م بودي لو ملكت ثني قيادي

م بِوُدِّيَ لو مُلِّكْتُ ثَنْيَ قِيادي

​م بِوُدِّيَ لو مُلِّكْتُ ثَنْيَ قِيادي​ المؤلف السري الرفاء


م بِوُدِّيَ لو مُلِّكْتُ ثَنْيَ قِيادي
فأعتاضَ عن غَيِّ الهَوى برَشادِ
تمادَتْ دموعي يومَ جدَّتْ بك النَّوى
و للَّومِ في أعقابِهنَّ تَماد
أُقيمُو حظِّي الهجرُ عندَ إقامتي
و أرحَلُو الشوقُ المبرِّحُ زادي
إذا ما حداه البَرقُ يرتاحُ صَبوةً
إلى رائحٍ من ذي الأَراكِ وَ غَاد
و إنْ لم يكن عهدُ الشبابِ براجعٍ
لَدَيْهِو لا عصرُ الصِّبا بمُعادِص بِوُدِّيَ لو مُلِّكْتُ ثَنْيَ قِيادي
فأعتاضَ عن غَيِّ الهَوى برَشادِ
تمادَتْ دموعي يومَ جدَّتْ بك النَّوى
و للَّومِ في أعقابِهنَّ تَمادي
أُقيمُو حظِّي الهجرُ عندَ إقامتي
و أرحَلُو الشوقُ المبرِّحُ زادي
إذا ما حداه البَرقُ يرتاحُ صَبوةً
إلى رائحٍ من ذي الأَراكِ وَ غَادي
و إنْ لم يكن عهدُ الشبابِ براجعٍ
لَدَيْهِو لا عصرُ الصِّبا بمُعادِ
و أخرى تَحامى خُلَّتي عندَ خَلَّتي
فسِيّانِ قُربي عندَها وبُعادي
و تَعجَبُ من ضَنِّ القريضِ وخُبره
على وَشَلٍ لا رَيَّ فيه لصادي
فما تَعبي إلا لتجديدِ راحةٍ
و لا سَهَري إلا لطولِ رُقادي
كِلِيني إلى المَهرِيَّةِ القُودِ إنها
ستأخُذُ من أيدي الخُطوبِ قيادي
و كلُّ فتىً أجدَى عليَّ فصاحبي؛
و كلُّ بلادٍ أخصَبَتْ فبلادي
و أُقسِمُ بالغُمْضِ الذي جادَ مَوْهِناً
تحيَّةَ مشتاقٍ ورنَّةَ حَادي
لَفَقْدُ النَّدى الرِّبعيِّ أوجَدَني الأسى
و أفقَدَني عَيشي ولينَ مِهادي
و وسَّدَني أيدي الرِّكابِو طالما
أَقضَّ لديها مَضجَعي ووِسادي
إذا أنا حاولتُ الأميرَفإنما
أحاولُ منه جَنَّتي وعِتادي
حلللْتُ بنادي الشأمِ لَمَّا أعادَه
عليُّ بنُ عبدِ اللّه أكرمَ نَادي
أغرُّإذا امتدَّتْ يدُ الدَّهْرِ كفَّها
بِبيضِ صِفاحٍ أو بِبيضِ أيادي
يروعُ النَّدى أموالَه بنَفادِها
و ما رِيعَ مَجدٌ عنده بنَفادِ
إذا امتزجَ المعروفُ بالبِشْرِ عندَه
غدا الحمدُ ممزوجاً له بوَدادِ
رمى كلَّ مُنآدِ القناةِ من العِدا
بِخَطْبٍ تَحاماهُ الخُطوبُ نآدِ
بجُردٍ تُثيرُ النَّقعَ حتى كأنَّما
تُمزِّقُ منه البِيضُ ثَوبَ حِدادِ
و بِيضٍ إذا اهتزَّتْ تَرقرَقَ ماؤُها
و هُنَّ إلى ماءَ النُّفوسِ صَوَادِي
وكلِّ رُدَينيٍّ أصمَّ كأنَّما
تُروِّعُ منه الرَّوعَ حيةُ وَادِينهبِوُدِّيَ لو مُلِّكْتُ ثَنْيَ قِيادي
فأعتاضَ عن غَيِّ الهَوى برَشادِ
تمادَتْ دموعي يومَ جدَّتْ بك النَّوى
