فيقول الله أعطيتك وخولتك وأنعمت عليك فما صنعت فيقول يا رب جمعته وثمرته وتركته أكثر ما كان فارجعني آتك به كله فيقول له أرني ما قدمت فيقول يا رب جمعته وثمرته وتركته أكثر ما كان فارجعني آتك به كله فإذا كان عبد لم يقدم خيرا فيمضي به إلى النار

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت سمعت رسول الله يقول من نوقش الحساب هلك قلت يا رسول الله فإن الله يقول * ( فأما من أوتي كتابه بيميه يحيى فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) * قال ذلك العرض

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن ليث بن سعد نا عامر بن يحيى عن أبي عبد الرحمن المعافري ثم الحبلى قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله إن الله سبحانه سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مد البصر ثم يقول له أتنكر من هذا شيئا أظلمك كتبتي الحافظون فيقول لا يا رب فيقول الله ألك عذر أو حسنة فبهت الرجل وقال لا يا رب فيقول بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقول احضر وزنك فيقول يا رب فما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقول إنك لا تظلم قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله شئ

حدثنا جدي نا حبان أخبرنا عبد الله عن أبي حيان التيمي عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال أتي رسول الله بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة ثم قال أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون بم ذاك يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس بعضهم لبعض ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض عليكم بآدم فيأتون آدم فيقولون أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك إشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم آدم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا قال فيقول إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله فإني قد كذبت ثلاث كذبات فذكرهن أبو حيان في الحديث نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك برسالاته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه فيقول إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى فيأتون فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه فيقول عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر ذنبا نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال لمحمد ارفع رأسك سل تعطه اشفع تشفع فأرفع راسه فأقول أمتي يا رب أمتي فيقال لمحمد أدخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب قال والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن رشدين بن سعد انا عبد الرحمن ابن زياد بن دخين الحجري عن عقبة بن عامر أن رسول الله وذكر الحديث قال يقول عيسى هل أدلكم على النبي الأمي فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم فيثور من مجلسي أطيب ريح شمها أحد حتى آتي ربي فيشفعني ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظفر قدمي ثم يقول الكفار قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا فيقولون ما هو غير إبليس هو الذي أضلنا فيأتونه فيقوم فيثور من مجلسه أنتن ريح شمها أحد ثم يوردهم لجهنم ويقول عند ذلك وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم الآية

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن جبير أنه سمع أبا ذر وأبا الدرداء قالا قال رسول الله أنا أول من يؤذن لي في السجود يوم القيامة وأول من يؤذن له برفع رأسه فأنظر بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم وانظر عن يميني فأعرف أمتي من بين الأمم وانظر عن شمالي فأعرف أمتي من بين الأمم وانظر خلفي فأعرف أمتي من بين الأمم فقال رجل يا نبي الله كيف تعرف أمتك من بين الأمم ما بين نوح إلى أمتك فقال غر محجلون من آثار الوضوء ولا يكون أحد من الأمم غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأسمائهم فأعرفهم بسيماهم في وجوههم من أثر السجود وأعرفهم بنورهم يسعى بين أيديهم دونهم

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن نافع عن أبي هريرة عن النبي قال يأتي يوم القيامة مع أمتي مثل الليل أو السيل فيخطف الناس خطفة واحدة فيقول الملائكة لما جاء مع محمد أكثر مما جاء مع سائر الأنبياء

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن هشام سمعت الحسن يذكر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله إن لكل نبي دعوة قد دعا بها وإني استخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله يقول إنكم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن يحيى بن عبيد الله سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله نحن الآخرون السابقون يوم القيامة وذلك أن أهل الكتاب أوتوه من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه فهدانا الله له فهم لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن حماد بن سلمة عن داود عن عبد الله بن قيس أن الحارث بن أقيش حدث أبا برزة أنه سمع النبي يقول إن من أمتي لمن يعظم النار حتى يكون ركنا من أركانها وإن من أمتي لمن يشفع لأكثر من ربيعة ومضر

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن يونس عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله يقول يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضئ وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر فقال أبو هريرة فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال اللهم اجعله منهم ثم قام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن رشدين بن سعد أخبرني أبو هاني الخولاني أخبرني عمرو بن مالك الجنبي أن فضالة بن عبيد وعبادة بن الصامت حدثاه أن رسول الله قال إذا كان يوم القيامة فرغ الله من قضاء الخلق فيبقى رجلان يؤمر بهما إلى النار فيلتفت أحدهما فيقول الجبار ردوه فيرد فيقال له لم التفت قال كنت أرجو أن تدخلني الجنة قال فيؤمر به إلى الجنة قال فيقول هذا عطاء ربي حتى إني لو أطعمت أهل الجنة ما نقص ذلك مما عندي شيئا فكان رسول الله إذا ذكره يرى السرور في وجهه

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن رشدين أخبرني ابن نعم عن أبي عثمان عن أبي هريرة عن رسول الله قال إن رجلين ممن دخل النار اشتد صياحهما فقال الرب عز وجل أخرجوهما فلما أخرجا قال لهما لأي شئ اشتد صياحكما قالا فعلنا ذلك لترحمنا قال إن رحمتي لكما أن تنطلقا فتلقيا أنفسكما حيث كنتما من النار فينطلقان فيلقى أحدهما نفسه فيجعلها الله عليه بردا وسلاما ويقوم الآخر فلا يلقي نفسه فيقول له الرب ما منعك أن تلقي نفسك كما ألقى صاحبك فيقول أي رب أرجو أن لا تعيدني فيها بعدما أخرجتني فيقول له الرب لك رجاؤك فيدخلان جميعا الجنة برحمته

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول أنا ألا أعطيكم أفضل من ذلك قالوا يا رب وأي شئ أفضل من ذلك قال أحل عليكم رضائي فلا أسخط علكيم بعده أبدا

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون آنيتهم فيها الذهب وأمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم من الألوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم على قلب واحد يسبحون بكرة وعشيا

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن إسماعيل بن أبي خالد عن زياد مولى بني مخزوم قال قال أبو هريرة قال رسول الله نحن الآخرون السابقون يوم القيامة أول زمرة يدخلون الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم صورة كل رجل منهم كصورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم كأشد كوكب في السماء ثم هم بعد ذلك منازل

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده عن النبي قال لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة لتزخرفت له ما بين خوافق السماوات والأرض ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدا أساوره لطمس ضوءه ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم

حدثنا جدي ثنا حبان أنا عبد الله عن فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي قال إن أهل الجنة ليتراءون في الغرف كما تتراءون الكوكب الشرقي أو الكوكب الغربي الغارب في الأفق أو الطالع في تفاضل الدرجات قالوا يا رسول الله أولئك النبيون قال بلى والذي نفسي بيده وأقوام آمنوا بالله ورسوله وصدقوا المرسلين

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن رشدين بن سعد حدثني عمرو ابن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة وينصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية إلى صنعاء وبهذا الإسناد عن النبي قال من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردون بني ثلاثين سنة في الجنة لا يزيدون عليها أبدا وكذلك أهل النار

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن رشدين عن عمرو بن الحارث عن أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال فينظر إلى وجهه في خدها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضئ ما بين المشرق والمغرب وأنه ليكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن شعبة عن الضحاك قال سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها سبعون أو قال مائة سنة هي شجرة الخلد

