من سبي سيبك مما أنبتت نعمك

من سبي سيبك مما أنبتت نعمك

​من سبي سيبك مما أنبتت نعمك​ المؤلف ابن دارج القسطلي


من سبي سيبك مما أنبتت نعمك
من در بحرك مما عمه كرمك
حتى أتيتك طيبا طاب مرتعه
وسط الرياض التي جادت لها ديمك
أو كوكبا مننجوم الحسن مطلعه
جو السماء التي من فوقها هممك
من ريقتي المسك بل رياه من أرجي
كأنما صافحتني بالضحى شيمك
والغصن يسرق من قدي تثنيه
رقصا وحاشى له ممن غذت نعمك
أقول للصبح والدنيا تنير به
يا صبح من ير وجهي فهو متهمك
وكم دعوت وجنح الليل منسدل
يا ليل شعري يغشي الليل أم ظلمك
ورب برق خبا لما هتفت به
هيهات من مبسمي يا برق مبتسمك
بدائع تقتضي حقي لديك وقد
رأيت آمال أهل الأرض تقتسمك
لعل عطفك يا مولاي يأذن لي
في وضع خدي حيث استوطأت قدمك
وتبلو السر من قول يردده
إليك قلبي لا يعيا به فهمك
ما شيد الكفر حصنا من بلادهم
إلا ليخفق في أبراجه علمك
ولا تذوق طعم الأمن ذو حذر
من النوائب حتى ضمه حرمك
ولا تعذر من طالبت مهجته
ولا تمنع إلا من حمت ذممك
ولا تنسم من عاداك منفسه
حتى تحل بأقصى داره نقمك