ناشداها عن فؤادي وسلاها
ناشداها عن فؤادي وسلاها
ناشداها عن فؤادي وسلاها
أهوىً غيرُ هواها قد سلاها؟
واذكراني يا خليليَّ لها
فَعَساها تَرحَمُ الصَّبَّ عساها
وکسألا عن مهجةٍ داميةٍ
رُمِيَت سهمَ غرام، مَن رماها؟
لا أبيت الليلَ إلاّ قلقاً
يمنع الوجد من العين كراها
يا غراماً بالدّمى ما تنقضي
حسراتٌ بالحشا طال مداها
وقلبي ظبية الخدر التي
ليس يهوى صبُّها إلاّ هواها
تركتني أتلظّى وأرى
ذكر نفس الصبّ من تهوى لظاها
زعمتْ أنّي سالٍ بعدها
طلعةً ما شاقني شيئاً سواها
لا ومن أسلو بها مغرىً بها
وأذاب القلبَ وجداً ما سلاها
وسعى الواشي إليها بالذي
ساءَها حتى کستمرَّتْ بجفاها
هي صدَّتْ ريبة عن صبّها
فشكته يوم صدَّت وشكاها
لو درتْ إذ طلبت تعذيبه
ما يقاسي بهواها لكفاها
ما عليها في الهوى لو أنّها
سَمَعَتْ بالوصل يوماً لفتاها
فشقى داء الهوى من مهجة
علمَ الله بما ضمَّتْ حشاها
لستُ أنسى ليلةً صحَّت بها
أعينُ الأزهار واعتلَّ صباها
وعناقي دمية القصر وقد
شغلت مقلة واشينا عماها
بت أُسقى ضَرَب الثغر ولا
أشربُ الخمرة إلاَّ من لماها
زَهْرَةُ الدّنيا التي لا تجتنى
غير باعي في المعالي ما اجتناها
سوف أحظى بالتي أهوى وإنْ
مَنَعوها عن عيوني أنْ تراها
أترى تحجب عن ذي هِممٍ
كسيوف الهند بتّار شباها
لو رآى من دونها نار الوغى
تتلظّى بالمنايا لاصطلاها
لا ترقَّيْتُ العلى إنْ لم أكنْ
مْبلِغاً نفسيَ بالسيف مناها
فلئنْ خانَت أخلاّئي فما
خانني من هِمَمي ماضي ظباها