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي قال قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن عمر هو ابن محمد بن زيد حدثني أبي عن ابن عمر قال قال رسول الله إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جئ بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادى مناد يا أهل الجنة لا موت يا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل أهل النار حزنا إلى حزنهم

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال أظنه يرفعه قال يؤتى بالموت يوم القيامة كالكبش الأملح فيوقف بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة هذا الموت يا أهل النار هذا الموت فيذبح وهم ينظرون فلو مات أحد فرحا لمات أهل الجنة ولو مات أحد حزنا لمات أهل النار

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن سعيد بن يزيد عن أبي السمح عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله لو أن رصاصة مثل هذه وأشار إلى مثل الجمجمة أرسلت من السماء إلى الأرض مسير خمس مائة سنة لبلغت الأرض قبل الليل ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفا الليل والنهار قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن عمران بن يزيد التغلبي نا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله يقول يا أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون في النار حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فتسيل الدماء فتقرح العيون فلو أن سفنا أجريت فيها لجرت

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن سعيد بن يزيد أبي شجاع عن أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال وهم فيها كالحون قال تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي قال ناركم هذه التي يوقد بنو آدم جزء واحد من سبعين جزءا من حر جهنم قالوا والله إن كانت لكافية يا رسول الله قال فإنها فضلت بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن سعيد بن يزيد عن أبي السمح عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن النبي قال إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الجمجمة حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ثم يعاد كما كان

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن صفوان بن عمرو عن عبيد الله ابن بسر عن أبي أمامة عن النبي في قول الله عز وجل ويسقى من ماء صديد يتجرعه قال يقرب إلى فيه فيكرهه فإذا أدني منه شوي وجهه ووقعت فروة رأسه فإذا شربه قطع أمعاءه حتى تخرج من دبره ويقول وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ويقول الله عز وجل وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن رشدين بن سعد حدثني عمرو ابن الحارث عن أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال ماء كالمهل قال كعكر الزيت فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه وبهذا الإسناد عن النبي قال لسرادق النار أربعة جدر كثف كل جدار مسيرة أربعين سنة

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد قال سمعت أنسا يقول قال رسول الله رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء يا جبريل فقال خطباء من أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله إن في جهنم لواديا يقال له لملم إن أودية جهنم لتستعيذ بالله منه

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث حدثه عن أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال ويل وادي في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره والصعود جبل من نار يتصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوي به كذلك أبدا

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن همام عن قتادة عن أنس بن مالك أنه أخبره أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين فسئلت من فعل هذا بك فقيل فلان أو فلان حتى ذكر اسم اليهودي فأومأت برأسها أي نعم فدعي اليهودي فاعترف فأمر النبي فرض رأسه بين حجرين أو قال حجارة

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن الحسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله في الأصابع عشر عشر وفي الموضحة خمس

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن شعبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي قال هذه وهذه سواء وأشار شعبة إلى الخنصر الرحمن والإبهام

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن شعبة عن غالب التمار عن مسروق بن آوس وكان آخذ الدرهمين على عهد عمر عن أبي موسى الأشعري عن النبي قال الأصابع سواء قلت لغالب التمار في كل واحد عشر قال نعم

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن ابن عيينة عن الزهري عن حرام بن سعد بن محيصة وسعيد بن المسيب أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط قوم فأفسدت فقضى النبي أن حفظ الأموال على أهلها بالنهار وإن على أهل الماشية ما أصابت الماشية بالليل

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن شعبة عن منصور عن إبراهيم عن عبيد بن نضلة عن المغيرة بن شعبة أن امرأتين كانتا تحت رجل من بني هذيل فرمت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط فأسقطت فاختصموا إلى النبي فقالوا كيف ندي من لا صاح ولا استهل ولا شرب ولا أكل فقال النبي أسجع كسجع الأعراب فقضى فيه بغرة وجعله على عاقلة المرأة

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن شعبة بن الحجاج عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين عن يعلى بن منية ذكر في الذي يعض فأنذر ثنيته فلا دية له فذكروا ذلك للنبي فقال لا دية لك وأيضا عن قتادة عن عطاء عن أبي يعلى عن أبيه عن النبي نحوه

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي أتي برجل قد شرب الخمر فجلده بجريدتين نحوا من أربعين قال وفعله أبو بكر فلما كان عمر استشار الناس فقال عبد الرحمن بن عوف أخف الحدود بثمانين فأمر به عمر

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن شعبة عن أبي التياح عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال أتي النبي بنشوان فقال إني لم أشرب خمرا إنما شربت زبيبا وتمرا في دباء فنهز بالأيدي وخفق بالنعال ونهى عن الدباء وعن الزبيب والتمر أن يخلطا

حدثنا جدي نا حبان بن موسى انا عبد الله عن حماد بن سلمة عن إسحاق عن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي المنذر مولى أبي ذر عن أبي أمية المخزومي أن رسول الله أتي بلص اعترف اعترافا ولم يوجد معه متاع فقال له رسول الله ما أخالك سرقت قال بلى قال ثم قال ما أخالك سرقت قال بلى قال فاذهبوا به فاقطعوه ثم جيئوا به فقطعوه ثم جيئوا به فقطعوه ثم جاؤوا به فقال له قل أستغفر الله وأتوب إليه قال أستغفر الله وأتوب إليه فقال اللهم تب عليه

حدثنا جدي أنا حبان أنا عبد الله عن أبي بكر بن علي عن الحجاج ابن أرطأة عن مكحول عن عبد الرحمن بن محيريز قال سألت فضالة بن عبيد عن تعليق يد السارق في عنقه فقال سنة قد قطع رسول الله يد سارق وعلق يده في عنقه

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله نا هشام بن سعد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قيل يا رسول الله كيف ترى في حريسة الجبل قال فيها غرامة مثلها وجلدات نكال وليس في شئ من الماشية قطع إلا ما آواه المراح فبلغ ثمن المجن ففيه القطع وليس في شئ من الثمر إلا فيما آواه الجرين فما أخذ من الجرين فبلغ ثمن المجن ففيه القطع وبهذا الإسناد عن النبي قال لو أن دلوا من غساق يهراق به الدنيا لنتن أهل الدنيا

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير المكي عن جابر بن عبد الله أن رسول الله درأ عن المنتهب والمختلس والخائن قطع

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن يونس عن الزهري أخبرني عروة عن عائشة زوج النبي أخبرته أن رجلا مولدا أطلس من أهل مكة كان لزم أبا بكر في خلافته فلطف به حتى بعث أبو بكر مصدقا من الأنصار فبعثه معه وأوصى به فلبث قريبا من شهرين ثم جاء يوضع بعيره قد قطع المصدق يده فلما رآه أبو بكر فاضت عيناه وقال ويلك ما لك فقال يا أبا بكر وجدني فريضة فقطع فيها يدي قال أبو بكر قاتل الله هذا الذي قطع يدك في فريضة جنبها والله إني لأراه كون أكثر من ثلاثين فريضة والذي نفسي بيده إن كنت صادقا لأقيدنك منه قالت عائشة فلبث عند أبي بكر بمنزلته التي كان بها قبل أن تقطع يده فيقوم فيصلي من الليل فيتعار أبو بكر عن فراشه فإذا سمع قراءته فاضت عيناه وقال قطع الله الذي قطع هذا قال فينما نحن ذلك طرق حلي أسماء بنت عميس فسرق منها فلما صلى أبو بكر الصبح قام في الناس فقال إن الحي قد طرقوا الليلة فسرقوا فانفضوا لاتباع متاعهم قالت فاستأذن علينا ذلك الأقطع فأذن له أبو بكر وأنا جالسة في الحجاب فقال يا أبا بكر سرقتم الليل قال أبو بكر نعم فرفع يده الصحيحة ويده الجذماء فقال اللهم اعثر على سارق أبي بكر فقالت فوالله ما ارتفع النهار حتى أخذت السرقة من بيته فأتى به أبو بكر فقال ويحك والله ما أنت بالله بعالم اذهبوا فاقطعوا أرجله

