نبئت أن أبانا كان عن أنس
نبئت أن أبانا كان عن أنس
نبئت أن أبانا كان عن أنس
يروي حديثا عجيبا معجبا عجبا
في طائر جاء مشويا به بشر
يوما وكان رسول الله محتجبا
أدناه منه فلما أن رآه دعا
ربا قريبا لأهل الخير منتجبا
ادخل إلي أحب الخلق كلهم
طرا إليك فأعطاه الذي طلبا
فاغتر بالباب مغترا فقال لهم كذا
من ذا وكان وراء الباب مرتقبا
من ذا فقال علي قال إن له
شأنا له اهتم منه اليوم فاحتجبا
فقال لا تحجبن مني أبا حسن
يوما وأبصر في أسراره الغضبا
من رده المرة الأولى وقال له
لج واحمد الله وأقبل كل ما وهبا
أهلا وسهلا بخلصاني وذي ثقتي
ومن له الحب من رب السما وجبا
وقال ثم رسول الله يا أنس
ماذا أصاب بك التخليط مكتسبا
ماذا دعاك إلى أن صار خالصتي
وخير قومي لديك اليوم محتجبا
فقال يا خير خلق الله كلهم
أردت حين دعوت الله مطلبا
بأن يكون من الأنصار ذاك لكي
يكون ذاك لنا في قومنا حسبا
فقد دعا ربه المحجوب في أنس
بأن يحل به سقم حوى كربا
فناله السوء حتى كان يرفعه
في وجهه الدهر حتى مات منتقبا
إنا وجدنا له فيما نخبره
بعروة العرش موصولا بها سببا
حبلا متينا بكفيه له طرف
سد العراج إليه العقد والكربا
من يعتصم بالقوى من حبله فله
إن لا يكون غدا في حال من عطبا
قوم غلو في علي لا أبا لهم
وجشموا أنفسا في حبه تعبا
قالوا هو الله جل الله خالقنا
من أن يكون ابن أم أو يكون أبا
فمن أدار أمور الخلق بينهم
إذ كان في المهد أو في البطن محتجبا
أبو حسن غلام من قريش
أبرهم وأكرمهم نصابا
دعاهم احمد لما أتته
من الله النبوة فاستجابا
فادبه وعلمه وأملي
عليه الوحي يكتبه كتابا
فاحصى كلما أملي عليه
وبينه له بابا فبابا