نطق اللسان عن الضمير

نَطَقَ اللّسانُ عَنِ الضّميرِ

​نَطَقَ اللّسانُ عَنِ الضّميرِ​ المؤلف الشريف الرضي


نَطَقَ اللّسانُ عَنِ الضّميرِ
والشر عنوان البشير
الان اعفيت القلو
بَ مِنَ التّقَلْقَلِ وَالنُّفُورِ
وَانجَابَتِ الظّلْمَاءُ عَنْ
وضح الصباح المستنير
مَا طَالَ يَوْمُ مُلَثَّمٍ
إلاّ استَرَاحَ إلى السّفُورِ
خبر تشبث بالمسامع
عن فم الملك الخطير
وَأذَلّ أعْنَاقَ العِدَى
ذل المطية للجرير
يسمو به قول الخطيب
ـبِ وَتَستَطِيلُ يَدُ المُشِيرِ
وضمائر الاعداء تقذف
بالحنين على الزفير
وسوابق العبرات تر
كُضُ في السّوَالِفِ وَالنّحورِ
وَضَحَتْ بِهِ الأيّامُ في
ئِبِ غَيرَ فَضْفَاضِ الضّمِيرِ
متحير عند النوائب
مستريب بالامور
غَرِضٌ بِنِعْمَتِهِ، وَبَعْـ
ـضُ القَوْمِ يَشرَقُ بالنّمِيرِ
يغتر بالدنيا وحبلك
لا يدلى بالغرور
حسب المضخ بالدماء
ءِ كَمَنْ تَغَلّفَ بالعَبِيرِ
ولأنت مثل القر يعصف
منه بالشعرى العبور
كُنْتَ النّسِيمَ جَرَى عَلَيْـ
فغض من نار الحرور
عجلان يحمل مغرم
الدنيا على ظهر حسير
يَسطُو بِلا سَبَبٍ، وَتِلْـ
ـكَ طَبيعَةُ الكَلْبِ العَقُورِ
انت المكلل بالمناقب
عند ايماض الثغور
في رفقة البيداء او
بَينَ المَنَازِلِ وَالقُصُور
غيرت الوان الرماح
حِ، وَرَوْنقَ البِيضِ الذُّكورِ
وَرَدَدْتَ أعطَافَ الظُّبَى
تَخْتَالُ في العَلَقِ الغَزِيرِ
بِضَوَامِرٍ مِثْلِ النّسُو
وغلمة مثل الصقور
وَبأُسْرَةٍ مِنْ هَاشِمٍ
غدروا بربات الخدور
سمر الترائب والطلى
بيض العوارض لا الشعور
مُسْتَنْجِدُونَ عَلى البعَا
ومنجدون على الحضور
المانعون من الاذى
وَالمُنْقِذُونَ مِنَ الدّهُورِ
لَهُمُ الكَلامُ، وَإنّمَا
للاسد صولات الزئير
النجر مختلف وان
كَانَ النّبَالُ مِنَ الجَفِيرِ
في النّاسِ غَيرُ مُطَهَّرٍ
والحر معدوم النظير
وَالنّسْلُ يَخْبُثُ بَعْضُهُ
ما كل ماء للطهور
لَكَ دُونَ أعْرَاضِ الرّجَا
حمية الرجل الغيور
ولماء كفك في المحول
لِ طَلاقَةُ العَامِ المَطِيرِ
مَا بَينَ نِعْمَةِ طَالِبٍ
فِينَا، وَدَعْوَةِ مُسْتَجِيرِ
العِزُّ مِنْ شِيَعِ الغِنَى
والذل اولى بالفقير
ولربما رزق الغنى
رب الشويهة والبعير
عصفت بمبغضك النوائب
من امير أو وزير
لَمّا أرَادَ بِكَ المَنِـ
صار من تحف القبور
جذبته في شطن المنون
نِ يَدُ النَّآدِ العَنْقَفِيرِ
وضمحت به الايام في
ظِلّ النّعِيمِ إلى الهَجِيرِ
متأوهاً تحت الخطوب
تأوه الجمل العقير
لَعِبَتْ بِكَ الدّنْيَا، وَسَعْـ
في فم الجد العثور
وَالرّيحُ تَلْعَبُ بِالذّوَا
بل وهي تطعن في الصدور
ما التذ لبس الصوف الا
لاّ مَنْ تعَمّمَ بِالقَتِيرِ
مُتَخَدِّدُ الخَدّيْنِ مُغْـ
الذوائب والضفور
سام بفضل حيائه
والطرف يوصف بالفتور
اسر الوقار طماحه
والقد املك بالاسير
مِنْ بَعْدِ مَا صَحِبَ الرّكَا
ئِبَ لا يَعِفّ عَنِ المَسِيرِ
جذلان ينظر وجهه
في عارض العضب الشهير
مُتَغَطْرِفاً كَالسّيْلِ يَبْـ
بالجنادل والصخور
انا بني الدنيا نعلل
بالليالي والشهور
كفلت بانفسنا وهل
طفل يعيش بغير ظير
نحن الشبول من الضراغم
والنطاف من البحور
واذا عزانا ناسب
نَسَبَ الشّمُوسَ إلى البُدُورِ
غدر السرور بنا وكان
نَ وَفَاؤهُ يَوْمَ الغَدِيرِ
يوم اطاف به الوصي
وقد تلقب بالامير
فتسل فيه ورد عارية
رِيَةَ الغَرَامِ إلى المُعِيرِ
وابتز اعمار الهموم
بطول اعمار السرور
فَلَغَيْرُ قَلْبِكَ مَنْ يُعَلِّـ
ـلُ هَمَّهُ نُطَفُ الخُمُورِ
لا تقنعن عند المطالب
لِبِ بِالقَلِيلِ مِنَ الكَثِيرِ
فَتَبَرُّضُ الأطْمَاعِ مِثْلُ
تبرض الثمد الجرور
هَذا أوَانُ تَطَاوُلِ الحَا
جَاتِ وَالأمَلِ القَصِيرِ
فانفح لنا من راحتيك
بلا القليل ولا النزور
لا تُحْوَجَنّ إلى العِصَا
وانت في الضرع الدرور
اثار شكرك في فمي
وسمات ودك في ضميري
وَقَصِيدَةٍ عَذْرَاءَ مِثْـ
ـلِ تَألّقِ الرّوْضِ النّضِيرِ
فَرِحَتْ بِمَالِكِ رِقِّهَا
فرح الخميلة بالغدير
وَكَأنّهُ في رَصْفِهَا
جار الفرزدق أو جرير
وَكَأنّهُ في حُسْنِهَا
بَينَ الخَوَرْنَقِ وَالسّدِيرِ