مهلا أمين فسعيك اكتملا

مهلاً أمين فسعيك اكتملا

​مهلاً أمين فسعيك اكتملا​ المؤلف إبراهيم المنذر


مهلاً أمين فسعيك اكتملا
وإلى أقاصي الأرض قد وصلا
مهلاً فقد طفت العوالم لم
تترك بها سهلاً ولا جبلا
وجمعت أخبار البحار
وآثار القفار مجاهداً بطلا
ورجعت تنقل كلّ ذاك لنا
تروي الجميل وتنقد الخللا
قل لي قد جزت البحار
فهل أهل البحار تقسّموا مللا
قل لي وقد جزت القفار
فهل أهل القفار تفرقوا نحلا
الجار يحمي الجار عندهم
حتّى غدا بهم الوفا مثلا
وهنا اقتتلنا والهوى هوسٌ
بالدّين سيف الدّين ما قتلا
مهلاً فلست بباعثٍ أملاً
لبنان ليس يحقّق الأملا
قتلت مذاهبه بينه فلم
يأتوا لخير بلادهم عملا
إ قام فيهم مصلح نبذوا
أقواله وتلكأوا بخلا
أو قام فيهم ظالمٌ خضعوا
ذلاً لديه وأطرقوا وجلا
يكفيك تجوال أمين أقم
ما بيننا فالرّبع فيك حلا
إحبس مساعيك الجليلة وانظر
كيف ندفع خطبنا الجللا
واردع حماة البغي علّهم
يتتبعون سياسة العقلا
لبنان علّته مذاهبه
وبمثل روحك ندفع العللا