نزلت إلى الأمر الدني وكان لي
نزلتُ إلى الأمرِ الدنيِّ وكان لي
نزلتُ إلى الأمرِ الدنيِّ وكان لي
بذاتِ العلى سرُّ على عرشهِ استوى
فعدتُ إلى الكرسيّ أنظر يمنة
فقال يساري من يبرزخُ ما اعتدى
فأزعجني وعدٌ من اللهِ صادقٌ
من العالمِ الأعلى إلى عالمِ الثأى
وأودعني من كلِّ شيءٍ نظيرهُ
فإن لاح شيءٌ خارجٌ كان لي صدى
وخاطبني إنا بعثناك رحمة
فأسر فعند الصبح يحمدك السُّرى
على كل كوماءَ عظيمٌ سَنامُها
طويلة ُ مابين القذالِ إلى المطا
قطعت بها موماة َ كلِّ مهمة ٍ
وأنتجت كير الأمر لم أنتج الضوى
نزلتُ بلادَ الهند أطمع أن أرى
أريباً له بحرٌ على أرضها طما
فتلك برازيخُ الأولى شيدوا العلى
أقمنا بها والليل بالصينِ قد سجا
ولما رأوا أنْ لا صباح لليلهم
وأن وجودَ النورِ إنْ أشرقتْ ذكا
أتانا رسولُ القومِ مرتديَ الدجى
فألفى نساء ما ربين على الطوى
فبادرنهُ أهلاً وسهلاً ومرحباً
فأينع غصنٌ كان بالأمس قد ذوى
وذرَّ له قرنُ الغزالة ِ شارقاً
ولاحَ له سرُّ الغزالة ِ وانجلى
وخرَّ مريعاً للمعلم خاضعاً
فعاينَ سرَّ النونِ في مركزِ السفا
وأخرسَ لمّضا أن تيقنَ أنَّهُ لدى
لدى جانبِ الأحلامِ غيثٌ ومجتوى
لمحبوبه جَذلان مستوهِن القوى
ومن بعدهِ جاءتْ ركائبُ قومهِ
عطاشاً فحطوا بالآياتِ وبالأضا
فقام لهم عن صورة ِ الحال مفصحاً
طليقَ المحيا لا يخيبُ من دعا
وقال لهم لو أنَّ في الملك ثانياً
يضاهي جمالي لاستوى القاعُ والصدى