من لداع لا يجاب

مَنْ لداعٍ لا يجابُ

​مَنْ لداعٍ لا يجابُ​ المؤلف الشريف المرتضى



مَنْ لداعٍ لا يجابُ
 
ة شفاءٍ لا يُصابُ
ومُعَنَّى مالهُ عِنْـ
 
ـدَكمُ إلاّ العذابُ
في الحَشا منه ندوبٌ
 
وزفيرٌ والتِهَابُ
ولقد قلتُ وللمشـ
 
ـغوفِ في الأمر ارتيابُ
زالت الأرواح أم زا
 
لتْ حُدوجٌ وقِبابُ؟
يا حليف الهجر هلْ للْـ
 
ـحبلِ موضولاً إيابُ؟
كنتَ لي أرْياً عِنْـ
 
ـديَ مذ فارقتَ صابُ
كيف أُروى والبعيدا
 
تُ ثناياك العِذابُ
إنَّ في الأظعانِ قومًا
 
أحضروا الشَّوقَ وغابوا
وإذا عاتبتَ منهم
 
ـضَتْ منَ الجوِّ عُقابُ
كلّ يومٍ لك بينٌ
 
لم يَصِحْ فيه غُرابُ
وبِعادٌ من حبيبٍ
 
لم يحن منه اقترابُ
وملال من "خليٍّ"
 
ونُبوٌّ واجْتِنابُ
حبّذا أيامُ سَلْعٍ
 
وسَقاهُنَّ السَّحابُ
كيفَ شَكوايَ زمانًا
 
كانَ لي فيهِ الشّبابُ؟
وكرامٌ لهمُ منْ
 
ورق العزّ ثيابُ
وثنايا في ذُرا المجـ
 
ـد على الرَّاقي صِعابُ
لا يريبونَ وإمّا
 
رابَهُمْ يومَ أرابوا
كلَّما مرَّ زمانٌ
 
عَذُبوا فيهِ وطابوا
وإذا لم يكُنِ الرِّسْـ
 
مُ عنِ الأمرِ وهابوا
وطما المدُّ الذي فيـ
 
ـهِ منَ الموتِ عُبابُ
هَجموهُ مثلما انقَضْـ
 
تـْ من الجوّ عُقابُ
ثم سالتْ منهمُ بالطَـ
 
ـطعن والضّرب شِعابُ
قل لحسّادي " أفيقوا
 
فاتكم عندي الطِلابُ
 
للذي عابَ مَعابُ
وله عِرْضٌ نَقيٌّ
 
زالقٌ عنه السِّبابُ
عامر الرّبع وفي الأعـ
 
ـراضِ ما شئتم خرابُ
مَن لكم مثلي إذا عَنْـ
 
ـنَّ طِعانٌ أو ضِرابُ
ودفاعٌ ونِزالٌ
 
وسؤالٌ وجوابُ
وغِلابٌ لأعاديـ
 
ـكُمْ وما يُرجَى الغِلابُ؟
وجِذابٌ للذي يهـ
 
ـوَوْن إنْ قلّ الجِذابُ
والذي يَهدي إلى القَصْـ
 
ـدِ وقدْ ضَلَّ الصَّوابُ
في مُقامٍ ليس إلاّ
 
أُسُدٌ فيه وغابُ
وجريحٌ وقتيلٌ
 
لا يواريه الترابُ
لكُمُ منِّيَ ظُفْرٌ
 
في المُلِمّاتِ ونابُ
وصباحٌ كلّما أظ
 
لَم خطبٌ وشهابُ
لستُمُ السيفَ فلِمْ أَنـ
 
ـتُمْ بلا سيفٍ قِرابُ؟
ما استوى في عَطَن القو
 
ـومِ صِحاحٌ وجِرابُ
لا ولا عادَلَتِ النِّيـ
 
ـبَ المسنّاتِ السِّقابُ
يا خليلي إنَّما الدَّهْـ
 
ـرُ مجيءٌ وذهابُ
وعَطاءٌ خلفَه مِنْـ
 
ـه ابتزازٌ واستلابُ
وسليمٌ ولَديغٌ
 
ومُوقّى ً ومصابُ
احذرِ الدهر فللدّهـ
 
ـر ازورارٌ وانقلابُ
ودعِ الحرصَ لقومٍ
 
حُرموا الرّشدَ وخابوا
ما إلى الذُّلِّ سِوى الحِرْ
 
صِ على الأموالِ بابُ
كل شيئٍ أنشأتْهُ
 
تربة ُ الأرضِ تُرابُ
وإذا فُزنا بصدقٍ
 
من غنى ً فهو كِذابُ
واطلب العزَّ فما دو
 
ن المدى العزّ حجابُ
بأُناسٍ كلما نو
 
دوا لمعروفٍ أجابوا
ليسَ تُنسيهم عن الهـ
 
ـمِ حروبٌ وحِرابُ
وكنِ المُقدمَ فالمغـ
 
ـبونُ فينا من يهابُ