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن يونس عن ابن شهاب قال قالت عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة عن رسول الله أنه قال تقطع يد السارق في ربع دينار

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن سفيان بن عيينة بهذا الإسناد عن النبي

حدثنا جدي أنا عبد الله عن عبيد الله ومحمد بن إسحاق ومالك عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله أنه قطع في مجن ثمنه ثلاثة دراهم

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله أن رجلا من أسلم أتى رسول الله فحدثه أنه قد زنى وشهد على نفسه أربع شهادات فأمر به رسول الله فرجم وكان قد أحصن

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير المكي عن عبد الرحمن بن هضهاض عن أبي هريرة أن ماعز بن مالك أتى رجلا يقال له هراك فقال يا هراك إن الآخر قد زنى فما ترى قال ائت رسول الله قبل أن ينزل فيك القرآن فأتى النبي فأخبره أنه قد زنى فأعرض عنه ثم زجره فأعرض عنه أربع مرات فلما كانت الرابعة أمر برجمه فلما رجم لجأ إلى شجرة فقتل فقال رجل لصاحبه قتل كما يقتل الكلب فأتى رسول الله على حمار منتفخ فقال لهما أنهشتما وكان من هذا الحمار قالا يا رسول الله حرمت ميتته كيف ينهش منها قال الذي أصبتما من أحدكما أبين والذي نفس محمد بيده أنه يستحمن روى في أنهار الجنة قال وقال لهراك ولم ويحك يا هراك ألا رجمته

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال جاءت اليهود بيهودي ويهودية إلى رسول الله فقالوا أقم عليهم الحد فقال فهلا أقمتموه فيهما قالوا لو ملكنا فعلنا فأما أن ذهب ملكنا فلا نفعل فقال ادعوا لي أعلمكم رجلين فجاؤوا بابني صوريا فقال لهما النبي أنتما اعلم من وراكما بين قالا إنهم ليزعمون ذلك قال فإني أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة من الحد قالا نجد في التوراة إن الرجل إذا خلى بالمرأة في البيت ما حد أخلي عنهما وفيه عقوبة وإذا وجد قد ضاجعها خلي عنه وفيه عقوبة وإذا وجد على بطنها خلي عنه وفيه عقوبة فإذا أوعب فيها كما توعب الميل في المكحلة ففيه الرجم فأمر بهما رسول الله فرجما قال ورجم قبل ذلك ماعز بن مالك الأسلمي شهد على نفسه أربع مرات فأمر به رسول الله فرجم قال الشعبي أراني جابر مكانه الذي رجم فيه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن حماد بن سلمة عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي رجم ماعز ولم يذكر جلدا

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن معمر عن يحيى عن عكرمة عن ابن عباس أن الأسلمي أتى رسول الله فاعترف بالزنا فقال لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن عيسى بن يزيد حدثني جرير ابن يزيد أنه سمع أبا زرعة بن عمرو بن جرير يحدث أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطرو أهل ثلاثين صباحا

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن ابن عيينة نا أبو الزناد عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن النبي أتى بمقعد كان يكون عند دار أم سعد فاعترف فقال اجلدوه باثكال عذق النخل يعني عروق النخل

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال إذا زنت فليجلدها فإن زنت فليبعها ولو بحبل من شعر أو بضفير من شعر

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن زيد بن خالد الجهني وأبي هريرة جميعا أن رسول الله سئل عن الأمة إذا زنت ولم تحصن قال إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم بيعوها ولو بضفير بعد الثالثة أو الرابعة والصفير هو الحبل

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة السلمي عن مسلم بن هيضم عن الأشعث بن قيس قال قدمنا على رسول الله في نفر من كندة لا يروني إلا أفضلهم فقلت يا رسول الله إنا نزعم أنكم منا قال نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا فقال الأشعث والله لا أسمع برجل نفى قريشا من النضر إلا جلدته الحد من الفرائض

حدثنا جدي نا إبراهيم بن عبد الله الخلال أنا عبد الله بن المبارك انا معمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم

حدثنا جدي نا إبراهيم بن عبد الله الخلال انا عبد الله بن المبارك انا مالك عن الزهري عن علي بن جبر عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد عن النبي قال لا يرث المسلم الكافر

حدثنا جدي نا إبراهيم انا عبد الله انا المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله لا يتوارث أهل ملتين

حدثنا جدي نا إبراهيم انا عبد الله عن سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قضى رسول الله بالدين قبل الوصية وأنتم تقرأون من بعد وصية يوصى بها أو دين وإن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات يعني الأخوة للأب والأم دون الأخوة للأب

حدثنا جدي نا إبراهيم انا عبد الله انا سفيان عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن مجاهد بن وردان عن عروة بن الزبير عن عائشة أن مولى للنبي وقع من عذق نخلة فمات وترك شيئا فقيل ذلك للنبي فقال هل له من ولد أو حميم قالوا لا قال فانظروا بعض أهل قريته فادفعوه إليه حدثني جدي أنا إبراهيم أنا عبد الله نا يعقوب بن محمد بن طحلاء أخبرني خالد بن أبي حيان قال كانت أمرأة من بني دينار أعتقتني فتزوجت في بني سلمة فولدت فيهم ثم ماتت فدخلت على جابر بن عبد الله فقال بعض القوم يا أبا عبد الله هذا سئل من ولائك فقلت معاذ الله أنا مولى فلانة من بني الدينار فقال جابر أجل يا ابن أختي فإني أشهد لسمعت رسول الله يقول من تولى غير مواليه خلع ربقة الإيمان من عنقه ويقول بيده هكذا ثلاث مرات

حدثنا جدي نا إبراهيم أنا عبد الله أنا محمد بن أبي حفصة ومعمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن امرأة جاءت عمر بن الخطاب تطلب ميراثها من زوجها فقال عمر إنما الدية للعاقلة ولا اعلم لك شيئا وقال معمر ما أرى الدية إلا للعصبة لأنهم يعقلون فنشدت الناس فقال هل أحد عنده من هذا علم فقال الضحاك بن سفيان الكلابي أن رسول الله كتب إلي أن اورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها فورثها عمر

حدثنا جدي نا إبراهيم نا عبد الله انا مالك عن الزهري قال وكان قتل أشيم الضبابي خطأ الكفارات والنذور

حدثنا جدي نا حبان بن موسى انا عبد الله انا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله أدرك عمر هو يحلف بأبيه فقال إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ومن كان حالفا فليحلف بالله أو ليسكت

