مليح له المرآة أخت حبيبة
مليحٌ له المرآة أختٌ حبيبةٌ
مليحٌ له المرآة أختٌ حبيبةٌ
يقول لها ما يشتهى وتقولُ
أساريره فيها أسارير شادن
له في الظباء النافرات أصول
رأى وجهه فيها جميلاً ورائعاً
فأمسى وفي الأحشاء منه غليلُ
فأصبحت المرآة شهوة وروحه
يميلُ عليها حانياً فتميل
تقول له المرآة إنك ساحرٌ
وإنك بالروح الجميل جميل
عيونٌ كما شاء الفتون فواتك
وخدٌّ كما رام الغرام أسيل
ولم تقل المرآة ما طعم ريقهِ
إذا طاب عند الصبح وهو شمول
رأى وجهه رأى الخيال فشاقه
وأمسى بأحلام الخيال يصول
فما رأيه إن قلت إني هصرتُه
وهصّرته والهاصرون قليلُ
مليحٌ تحاماه العيون مهابةً
وكل مليح لا يرام جليل
فقبّلت ثغريه وقبّلت خدَّهُ
فأضحى قتيلاً والمحب قتول
إذا قيل من هذا القتيل ذكرتهُ
بخيرٍ وبعض القاتلين ختول
سأنسى سانسى أنني قد عرفتهُ
لأني بجهر الحب فيه بخيل