مفيد العلوم ومبيد الهموم/كتاب في قواعد الدين/الباب الرابع


الباب الرابع في نكت الأئمة في التوحيد

أول دليل على أجل جايل قال الامام المطلي رضي الله عنه استقباني سبعة عشر زنديقا في طريق غزة فاوا ما الدليل على الصانع فقلت لهم أن ذكرت ديلا شافياهل توٴمنون قالوا نعم التثري ورق الفرصاد طبعها ولونهاوريخها سواءفيأكلها دود القز فيحرج من جوفها الابريسم ويأكلها النحل فيخرج من جوفها العسل وتأكلها الشاة فيحرج من حوفها البعر فالطبع واحدان كان موحبا عندك فيجب أن يوجب شيئا واحدا لان الحقيقة الواحدة لاتوجب إلا شيئ واحدا ولا نوجب متضادات متنافرات ومن سوز هذا كان عن المنقول خارجا وفي التيه والحيا فانظر كيف تغيرت الحلات عليها فيرفت أنه فعل صابع عالم قادر يحول عليها الأحوال و يغير التارات قال فيتوا ثم قالوا المد أنت بالعجب العجاب فامنوا وحسن ايمانهم وجاء رسيل الى الامام أبي حنيفة رحمه الله تعالى فقال ما الدليل على الصالح قال أعجب دليل النطمة التي في الرحم والجنين في البطن يخلقه الله في ظلمة البطن وظلمة الرحم وطامة المشيمة ثم أن كان كما زعم أفلاطون الزنديق أن في الرحم قالبا منطبعا يطبع الجنين فيه فلزم الحمار أن يكون الولد إما ميناناً أو مذكاراً لأن الحقيقة لاختلف فاما رأينا المرأة تلد ذكراً و مرة أنتي وسرة توأمين وطورا لانة وتريد أن تلد فلا تلد وتريد ان لاتله فتلد وتريد الذكر فتكون اثني وتر بدالاتي فيكون الذكر على خلاف اختيار الابوين فعرفنا قطعاً أنه ودرة قادر عالم حكيم وأن الفلاسفة ينادون من مكان بعيد لقد هلكوا وبالله كمروا ووقعوا في الهوي فتبالمن يدعي المهم وهو أعمي ( دليل ) قال الشافعي رضي الله عنه وقد سئل عن التوحيد فقال رأيت هامة حصينة ملساء ولا فرجة فيها ظاهرها كالفضة وباطنها كالذهب الأبريز وجدرانها حمد مكة ا ثم رأيت الجدار ينشق فيخرج من القلعة حيوان سميع بصير مصوت فعلمت ضرورة أن الطبيعة لاتقدر على ذلك وأنه فعل صانع حكيم فالقلعة هي البيضة والحيوان هو الدجاجة ( دليل آخر ) سأل هرون الرشيد الشافعي رضي الله عنه عن التوحيد فقال إختلاف الأصوات وترددات النغمات و تفاوت اللغات ياأمير المؤمنين دليل على أن المحرك واحد والنيران الموقدة المتضادة في تركيب الأدبي فيألف بعضها على بعض المساحة البنية وقوام البشرية دليل على الصالح ( دليل آخر ) قال حكيم أسأل الأرض من شقق انهارك وأوتد أوتادك وغرس أشجارك وحتي تمارك فان لم تجيك خوارا فقد أجابتك اعتبارا ويقال شيئان صامتان ناطقان الوقت والقبر ويقال ما الأشياء الصامتة الناطقة يقال الدلائل الخبرة والعبر الواعظة (دليل آخر ) ذكره المقدسي قال من له ملك العالمين والناس أجمعين عنده صواعق الزلزلة وطوارق الحوادث في وقت الاشعارار في البراري والبحار لذى الجوع والعطش إلى الله تعالى فهذا دليل على الصالح فان المؤمن والكافر إذا اضطر في البر والبحر لا يفزعان إلى الشجر والحجر بل يفزعان الى الله سبحانه كما يفزع الصبي الى ثدي أمه قامة الترك تقول ياتكري وأمة الهند تقول بالاح وامة المجوس تقول بايردان وأمة العرب تقول يا الله وامة الحجم تقول ياخداي قال يزيد بن عمير في الجاهلية شعر الى الله اهدي مدحتي وثنائيا * وقولا رضياً لايني الدهر باقيـا الى الملك الأعلى الذي ليس فوقه * اله ولا رب سواء مدانيا قانت الذي من فضل من ورحمة * بعثت الى موسي رسولا مناديا فقلت له اذهب مع هرون فناديا * الي الله فرعون الذي هو طاغيا ( دليل آخر ) سئل الشافعي رضي الله عنه عن التوحيد فقال بالنوم والبقظة عرفت الرب اريد السهر فيغلبني النوم واريد ان انام فيغلبني السهر ترى الرجل العادي الضخم العمل يغلبه النوم من اختياراته وقد أسر. وقد قال العلماء النوم واليقظة مثـل الحيـاة والنشور وكما يشتهى أن بيت لا يشتهي أن يموت وكما لا يشتهي في حال النوم أن يستيقظ لايشتهي أن يحيا فيحيا إلا بإذن الله ذلك تقدير العزيز العليم ( دليل آخر ) قال الحسن بن على عرفت الله بنسخ العزائم ونقض الهمم وضعف الاركان وتحويل الحالات في الازمان وقال آخر بموت الملوك وإبقاء الفقراء وقال آخر بحظ الجهول وحرمان العاقل وقال آخر عرفت الله بليل داج ونهار وهاج وسماء ذات أبراج وبحار ذات أمواج ورياح ذات عجاج وأرض ذات سبل وفيجاج وجبال مثبتة بلا درج و معراج دليل على رب حكيم فراج ( دليل آخر ، قال شمس براق ومعصرات ذات أبراق وأشجار ذات أوراق وقلوب ذات فرح والشقاق دليل على حكيم خلاق

الحمد لله كم في الأرض من حكم
تاي اللبيب عن الايام والقدر
ان شئت في ذلك أوشئت في رجل
أو شئت في مدرأوشئت في دحر
كل يدل بأن الله خالقه
لا يسطيع دفاع النفع والضرر

فليمسك عنان القلم فان هذا الباب لا ينتهي الى حد