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله أنا موسى بن عقبة عن سالم عن عبد الله قال قال رسول الله من حلف بغير الله قال فيه قولا شديدا حدثني جدي نا حبان أنا عبد الله عن موسى عن سالم عن عبد الله قال كثيرا مما كان رسول الله يحلف يعني اليمين يقول لا ومقلب القلوب

حدثنا جدي نا حبان بن موسى أنا عبد الله أنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي سمع عمر يقول وأبيك فقال إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم قال عمر فوالله ما حلفت بعد بها ذاكرا ولا آثرا

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله أنا ابن جريج أخبرني يوسف بن الحكم بن أبي سفيان أن حفص بن عمر بن عبد الرحمن أخبره عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن رجل من الأنصار من أصحاب النبي أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي يوم الفتح والنبي قريب من المقام في مجلس فسلم على النبي ثم قال يا نبي الله إني نذرت لئن فتح الله للنبي وللمؤمنين مكة لأصلين في بيت المقدس وإني وجدت رجلا من أهل الشام ها هنا حقيرا في قريش مقبلا معي ومدبرا فقال ها هنا فصل فعاد الرجل لقوله ثلاث مرات كل ذلك يقول النبي ها هنا فصل ثم قال الرابعة مقالته هذه فقال النبي فاذهب فصل فيه فوالذي بعث محمدا بالحق لو صليت ها هنا لقضى ذلك عنك صلواتك في بيت المقدس وقال ابن جريج ذلك الرجل الشريد بن سويد من الصدق وهو من ثقيف حدثن جدي نا حبان انا عبد الله عن سفيان عن منصور عن عبد الله ابن مرة عن عبد الله بن عمر قال نهى رسول الله عن النذر وقال انه لا يرد شيئا وإنما يستخرج به من الشحيح

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا شعبة بهذا الإسناد نحوه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أن رسول الله قال لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام فقال رسول الله أوف بنذرك

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال لما قفلنا من حنين سأل عمر النبي عن نذر كان نذره في الجاهلية اعتكاف يوم فأمره النبي بوفائه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا معمر عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن سعد بن عبادة استفتى رسول الله في نذر كان على أمه فماتت قبل أن تقضيه فأمره النبي بقضائه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا شعبة عن منصور عن عبد الله بن يسار عن حذيفة قال قال رسول الله لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا الأجلح عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي وكلمه ببعض الكلام قال ما شاء الله وشئت فقال جعلته والله عدلين قل ما شاء الله وحده

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن سفيان عن عبد الكريم الجزري عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال كنا نأكل لحوم الخيل على عهد رسول الله

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال نهانا رسول الله عن لحوم الحمر وأمرنا بلحوم الخيل

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت / صفحة 110 / المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت ذبحنا فرسا على عهد رسول الله فأكلنا من لحمه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن يونس بن أبي إسحاق حدثني أبو الوداك حدثني أبو سعيد الخدري قال أصبنا سبايا يوم خيبر فكنا نعزل عنهن ونحن نلتمس من يقاد بهن من أهليهن فقال بعضنا لبعض تعملون هذا وفيكم رسول الله ائتوه فسلوه فأتيناه فذكرنا ذلك فقال ما من كل الماء يكن الولد إذا قضى الله أمرا كان قال فمر بالقدور وهي تغلى فقال لنا ما هذا اللحم قلنا لحوم الحمر قال أهلية أو وحشية قلنا لا بل هي أهلية قال لنا فاكفوها حديث فكفأناها وإنا لجياع نشتهيها قال وكنا يومها نوكي الأسقية

حدثنا جدي انا عبد الله نا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي ثعلبة الخشني قال نهى رسول الله عن لحوم الحمر الأهلية وعن كل سبع ذي ناب

حدثنا جدي انا عبد الله عن معمر عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة الخشني أن رسول الله نهى عن كل ذي ناب من السباع

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن يونس ومالك نحوه

الجزء الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرنا الشيخ أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي بقراءتي عليه بداره انبأ أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد الأسفراييني قراءة عليه أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال البغدادي بثغر صور انا أبو يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسين بن سفيان الفسوي في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة أنبأ جدي أبو العباس الحسين بن سفيان نا حبان بن موسى نا عبد الله بن المبارك عن سفيان بن عيينة عن سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن يزيد السعدي قال سألت سعيد بن المسيب عن الضبع فقال إن أكلها لا يصلح وهل يأكلها أحد قلت أن ناسا من قومي ليتحملونها عند فيأكلونها فقال أن اكلها لا يصلح فقال شيخ عنده إن شئت حدثتك ما سمعت أبا الدرداء يقول سمعته يقول نهى رسول الله عن كل نهبة وعن كل خطفة وعن كل مجثمة وعن كل ذي ناب من السباع فقال سعيد بن المسيب صدقت

حدثنا جدي ثنا حبان انا عبد الله انا شعبة عن هشام بن زيد عن أنس قال رأوا أرنبا فطلبوها فلغبوا فأدركتها فذهبت بها إلى أبي طلحة فذبحها وبعثني بوركها إلى النبي فقبلها

حدثنا جدي ثنا حبان انا عبد الله أنا المسعودي قال أنبأنا عبد الرحمن ابن القاسم عن أبيه عن عائشة أن رسول الله قال الحية فاسقة والعقرب فاسقة والفأرة فاسقة والغراب فاسق قال فقال إنسان للقاسم بن محمد أيؤكل الغراب فقال من يأكله بعد قول النبي فاسق

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا يونس عن الزهري أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري ان ابن عباس أخبره أن خالد بن الوليد الذي يقال له سيف الله أخبره أنه دخل مع رسول الله على ميمونة زوج النبي وهي خالته وخالة ابن عباس فوجد عندها ضبا محنوذا قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد فقدمت الضب كل إلى رسول الله وكان قلما يقدم إليه الطعام حتى يحدث به ويسمى له فأهوى رسول الله بيده إلى الضب كل فقالت امرأة من النسوة الحضور أخبرن رسول الله ما قدمتن له قلن هو الضب كل يا رسول الله فرفع رسول الله يده عن الضب كل فقال خالد بن الوليد أحرام الضب كل يا رسول الله قال لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فاجتررته فأكلته ورسول الله ينظر إلي فلم ينهني

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن عن عائشة أن رسول الله افتقد عناقا كانت عندهم فأخبروه أنها ماتت فقال ألا أخذتم إهابها فانتفعتم به

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن مالك عن يزيد بن قسيط عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أمه عن عائشة قالت سمعت رسول الله يقول استمتعوا بجلود الميتة إذا دبغت

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن أسامة بن زيد حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله يقول عام الفتح وهو بمكة أن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة ولحم الخنزير فقيل يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنه يدهن بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس فقال ألا هي حرام قاتل الله اليهود إن الله لما حرم عليهم الشحوم جملوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا ابن جريج عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول نهى رسول الله عن الوسم في الوجه والضرب في الوجه

حدثنا جدي ثنا حبان أنا عبد الله عن ابن جريج قال حدثت عن الزهري عن عبيدالله بن عبد الله عن ابن عباس ان رسول الله نهى عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصرد

