نهنه دموعك كل حي فان
نهنهْ دموعَكَ كُلُّ حيٍّ فانِ
نهنهْ دموعَكَ كُلُّ حيٍّ فانِ
واصبر لقرعِ نوائبِ الحدثانِ
يا دارِيَ الحَقَّ التي لم أبْنِهَا
فيما أُشيدُهُ من البنيانِ
كيفَ العزاءُ ولا محالةَ إنني
يَوْماً، إلَيكِ، مُشَيٌّع إخوَاني
نَعْشاً يُكَفْكِفُهُ الرّجالُ، وَفَوْقَه
جسدٌ يُباعُ بأوكسِ الأثمانِ
لولا الإلهُ وإنَّ قلبي مؤمنٌ
واللهُ غيرُ مُضيعٍ إيمانِي
لَظَنَنْتُ، أوْ أيْقَنتُ عندَ منيّتي،
أنّ المَصِيرَ إلى مَحَلّ هَوَانِ
فبنورِ وجهكَ يا إلهَ مراحمٍ
زَحْزِحْ إلَيكَ، عنِ السّعيرِ، مكاني
وامنُنْ عليَّ بتوبةٍ ترضَى بهَا
يا ذَا العُلَى والمنِّ والإحسانِ