نديمي داو بالخمر الخمارا

نديمي داوِ بالخمر الخمارا

​نديمي داوِ بالخمر الخمارا​ المؤلف عرقلة الكلبي


نديمي داوِ بالخمر الخمارا
أَدرْ كأسي يميناً أَو يسارا
مشعشعةً إذا ما صفقوها
بماءٍ خِلتَها نوراً ونارا
لها من مولديْ موسى وعيسى
شرابٌ لليهود وللنصارى
سقى الله الحمى ورعى ليالٍ
به وبأهّله كانت قصارا
ومسمعة إذا ما شئت غنت:
”أَلا حيّ المنازل والديارا”
بدت بدراً وماجت دِعصَ رملٍ
وماست بانةً وشدت هزارا
إِذا غازلتُها أَو غازلتني
تأملتُ الفرزدق والنوّارا
ويومَ غدت تعيرني بشيبي
وقد رأتِ السكينة والوقارا
وما في الشيب عند الناس عيبٌ
إِذا ما عاد ليلُهُمُ نهارا
ولكن في الشباب خُزَعْبَلاتٌ
لمن يهوى العَذارى والعِذارا