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن يونس عن يزيد أخبرني سعيد ابن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله يقول قرصت نملة نبيا فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله للنبي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا أبو حيان التيمي عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال سألت أمي أبي بعض الموهبة لي من ماله فالتوى بها سنة ثم بدا له فوهبها لي وانها قالت لا أرضى حتى تشهد رسول الله على ما وهبت لابني فأخذ بيدي وأنا يؤمئذ غلام فأتى بي النبي فقال يا نبي الله ان أم هذا بنت رواحة قاتلتني منذ سنة على بعض الموهبة لابني هذا وقد بدا لي فوهبتها له وقد أعجبها أن تشهدك يا رسول الله فقال يا بشير ألك ولد سوى هذا قال نعم فأراه قال لا لا تشهدني على هذا

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن فطر عن مسلم بن صبيح قال سمعت النعمان بن بشير وهو يخطب انطلق بي أبي إلى النبي ليشهده على عطية أعطانيها قال هل لك بنون سواه قال نعم قال سوي بينهم

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله ليس لنا مثل السوء الراجع في هبته كالكلب في قيئه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو ان رجلا وهب هبة فرجع فيها فقال رسول الله هذا مثل الكلب الذي يأكل حتى إذا شبع قاء ما في بطنه ثم رجع إليه فأكله وقال عمرو بن شعيب حضرت عمر بن عبد العزيز قال ذلك في خلافته لرجل

حدثنا جدي نا حبان بن موسى انا عبد الله عن الحسين بن ذكوان المعلم عن عمرو بن شعيب عن طاوس عن ابن عمر وابن عباس رفعاه إلى رسول الله قال لا يحل لرجل أن يعطي عطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده ومثل من يعطي العطية ثم يرجع فيها كمثل الكلب يأكل حتى إذا شبع قاء ثم يرجع فيه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن المثنى عن عطاء عن جابر بن عبد الله عن النبي قال لا ترقبوا شيئا فمن أرقب شيئا فهو له ولا تعمروا فمن عمر شيئا فهو لورثته

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله عن محمد بن إسحاق نا عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي قال قال لي معاوية قال ما تقول في العمري قلت قبلها رسول الله قال معاوية أشهد لسمعها من رسول الله

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن معمر قال سمعت عمرو بن دينار يحدث طاوس عن حجر المدري عن زيد بن ثابت ان رسول الله قال العمرى للوارث

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن معمر حدثني ابن طاوس عن أبيه عن حجر المدري عن زيد بن ثابت أن رسول الله قال العمرى جائزة

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عطاء عن جابر أن رسول الله قال العمرى جائزة لأهلها أو ميراث لأهلها

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي نحوه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن سعيد عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن النبي نحوه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن الحسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله يوم فتح مكة لا يجوز لأمرأة عطية إلا بإذن زوجها

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن الأوزاعي قال سمعت محمد بن علي بن حسين يحدث أنه سمع سعيد بن المسيب يحدث أن ابن عباس أخبره أن رسول الله قال مثل الذي يرجع في صدقته كمثل الكلب يقئ فيرجع في قيئه فيأكله

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر أن عمر أصاب أرضا بخيبر فأتى النبي فقال يا رسول الله إني أصبت أرضا بخيبر والله ما أصبت مالا قط هو أنفس عندي منه فما تأمرني فقال النبي إن شئت تصدقت بها وحبست أصلها فجعلها عمر صدقة لا يباع أصلها ولا يورث ولا يوهب وتصدق با على الفقراء والقربى وفي سبيل الله وفي الرقاب وابن سبيل والضيف لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ويطعم صديقا غير متمول فيه فذكرته لمحمد فلما بلغ غير متمول فيه قال غير متأثل فيه مالا فأخبرني إنسان أنه قرأ تلك الرقعة فإذا فيها غير متأثل مالا

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن الأجلح عن عبيد بن أبي الجعد قال دعا شرحبيل بن السمط مرة بن كعب أو كعب بن مرة فقال حدثني عن رسول الله واحذر فقال سمعت رسول الله يقول من أعتق امرأ مسلما أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار ومن أعتق امرأة مسلمة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن إبراهيم بن أبي عبلة حدثني الغريف بن عياش بن فيروز الديلمي قال أتيت واثلة بن الأسقع فقال له صاحب

حدثنا عن رسول الله قال نعم خرجنا مع رسول الله غزوة تبوك فأتاه نفر من بني سليم فقال له صاحب لنا قد أوجب قال فليعتقون لأنه فيه مثله يفك الله بك عضو منه عضوا من النار

حدثنا جدي انا حبان انا عبد الله عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول في العبد والأمة أحدهما بين شركاء فيعتق أحدهم نصيبه منه فقد يوجب عتقه كله عليه إذا كان للذي أعتق نصيبه من المال ما يبلغ منه يقام في ماله قيمة العدل فيرجع إلى الشركاء نصيبهم ويخلى سبيل المعتق ذكر ذلك عبد الله بن عمر عن النبي

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن أسامة بن زيد أخبرني سليمان بن يسار قال قال رسول الله أيما رجل كان بينه وبين آخر شركة في عبد أو وليدة فأعتق أحدهما نصيبه فعلى المعتق أن يقام عليه ما بقي من العبد إن كان له مال قال وأخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي مثل ذلك

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن سعيد عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن النبي قال من أعتق شقيصا من مملوكه فعليه خلاصه في ماله فإن لم يكن له مال قوم المملوك قيمة عدل ثم يستسقى غير مشقوق عليه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال عتبة بن أبي وقاص لأخيه سعد وكان عتبة كافرا وكان سعد مسلما إني أعهد إليك أن ابن جارية زمعة ابني وزمعة أحد بني عامر بن لؤي فاقبض ابن جارية زمعة إذا لقيته قالت عائشة فلما كان يوم الفتح لقي سعد ابن جارية زمعة فقال ابن أخي واحتضنه فقال عبد بن زمعة بل هو اخي ولد على فراش أبي من جاريته فاختصما إلى النبي فقال سعد يا رسول الله هذا ابن أخي فانظر إلى شبهه بأخي عتبة فقال عبد بن زمعة بل هو يا رسول الله أخي ولد على فراش أبي من جاريته فنظر رسول الله فرأى فلم ير من الناس شبها ابين منه لعتبة فقال هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة فلم يرها حتى ماتت

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن سعيد بن حسان المخزومي أنه سمع عروة بن عياض يحدث عن جابر بن عبد الله أن رجلا أتى رسول الله فقال إن لي جارية وأنا أريد أن آتيها وأحتبسها أخبرنا فقال رسول الله أما أن ذلك ليس براد شيئا أراده الله أو قال مانع شيئا أراده الله قال ثم جاء الرجل فقال يا رسول الله إن جاريتي تلك ولدت وإني كنت أحتبسها يا فقال رسول الله أنا عبد الله ورسوله

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن معمر عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة قال بينما نحن عند رسول الله إذ قام أعرابي من بني فزارة فقال يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلاما أسود وهو حينئذ ذل منكر لم يقل ذلك إلا لينتفي منه فقال له رسول الله هل لك إبل قال نعم قال فما ألوانها قال هي حمر قال له النبي هل فيها من أورق قال نعم فيها ذود أورق قال له النبي أنى كان ذلك قال لا أدري ألا إن يكون نزعها عرق قال وهذا لعله يكون نزعه عرق فأبى أن يرخص في الأنتفاء منه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن الحسين المكتب عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله أن رجلا أعتق غلاما له عن دبر فاحتاج فأخذه رسول الله فقال من يشتريه مني فاشتراه نعيم بن عبد الله بكذا وكذا فدفعه إليه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن عبيد الله بن عمر وعبد العزيز ابن أبي سلمة وشعبة وسفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله نهى عن بيع الولاء وعن هبته إلا أن عبيد الله نسا وفي الهيبة أو لم يذكرها

