نزهة الفتيان في تراجم بعض الشجعان/عنترة بن شداد العبسي


عنترة بن شداد

وأما عنترة بن شداد الملقب بعنترة الفوارس فكان فارس غطفان ولم يدرِك الإسلام، وكان شاعرًا مفلقًا شجاعًا جوادًا عفيفًا، وقيل له: صف لنا الحرب، فقال: أولها شكوى، وأوسطها نجوى، وآخرها بلوى، وما يذكر عنه من المبالغة في الشجاعة فهو من خرافات الجهال والوضَّاعين، وما من شجاع إلا ويلحقه خوف مَا وكيف لا وشعر عنترة في معلقته يشهد لذلك حيث قال:

إذ يتقون بي الأسنة لم أخِم
عنها ولكني تضايق مقدمي

قال الأدباء: لا معنى لتضايق مقدمه في هذه الواقعة إلا جبنه، وإلا فالأرض واسعة المجال.