مضى طاهر البردين جذلان هانيا
مضى طاهر البردين جذلان هانياً
مضى طاهر البردين جذلان هانياً
إلى أرض كولومبو يؤم المعا ليا
وقد قطع البحر الخضمّ مجاهداً
ليدرك في تلك البلاد الأمانيا
وما كلّ ما يرجو ابن آدم حاصلٌ
ولكنّها الأيام تولي الدّواهيا
مضى والنّجيع الصّرف يدفع عزمه
قوياً شديداً رائق الفكر صافيا
ولم تطل الأيّام حتّى رأى دجى
أمانيه مكمدّ الجوانب داجيا
وليس له خلٌّ يبثّ شكاته
إليه ولا ألفى طبيباً مداويا
وقلّ بأرض الغرب أنصاره الألى
توهّمهم عوناً فكانوا أفاعيا
فعاد وقد ذابت حشاشته أسً
نحيلاً إلى لقيا الأحبة صاديا
ولم يتحمّل هائج البحر فارتمى
وقد ناشه الموت المحتّم ضاريا
ولما دوى في الحيّ صوت نعيّه
جرى الدّمع من فرط التّفجّع داميا
فيا هول تلك السّاعة اهتزّ خاطري
لها وكما أحسست صغت القوافيا
وأرسلت مع شعري فؤادي فليس لي
به أملٌ إّني دفنت فؤاديا