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاءت بريرة فقالت إني كاتبني أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني فقال إن أحب أهلك أن أعدها لهم عدة واحدة ويكون ولاؤك لي فعلت فذهبت إلى أهلها فأبوا ذلك عليها فجاءت إلى عائشة ورسول الله عندها فقالت إني عرضت عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فسمع رسول الله بذلك فسأل عائشة فأخبرته فقال خذيها فأعتقيها واشترطي لهم الولاء فإن الولاء لمن أعتق ففعلت ذلك عائشة ثم قام رسول الله عشية في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فما بال رجال منكم يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مئة شرط كتاب الله أحق وشرط الله أوثق فما بال أحدكم يقول أعتق فلانا ولي الولاء إنما الولاء لمن أعتق

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله قال من ملك ذا رحم فهو حر

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والناكح الذي يريد العفاف والمكاتب الذي يريد الأداء

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال أراد قرظة أن يأتي العراق في أناس من بني عبد الأشهل فخرج معهم عمر ابن الخطاب فدعا بماء فتوضأ فقال هل تدرون لم خرجت معكم قالوا ودا لنا وحقا قال لكم حقا ولكني جئت في كلمت أقلوا الحديث عن النبي وأنا شريككم فيه قال فما كنت أحدث عن النبي بعد قول عمر

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن مالك بن مغول عن الشعبي سمعه يقول قال عبد الله بن مسعود قال رسول الله ثم أرعد أو قال اهتز فقال أو فوق ذلك أو دون ذلك أو نحو ذلك

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن المسعودي عن مسلم البطين عن عمرو بن ميمون قال اختلفت إلى عبد الله بن مسعود سنة ما سمعته يقول فيها قال رسول الله ألا إنه حدث بحديث فجرا في قوله قال رسول الله فعلاه كرب شديد حتى رأيت العرق يجدر عن جهينة ثم قال إن شاء الله أما فوق ذلك وأما نحو ذلك وأما قريب من ذلك

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال كنا نحفظ الحديث والحديث يحفظ عن رسول الله حتى ركبتم فيه الصعبة والذلولة لو

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد نا السائب بن يزيد قال خرجت مع سعد بن مالك من المدينة إلى مكة فما سمعته يحدث عن النبي بحديث حتى رجعنا وقال حماد يعظم الحديث عن النبي ونحن بيننا وبين النبي كذى وكذى ونحن نضيع

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن الجريري نا أبو نضرة قال قلت لأبي سعيد إنك تحدثنا عن رسول الله حديثا فلو اكتتبناه فقال لن اكتبكموه يكون ولن أجعله قرآنا

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس نا محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك حديثه في ابن الدخيشم قال أنس فقدمت المدينة فلقيت عتبان فحدثني قال أنس فأعجبني هذا الحديث فقلت لابني اكتبه فكتبه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن معمر عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن عمران بن حصين أن رجلا أتاه فسأله عن شئ فحدثه فقال الرجل حدثوا عن كتاب الله ولا تحدثوا عن غيره فقال إنك امرؤ أحمق أتجد في كتاب الله أن صلاة الظهر أربعا لا يجهر فيها وعدد الصلوات وعدد الزكاة ونحوها ثم قال أتجد هذا مفسرا في كتاب الله إن الله قد أحكمك ذلك والسنة تفسر ذلك

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله عن عيسى بن عمر حدثني سهل بن أبي أمامة عن سهل بن حنيف قال قال أبي لأنس بن مالك يا خال ان الناس ليسوا بالناس الذي كنت تعهد إنما هم الذئاب عليهم الثياب فاحذرهم قال أما ولله لئن قلت ذلك لقد رأيتني منهم هنيهة أني أحدثهم عن رسول الله بالحديث فيقولون أنت سمعته بأذنيك

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن عبيد الله بن موهب عن مالك ابن محمد بن حارثة الأنصاري حدثه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ما من رجل ينعش بلسانه حقا يعمل به بعده إلا أجري عليه أجره إلى يوم القيامة ثم وفاه الله عز وجل ثوابه يوم القيامة من الفتن

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن سليمان بن مهران الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال قام فينا رسول الله مقامي فيكم فقال والذي لا إلة غيره لا يحل دم رجل يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا أحد ثلاثة نفر النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق الجماعة التارك لدينه أو قال تارك الإسلام

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن الصنابحي قال سمعت رسول الله يقول أنا فرطكم على الحوض وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلوا بعدي

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الرحمن بن عائذ أن عقبة بن عامر الجهني أتى المسجد الأقصى فصلى فيه فلحقه ناس يمشون معه فقال ما جاءكم قالوا لصحبتك مع رسول الله جئنا لنسلم عليك ولنسمع سعيد منك قال انزلوا فصلوا فقال سمعت رسول الله يقول من مات ولم يشرك بالله شيئا ولم يتند من الدماء الحرام شئ دخل من أي ابواب الجنة شاء

حدثنا جدي ن حبان انا عبد الله انا سعيد الجرير أن أبا نضرة حدثهم قال حدثني من شهد خطبة النبي بمنى قال قام رسول الله وسط أيام التشريق فقال يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا أسود على أحمر ولا أحمر على أسود إلا بتقوى الله ألا هل بلغت قالوا بلغ رسول الله قال فليبلغ الشاهد الغائب ثم قال أي شهر هذا قالوا شهر حرام قال فأي يوم هذا قالوا يوم حرام قال فأي بلد هذا قالوا بلد حرام قال فإن دمائكم وأموالكم قال وأحسبه قال وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت قالوا بلغ رسول الله قال فليبلغ الشاهد الغائب

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا حميد الطويل عن أنس أن رسول الله قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله أنا محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال قام فينا رسول الله قيامي فيكم فقال استوصوا بأصحابي خيرا ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى إن الرجل ليسبق بالشهادة قبل أن يسألها فمن أراد منكم بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ولا يخلون أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ومن سرته حسنة وساءته سيئة فهو مؤمن

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله أنا هشام بن حسان عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة قالت قال رسول الله يكون عليكم أئمة فتعرفون ح حقهم وتنكرون فمن أنكر فقد نجا ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع قال فقيل يا رسول الله ألا نقاتلهم قال لا ما صلوا

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله أنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني رزيق مولى بني فزارة عن مسلم بن قرظة وكان ابن عم عوف بن مالك قال سمعت عوف بن مالك يقول سمعت رسول الله يقول خيار ائمتكم من تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قال قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال لا ما أقاموا الصلاة ألا ومن ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الهل ولا ينزعن يدا من طاعة

