نجيئك عائدين وكان أشهى

نجيئك عائدين وكان أشهى

​نجيئك عائدين وكان أشهى​ المؤلف البحتري


نجِيئُكَ عَائدينَ، وكَانَ أشْهَى
إلَيْنَا لَوْ تُزَارُ، وَلا تُعَادُ
قدَرْتَ على المَكارِمِ لا انْتِقاصٌ
يُفِيتُكَ قَدْرَهنّ، وَلا ازْديادُ
ومَا يَتَخَالَجُ القَاضي ارْتِيابٌ
بأنّكَ طِرْفُ حَلْبَتِهِ الجَوَادُ
أعَدْتَ خِلالَهُ فِينَا، ولوْلا
كَمالُكَ لمْ تَكُنْ مِمّا يُعادُ
وأنْتَ خَلِيفَةٌ مِنْهُ تَسُودُ الْـ
ـبَنِينَ الأشْرَفِينَ، وَلا تُسادُ
وبَعْضُهُمُ يَكُونُ أبُوهُ مِنْهُ،
مَكانَ النّارِ يَخْلُفُها الرّمادُ