معاوية بن أبي سفيان - أبلغ لديك

أبلغ لديك

أَبْلِـغْ لَدَيْـكَ أَبَا أَيّـوبَ مَأْلُكـةً *** أنّا وقومَك مِثْـلُ الذّئـبِ والنَّقَـدِ

إمّا قَتَلْتُـمْ أميـرَ المؤمنيـنَ فَـلاَ *** تَرْجُوا الهَوَادَةَ عندِي آخِـرَ الأَبَـدِ

إنّ الـذي نِلْتُمُـوهُ ظَالِميـنَ لَـهُ *** أَبْقَتْ حَرارتُهُ صَدْعاً عَلَى كَبِـدي

إنّي حَلفْتُ يـميناً غيـرَ كاذبـةٍ *** لَقَدْ قَتَلْتُـمْ إمَامـاً غيـرَ ذي أَوَدِ

لا تَحْسَبُوا أنَنِـي أَنْسـى مُصِيبتَـهُ *** وفي البلاد من الأنصـارِ مِن أَحَـدِ

أَعْزِز ، عَلَيّ ، بِأَمْرٍ لَسْـتَ نائِلـهُ *** وَاجْهَدْ علينا، فلسنا بيضـة البَلَـدِ

قَدْ أبدلَ اللهُ منكم خَيْرَ ذي كَلَـعٍ *** واليَحْصُبِيِّينَ ، أَهْلَ الحَقّ فِي الجَنَـدِ

إنّ العـراقَ لنـا فَقْـعٌ بِقَـرْقَـرَةٍ *** أو شَحْمَةٌ بَزّها شـاوٍ ، ولم يَكَـدِ

والشامُ يَنْزِلـها الأبـرارُ ، بَلْدَتُهـا *** أَمْنٌ، وَحَوْمَتُـها عِرّيسَـةُ الأَسَـدِ