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا زائدة بن قدامة عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله عن النبي قال إنها ستكون أثرة وفتن وأمور تنكرونها فقالوا فما تأمر من أدرك ذلك منا يا رسول الله قال تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا حماد بن سلمة عن ابي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر أن رسول الله قال له يا أبا ذر كيف تفعل إذا جاع الناس حتى لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ومن مسجدك إلى فراشك فقلت الله ورسوله أعلم قال تعفف ثم قال كيف تصنع إذا مات الناس حتى يكون البيت فيه بالوصيف فقلت الله ورسوله أعلم قال تصبر ثم قال كيف تعمل إذا اقتتل الناس حتى يغرق حجر الزيت قلت الله ورسوله أعلم قال تأت من أنت منه فقلت إذا رأيت أن أتي علي فقال تدخل بيتك فقلت أفرأيت إن أتي علي قال إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق طائفة رداءك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه فقلت أفلا أحمل السلاح فقال إذا تشركه نا جدي نا حبان انا عبد الله انا الأوزاعي أخبرني محمد بن عبد الملك أن المغيرة بن شعبة دخل علي عثمان بن عفان وهو بالباب قد حاصروه فقال اختر إحدى ثلاث إما أن يحرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه فتخرج ثم تقعد على راحلتك فتلحق بمكة فإنهم لن يستحلوك وأنت بها وإما أن تقعد على راحلتك فتلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية وأما أن تخرج بمن معك فإن معك عددا وقوة تقاتل فإنك على الحق وهم على الباطل ف فقال عثمان أما قولك إن أخرج على راحلتي حتى ألحق بمكة فإنهم أن يستحلوني فأنا بها وإني سمعت رسول الله يقول يلحق رجل من قريش بمكة عليه نصف عذاب العالم فلن أكون إياه وأما قولك أن أقعد على راحلتي فألحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله فيها وأما قولك أخرج بمن معك فلن أكون أول من خالف رسول الله بهراقة ملء محجمة من دم بغير حق

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي بردة بن أبي موسى قال مررنا بالربذة فإذا فسطاط وخباء فقلت لمن هذا فقيل لمحمد بن مسلمة فدخلت عليه فقلت يرحمك الله ألا تخرج إلى الناس فإنك من هذا الأمر بمكان يسمع منك فقال إن رسول الله قال أنه ستكون فتنة وفرقة فاضرب بسيفك عرض أو عرض أحد واكسر نبلك واقطع واترك واقعد في بيتك قال فقد فعلت ما أمرني وإذا سيف معلق بعمود الفسطاط فانزله فسله فإذا سيف من خشب ثم قال قد فعلت بسيفي ما أمر رسول الله فهذا أعده أهيب به الناس

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا مبارك بن فضالة عن الحسن عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله إن بين يدي الساعة فتن كأنها قطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع خلاقهم فيها بعرض من الدنيا يسيرا أو بعرض الدنيا قال الحسن فقد والله الذي لا إله إلا هو رأيهناهم بكر صور ولا عقول واجسام ولا احلام فراش نار وذبان طمع يغدون بدرهمين ويروحون بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن عنز

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله بن المبارك أنا أفلح بن سعيد سمعت عبد الله بن رافع مولى أم سلمة يذكر أن أم سلمة قالت أنها سمعت النبي ذات يوم على المنبر وهو يقول أيها الناس قالت وهي تمشط فقالت للتي تمشطها ويحك لفي رأسي قالت إنما يدعو الناس قالت أو لسنا من الناس فلفت رأسها فقامت وراء حجرتها فسمعت رسول الله يقول أيها الناس إني بينما أنا على الحوض إذ مر بكم زمرا فتذهب بكم الطرق فناديتكم ألا هلموا إلى الطريق فناداني منادى من ورائي أنهم بدلوا بعدك فقلت ألا سحقا ألا سحقا

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله أخبرنا أسامة بن زيد أخبرني محمد ذهب إلى أبيه وهو بالعقيق في أرض له معتزل فقال يا أبتاه لم يبق من أصحاب بدر غيرك ولا من أهل الشورى غيرك فلو أنك ابتغيت بنفسك نصبتها للناس ما اختلف عليك اثنان فقال لهذا جئت أي بني أفعمدت قد حتى إذا لم يبق من أحكي إلا مثل طمى الدابة ثم أخرج فأضرب أمة محمد بعضها ببعض إني سمعت رسول الله صلى الله عليه ولم يقول إن خير الرزق ما يكفي وخير الذكر الخفي

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله أنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أبي نضرة عن قيس بن عباد قال قلنا لعمار أرأيت قتالكم أرأي رأيتموه فإن الرأي يخطئ ويصيب أو عهد عهده إليكم رسول الله فقال ما عهد إلينا رسول الله شيئا لم يعهده إلى الناس كافة

حدثنا جدي نا حبان بن موسى انا عبد الله انا معمر عن علي بن زيد ابن جدعان عن الحسن عن قيس بن عباد قال كنا مع علي رضي الله عنه فكان إذا شهد مشهدا أو أشرف على أكمه أو هبط واديا قال صدق الله ورسوله فقلت لرجل من بني يشكر انطلق بنا إلى أمير المؤمنين حتى نسأله عن قوله صدق الله ورسوله فانطلقنا إليه فقلنا يا أمير المؤمنين رأيناك إذا شهدت مشهدا أو أشرفت على أكمة قلت صدق الله ورسوله فهل عهد إليك رسول الله شيئا في ذلك فأعرض عنا وألححنا عليه فقال والله ما عهد إلى رسول الله إلا شيئا عهده إلى الناس ولكن الناس وثبوا على عثمان فقتلوه وإن غيري فيه أسوأ حالا وأسوأ فعلا مني ثم رأيت أني أحقهم بها فوثبت عليها فالله أعلم أخطأنا أو أصبنا

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله نا مسعر عن الحجاج مولى ثعلبة عن قطبة بن مالك قال قال المغيرة بن شعبة من علي بن أبي طالب فقال له زيد بن أرقم أما إنك قد علمت أن رسول الله كان ينهى عن شتم الهلكى فلم تسب عليا وقد مات

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انبأ عمر بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة أنه سمع ابن عباس يقول وضع عمر بن الخطاب على سريرة فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب فترحم على عمر وقال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن ليجعلك الله مع صاحبيك وذاك أني كنت أكثر أن أسمع رسول الله يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وابو بكر وعمر فإن كنت لأظن ليجعلك الله معهما

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني أنه حدثه قال قلت لجندب إني بايعت عبد الله بن الزبير على أن أقاتل أهل الشام قال لعلك تريد أن تقول قال لي جندب وقال لي جندب فقلت لا إنما استفتيتك وفي لنفسي قال افتد بمالك فقال لا يقبل مني فقال جندب إني كنت على عهد رسول الله غلاما حزورا وإنه حدثني فلان أنه سمع رسول الله يقول يجئ المقتول يوم القيامة متعلقا بالقاتل فيقول أي رب قتلني هذا فيقول الله فيم قتلته فيقول في ملك فلان فاتقي ألا تكون ذلك الرجل

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا أبو جعفر عن ليث عن منذر الثوري عن محمد بن علي ابن الحنفية عن أبي هريرة قال قال رسول الله لا حرج إلا في قتل المسلم ثلاثا وقال ابن الحنفية لو ان الناس تابعوني إلا رجل لم يسدد سلطاني إلا به ما قتلته

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا يونس بن أبي إسحاق حدثني هلال بن خباب قال سمعت عكرمة مولى ابن عباس قال ثنا عبد الله بن عمرو ابن العاص قال بينما نحن حول النبي إذ ذكر الفتنة أو ذكرت عنده فقال إذا رأيت الناس مرجت عهودهم وخفت أماناتهم كانوا هكذا فشبك بين أنامله فقمت إليه فقلت فكيف أفعل عند ذلك يا نبي الله جعلني الله فداك قال الزم بيتك وأملك عليك لسانك وخذ ما تعرف وذر ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك وذر عنك أمر العامة