و للَّومِ في أعقابِهنَّ تَماد
أُقيمُو حظِّي الهجرُ عندَ إقامتي
و أرحَلُو الشوقُ المبرِّحُ زادي
إذا ما حداه البَرقُ يرتاحُ صَبوةً
إلى رائحٍ من ذي الأَراكِ وَ غَاد
و إنْ لم يكن عهدُ الشبابِ براجعٍ
لَدَيْهِو لا عصرُ الصِّبا بمُعادِ
و أخرى تَحامى خُلَّتي عندَ خَلَّتي
فسِيّانِ قُربي عندَها وبُعادي
و تَعجَبُ من ضَنِّ القريضِ وخُبره
على وَشَلٍ لا رَيَّ فيه لصاد
فما تَعبي إلا لتجديدِ راحةٍ
و لا سَهَري إلا لطولِ رُقادي
كِلِيني إلى المَهرِيَّةِ القُودِ إنها
ستأخُذُ من أيدي الخُطوبِ قيادي
و كلُّ فتىً أجدَى عليَّ فصاحبي؛
و كلُّ بلادٍ أخصَبَتْ فبلادي
و أُقسِمُ بالغُمْضِ الذي جادَ مَوْهِناً
تحيَّةَ مشتاقٍ ورنَّةَ حَادي
لَفَقْدُ النَّدى الرِّبعيِّ أوجَدَني الأسى
و أفقَدَني عَيشي ولينَ مِهادي
و وسَّدَني أيدي الرِّكابِو طالما
أَقضَّ لديها مَضجَعي ووِسادي
إذا أنا حاولتُ الأميرَفإنما
أحاولُ منه جَنَّتي وعِتادي
حلللْتُ بنادي الشأمِ لَمَّا أعادَه
عليُّ بنُ عبدِ اللّه أكرمَ نَاد
أغرُّإذا امتدَّتْ يدُ الدَّهْرِ كفَّها
بِبيضِ صِفاحٍ أو بِبيضِ أياد
يروعُ النَّدى أموالَه بنَفادِها
و ما رِيعَ مَجدٌ عنده بنَفادِ
إذا امتزجَ المعروفُ بالبِشْرِ عندَه
غدا الحمدُ ممزوجاً له بوَدادِ
رمى كلَّ مُنآدِ القناةِ من العِدا
بِخَطْبٍ تَحاماهُ الخُطوبُ نآدِ
بجُردٍ تُثيرُ النَّقعَ حتى كأنَّما
تُمزِّقُ منه البِيضُ ثَوبَ حِدادِ
و بِيضٍ إذا اهتزَّتْ تَرقرَقَ ماؤُها
و هُنَّ إلى ماءَ النُّفوسِ صَوَادِ
وكلِّ رُدَينيٍّ أصمَّ كأنَّما
تُروِّعُ منه الرَّوعَ حيةُ وَادِي
تَحُفُّ بجَذلانِ العَشِيِّكأنه
لَدَى طَرَدٍ ما راحَ نُصبَ طِرادِ
و أَغلبَ رَحْبِ الباعِ يُنجِدُه الرَّدَى
إذا ما ارتدى في مأزَقٍ بنِجادِ
يبيتُو حَدُّ السيفِ حِلُّ مبيتِه
لديهو جَفنُ العَينِ حِلُّ سُهادِ
يُصَعِّدُ أنفاسَ العدوِّإذا ثَنى
إليه المَنايا في ظُبىً وصِعادِ
أمامَ خميسٍ يَحجُبُ الأفْقَ بالقَنا
و يملأُ أقطارَ الثَّرى بجِيادِ
فمَنْ عادَ بالكَيدِ الخفيِّفإنَّه
يعودُ بيأسٍ في الكريهةِ بَادِ
سأُعْلِمُ نَفسي بالسَّماحةِ عالماً
بأنَّ بلادَ التَّغلِبيِّ بِلادي
فدونَكها تختالُ في كلِّ مَسمَعٍ
و تخطُرُ في مكنونِ كلِّ فؤادِ
حَبَتْكَ برَيحانِ الكلامِو إنما
تَجودُ بريَّاهُ لكلِّ جَوادِ
بأطيبَ من طِيبِ الرُّقادِ لساهرٍ
و أعذبَ من رِيقِ الحبيبِ لصاد