منك المحامد تنتظر

مِنكَ المَحامِدُ تَنتَظِر

​مِنكَ المَحامِدُ تَنتَظِر​ المؤلف خليل الخوري


مِنكَ المَحامِدُ تَنتَظِر
وَلَكَ التَشَكُر في البَشَر
خورشيد يا شَمسَ العُلى
يا بَدرَنا العالي الأَغَر
مُذ لُحتَ يا نور الهُدى
في أُفُقِنا اِنبَهَر البَصَر
فَالفَضل يَسطَع في الدُجى
وَالشُكر يَصدحُ في السحر
أَنا فيكَ مُفتَخِرٌ عَلى
أَهل المَلا وَمِن اِفتَخَر
لَكَ منةٌ تَسمو عَلى
ضُعفي وَتَعجِزُ مِن شُكر
ما زالَ لُطفَكَ غامري
مِن بَحر حِلمِكَ إِذ زَخَر
فَحَمَلتُ لجتهُ عَلى
لجج البِحار وَلا خَطَر
حَتّى بَلَغتُ بِظِلِهِ
أَرضاً يَحير بِها النَظَر
سور المَدينة سَيدي
ذَهَبٌ وَتُربَتُها دُرر
كَيفَ اِنقَلَبَت تَرى بِها
نَبعَ اللَجين قَد اِنفَجَر
لَكِنَّها شَغلت بِهِ
عَن منهل الأُنس الأَغر
فَالنيل في فَيَضانِهِ
لَم يَطفِ ما بي مِن شَرر
لَكن بِقُربِكَ سَيدي
نِيلٌ بِهِ نيلُ الوَطَر
إِن المقطم صاغِرٌ
عَن أَن تَسوحَ بِهِ الفكر
وَبِسَفح لُبنان الهَنا
يَصفو بِتَسريح النَظَر
سِكك الحَديد تَطيرُ بي
فَوقَ الفَلاة فَلا مَقَر
وَيَطيرُ قَلبي لِلحِما
بِأَقل مِن لَمح البَصَر
سَلوايَ ذكرُكَ دائِماً
وَحَديث فَضلك لي سُمر