معيني على الأيام لاعت جوانحي

معيني على الأيام لاعت جوانحي

​معيني على الأيام لاعت جوانحي​ المؤلف إبراهيم عبد القادر المازني


معيني على الأيام لاعت جوانحي
شكاتك حتى ما أكاد أبين
وما أنا خيراً منك حالاً وإنما
أعالج ما ألقى عساه يهون
تنبع آثار الزمان نوازلٌ
يموت ويحيى إثرهن يقين
تغير أراء الفتى تكباته
كأن الفتى في كفهن عجين
فيا قرب ما يعدو على الرأي غيره
وسرعان ما تبلى الظنون شجون
وأوجع ما ألقاه في العيش حيرةٌ
كغزال سوءٍ أعوزته عيون
وإني لأدري أن للخيط مذهباً
وإن كنت لا أدريه كيف يكون
وإني لا درى إن للعيش مطلباً
ولكن غايات الحياة فنون
ولا علم لي ما اسم الذي أنا غازلٌ
ولا نفعه لو أن ذاك يبين
أتاني من لم أطلع قبل طلعه
وقال وألقى الخيط وهو ركين
عليك به فاغزله إنك أكمهٌ
وما لك إلّا شمأل ويمين
ولكنني قد يخطئ الخيط إصبعي
وتطلبه كفاي وهو شطون
فأعلم أن الريح ثارت وأنني
إذا لم يعني اللَه سوف أحين
ولكنه أين المفر من الذي
أخاف ومالي في الحياة عيون