من زين الأقحوان الرطب بالشنب
مَن زيَّن الأقحوانَ الرطبَ بالشَّنبِ
مَن زيَّن الأقحوانَ الرطبَ بالشَّنبِ
ونَّظم الدُّرَّ بين الرّاحِ والحَبَبِ
ومن تُرى غَرسَ الأغصانَ حاملةً
شمساً تردّت دياجي الشعر في كثبِ
وقل لشادنٍ آرامِ الكناس ألا
فانظُر إلى مُلَحٍ في شادن العَرب
نارُ الحياءِ بخدَّيه بلا لهبٍ
قد مازجت ماءَ حسنٍ غيرَ منسكبِ
سبحانَ باري سهامٍ من لواحظه
من الملاحةِ لا من أسهمِ الغربِ
إذا رَمينَ فَما دُون القلوب، وإن
حُرسن من جُننٍ تحمي ولا حجبِ
كانت، وليلُ الصِّبا تُخفى دَياجِرُه
عنِّى سبيل النُّهى والرشد من أربى
أعصى النصيحة فيها غيرَ مُعتَذرٍ
وأركبُ الغيّ عمداً غير متّئبِ
وأحملُ الضغنَ في وجدي بها وأرى
حمَل الهَوى مِن وقارِ الحلم أجمَلَ بِي
حتى إذا نادتِ السبعونَ حسبكَ منْ
تَعليِل قَلبِكَ بالآمال والكَذِبِ