مقام العارفين لمن يراهم

مقامُ العارفين لمن يراهم

​مقامُ العارفين لمن يراهم​ المؤلف محيي الدين بن عربي


مقامُ العارفين لمن يراهم
على كشفٍ كبيتِ العنكبوتِ
ضعيفٌ ما لهم سنداً سواهم
لذا اشتقوا البيوتَ من المبيتِ
ولولا الليلُ ما علموا مبيتاً
تنبهَ كالقوي منْ كلِّ قوتِ
هنا سمي ضراحهمُ بييتٍ
وليس هناك أسماءُ البيوت
كما أنَّ البيوتَ لهمْ محالٌ
على حالٍ لنقصٍ في الثُّبوت
وفي تقليبهمْ عينَ البيوتِ
على التقليبِ في الأمر الشتيتِ
وما قوتُ النفوسِ سوى قواها
وإنّ العينَ عينُ كلِّ قوتِ
وسهلٌ ما له قوتٌ سواه
وأين الحقُّ من خبزٍ وحوت
جميعُ الخلق في الأقواتِ تاهوا
وسهلٌ ما يراه سوى المقيت