نام صحبي وبات نومي عسيرا
نامَ صحبي وباتَ نومي عسيرا
نامَ صحبي، وباتَ نومي عسيرا،
أرقبُ النجمَ موهناً أن يغورا
إذ تذكرتُ قولَ هندٍ لتربيها،
ورحنا نيممُ التجميرا
قُلْنَ بِاللَّهِ لِلْفَتى عُجْ قَليلاً
ليسَ أنْ عجتَ للعتابِ كثيرا
فَکلْتَقَيْنا فَرَحَّبَتْ ثُمَّ قَالَتْ:
حُلْتَ عَنْ عَهْدِنا وَكُنْتَ جَديرا
أنْ تردّ الواشينَ عني، كما أعصي،
إذا ما ذكرتَ عندي، أميرا
قُلْتُ: أَنْتِ المُنَى وَكِبْرُ هَوانا
فکعْذِري يا خَلِيلَتي مَعْذورا
وتذكرتُ قولها لي، لدى الميلِ،
ـل وَكَفَّتْ دُمُوعَها أَنْ تَمورا
أَسْأَلُ اللَّهَ عَالِمَ الغَيْبِ أَنْ تَرْ
جِعَ يا حُبُّ سَالِماً مأْجورا
إنْ تَكُنْ لَيْلَتي بِنَعْمَانَ طَالَتْ
فِبِمَا قَدْ يَكُونُ لَيْلي قَصيرا
يا خَلِيلَيَّ لا تُقيما بِبُصْرَى
وَحَفِيرٍ فَمَا أُحِبُّ حَفِيرا
فإذا ما مررتما بعمانٍ،
فَأَقِلاّ بِها الثَّواءَ وَسِيرا
يا خَلِيلَيَّ هَجِّرا تَهْجيراً
ثُمَّ رُوحا وأَحْكِما لي المَسِيرا
يا خَلِيلَيَّ ما تُشيرانِ إنِّي
فاعلٌ ما امرتما، فأشيرا
ضربا الأمرَ ياعةً، ثمّ قالا:
قَدْ رَضَينَاكَ ما کصْطَحَبْنَا أَمِيرا
إنّ خطباً عليّ حقاً يسيرا
أن أرى منكما بعيراً حسيرا
إنَّما قَصْرُنا وإنْ حَسَّرَ السَّيْـ
بعيراً، أن نستجدّ بعيرا