ناج الممالك وهي حيرى تنظر

ناج الممالك وهي حيرى تنظر

​ناج الممالك وهي حيرى تنظر​ المؤلف أحمد محرم


ناج الممالك وهي حيرى تنظر
أيراع سربك للسلام ويذعر
لك في المخافة عذر كل مجرب
عرف السياسة والمجرب يعذر
أعلى القواضب قام محراب الهدى
لبني الحضارة واستقر المنبر
إن يخطبوا باسم الإخاء ويكتبوا
فالقول لغو والكتاب مزور
الكاتب الأعلى يدمر ما بنوا
فوق الصحائف والخطيب الأكبر
نادى بميثاق السلام دعاته
صدق الدعاة هو السلام الأحمر
وضعوه كالبركان يهدأ تارة
يبغي السبيل وتارة يتفجر
نار القتال تشب بين سطوره
ودم الضعيف تسيل منه ويقطر
كيلوج مؤتمر يشاور صحبه
والسيف يضحك والمدافع تسخر
يقضي ويحكم في الشعوب وخلفه
قاض يجور وحاكم يتجبر
يجري الأذى في مستبد قضائه
ملء الزمان ويستفيض المنكر
ركب العمى فإذا الضلال سبيله
وإذا الهوى إنجيله المتخير
زلفى المقرب في أثيم كتابه
أمم تقتل أو شعوب تنحر
أنظر إلى القتلى تضج دماؤها
وإلى المصارع تقشعر وتجأر
في كل يوم للسياسة حجة
يمضي الحسام بها وتقضي العسكر
ويلسون يعرفها ويشهد أنها
فصل الخطاب وإن أبى المتذمر
وضع الشرائع للشعوب كثيرة
فإذا الذي وضع الأئمة أكثر
الأرض ميراث القوي فإن مضى
يبغي الزيادة فالسماء المظهر