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا أبو جعفر عن هارون بن سعد قال لقي الخيف بن السحق حبيس بن دلجة في أهل الشام بالربذة فقاتلهم فهزمهم ثم دخل المدينة فلقى ابن عمر فقال يا ابن عمر ما يبطئ بك عن ابن الزبير ألم يكن أخاك قديما فإن الناس قد ابطؤوا كل عنه لإبطائك فقال ابن الزبير وضع يده في قفه وهل تدري ما قفه قال لا قال ألم تر المرأة ترضع ولدها حتى إذا روى أو شبع سلخ فوضع يده في فيه قالت أمه قفه وإني والله لاكونن مثل الحمل الرداح قال وهل تدري ما الحمل الرداح قال لا قال هو البعير يخلو فيبرك ولا يبرح مبركه حتى ينحر فيه فإني مثل ذلك الحمل ألزم بيتي حتى ما يأتيني من ينحرني % فيه أو يجتمع الناس على رجل فإن اجتمعوا على كثب في صالح جماعتهم فإن اقترفوا لم أجامعهم فلا على فرقتهم ولا أعمل على رجلين بعد الذي سمعت رسول الله يقول ما من رجل استرعاه الله رعية إلا سأله الله عنها يوم القيامة أقام الله فيهم أم أضاعه حتى أن الرجل ليسأل عن أهله أقام أمر الله فيهم أم أضاعة

حدثنا جدي نا حبان أنبأ عبد الله انا شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش قال سمعت رجلا في جنازة حذيفة يقول سمعت صاحب هذا السرير يقول ما بي بأس بما سمعت رسول الله ولئن اقتتلتم لأدخلن بيتي فلئن دخل علي لأقولن هابوء منه بإثمي وإثمك

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا مبارك بن فضالة عن الحسن عن أسيد بن المتشمس بن معاوية قال غزونا مع أبي موسى أصبهان فما لبث أن فتحها ثم لم يلبث أن رجع ورجعنا معه فنزلنا منزلا وكان جار فيه عقيل فقال من رجل ينزل لينته فقمت إليها فأنزلتها فقال ألا أحدثكم حديثا كان يحدثناه محمد قلنا بلى يرحمك الله قال حدثنا رسول الله إن بين يدي الساعة الهرج فقلنا وما الهرج قال القتل قلنا أكثر مما تقتل كل عام من الكفار إنا لنقتل في الواحد كذا وكذا فقال والله ما هو بقتلكم الكفار ولكن قتل يكون سلم معشر أهل الإسلام حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه ويقتل أخاه ويقتل أباه قال فأبلسنا حتى ما يبدي أحد كاحله فنظر بعضنا إلى بعض وقلنا كيف يقتل الرجل منا جاره وابن عمه وأباه للمودة التي جعل الله في قلوبنا يومئذ وعلمنا أن صاحبنا لم يعد بنا فقلنا أرأيت عقولنا اليوم أهي معنا يومئذ قال لا والله لنرع : عقولا كاهل ذلك الزمان وكلف له هنا من الناس نحسب أكثرهم أنهم على شئ وليسوا على شئ وأيم الله لقد خشيت أن يدركني وإياكم وأيم الله لئن أدركني ما أعلم لي ولكم منها مخرجا فيما عهد الينا إلا أن نخرج منها كما دخلناها قال قال الحسن أي سالمين

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا معمر عن سالم عن إسحاق بن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه قال إني لبالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار السلام عليكم فقلت وعليكم السلام فلج فلما دخل إذا هو عبد الله بن مسعود فقلت يا أبا عبد الرحمن أي ساعة زيارة هذه وذلك في بحر الظهيرة قال طال علي النهار فذكرت من اتحدث إليه قال فجعل يحدثني عن رسول الله وأحدثه ثم أنشأ يحدثني قال سمعته يقول تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الراكب والراكب خير من الجاري قتلاها كلها في النار قلت يا رسول الله ومتى ذاك قال ذاك الهرج قال قلت ومتى أيام الهرج قال حين لا يأمن الرجل جليسه قال قلت فبم تأمرني إذا أدركت ذاك قال أكفف نفسك ويديك وادخل دارك قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري قال فادخل بيتك قال قلت أفرأيت إن دخل علي بيتي قال فادخل مسجدك ثم اصنع هكذا ثم قبض بيمينه على الكوع وقل ربي الله حتى تقتل على ذلك

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله أخبرني يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان ان رجلا أخبره عن ابيه يحيى انه كان مع ابن عمر فقال له ابن عمر في الفتنة لا ترون القتل شيئا وقال رسول الله لا يتناجى اثنان دون واحد

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا شعبة عن زبيد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي عليه السلام قال بعث رسول الله جيشا وأمر عليهم رجلا فأوقد نارا فقال ادخلوها فأراد ناس أن يدخلوها وقال آخرون إنما فررنا منها فذكر ذلك لرسول الله فقا للذين أرادوا أن يدخلوها لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة أبدا وقال للآخرين قولا حسنا وقال أحسنتم لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة في المعروف

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله نا شعبة عن قتادة عن سليمان بن أبي سليمان عن أبي سعيد الخدري عن النبي ستكون أمرأء يغشاهم غواش أو حواش من الناس يظلمون ويكذبون فمن أعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم فليس مني ولا أنا منه ومن لم يصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فأنا منه وهو مني

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله نا عوف عن الحسن قال مرض معقل بن يسار مرضه الذي توفي فيه فلما ثقل عادة ابن زياد في بيته فلما جلس إليه قال معقل إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله قال قال رسول الله من استرعى رعية فلم يحطها بنصيحة فقد حرم الله عليه ريح الجنة وريحها يوجد من مسيرة مئة عام فقال ابن زياد إلا كنت حدثتني هذا قبل اليوم قال واليوم لولا حالتي التي أنا عليها لم أحدثك

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأقربهم مني مجلسا أمام عادل وأبغض الناس إلى الله يوم القيامة وأشدهم عذابا إمام جائر

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال إنكم ستحرصون على الإمارة وإنها ستكون ندامة وحسرة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة

حدثنا جدي نا حبان أنا عبد الله أنا جهم بن آوس قال سمعت عبد الله بن أبي مريم ومر به عبد الله بن رستم في مركبه فقال لابن أبي مريم إني لأشتهي مجالسك وحديثك فلما مضى قال ابن أبي مريم سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله لا تغبطن فاجرا بنعمة فإنك لا تدري ما هو لاق بعد موته إن له عند الله قاتلا لا يموت فبلغ ذلك وهب بن منبه فأرسل إليه وهب أبا داود الأعور فقال يا فلان ما قاتلا لا يموت قال ابن أبي مريم النار

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي قابوس عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم أهل السماء

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا سفيان الثوري عن جعفر بن برقان عن عبد الله بن دينار عن عائشة عن النبي من رفق بأمتي رفق الله به ومن شق على أمتي شق الله عليه

حدثنا جدي نا حبان انا عبد الله انا الأوزاعي انا الزهري انا أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله ما من وال ولا أمير إلا له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهى عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقي شرها فقد وقي وهو الذي يغلب منهما آخر مسند ابن المبارك والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسلميا إلى يوم الدين وأورد ناسخ الكتاب حديثا رواه بسنده إلى الحاكم صاحب المستدرك بسنده إلى عبد الله بن مسعود عن النبي قال اثنا عشر