نور الهدى في أعالي الأفق قد لمعا

نور الهَدى في أَعالي الأُفقِ قَد لَمَعا

​نور الهَدى في أَعالي الأُفقِ قَد لَمَعا​ المؤلف خليل الخوري


نور الهَدى في أَعالي الأُفقِ قَد لَمَعا
فَقُلتُ بَدر التُقى وَالمَجد قَد طَلَعا
يَومٌ سَعيدٌ بِهِ قد قامَ مُنتَصِباً
في سِدَةِ الطَهر حَبرٌ لازمَ الوَرعا
مَولىً قَد اِشتَهَرَت جَهراً فَضائِلُهُ
بِمثلِهِ سَمعُ هَذا العَصر ما سَمِعا
فَردٌ سَمَت في لُغاتِ الكَنن خِبرَتُهُ
وَقَد حَوى كُلَّ عِلمٍ فائِقٍ وَوَعى
سَديدُ رَأيٍ لَهُ مِن لَحظِ فِكرَتِهِ
سَيفٌ إِذا مَسَّ حَدَّ المُشكِلِ اِنقَطَعا
في كَفِهِ صولَجان الحَزمِ مُرتَفِعٌ
فَوقَ الرُؤوس يَحيي مَن لَهُ خَضَعا
سامي السياسة عَدلاً لِلرياسة قَد
دُعي فَأُشغِلَ في إِرشادِهِ فَدَعا
صافي الصِفات شَريف الذات ذو حُكمٍ
بِفَضلِهِ قَرَّ هَذا الدَهر مُقتَنِعا
نَهلان سَكران مِن خَمر الحَقيقة مَع
رُشدٍ يَنبهُ مَن بِالجَهل قَد صَرَعا
لَهُ فُؤادٌ بِحُبِّ اللَهِ مُنشَغِلٌ
صافٍ وَقَلبٍ عَن الافضال ما هَجَعا
أَراهُ يَطمَعُ بِالإِنذار مُجتَهِداً
لَو جَمَّدَ الأسد بِالإِرهاب ما قَنَعا
وَاللَهُ يَمنَح مَن يَبغي مَواهِبَهُ
وَالفَضل يَهمي عَلى مَن شاءَ مُجتَمِعا
يا أَيُّها السَيد العالي الجَليل لَقَد
أَبهَجتَنا فَتَعالى البَشَر مُرتَفِعا
لَسنا نَهنيكَ فيما حزتَ مُرتَقياً
لَكن نَهنيءُ مَن في ظلكَ اِجتَمَعا
قالوا تَصدر غوريغوريوس وَسَما
فُقُلتُ وَجهٌ أَغَرٌّ نورُهُ وَرِعا
قالَ المُبَشرُ في تاريخ سوددها
بافقهِ بطريرك الفَضل قَد طَلَعا
نَهلان سَكران مِن خَمر الحَقيقة مَع
رُشدٍ يَنبهُ مَن بِالجَهل قَد صَرَعا
لَهُ فُؤادٌ بِحُبِّ اللَهِ مُنشَغِلٌ
صافٍ وَقَلبٍ عَن الافضال ما هَجَعا
أَراهُ يَطمَعُ بِالإِنذار مُجتَهِداً
لَو جَمَّدَ الأسد بِالإِرهاب ما قَنَعا
وَاللَهُ يَمنَح مَن يَبغي مَواهِبَهُ
وَالفَضل يَهمي عَلى مَن شاءَ مُجتَمِعا
يا أَيُّها السَيد العالي الجَليل لَقَد
أَبهَجتَنا فَتَعالى البَشَر مُرتَفِعا
لَسنا نَهنيكَ فيما حزتَ مُرتَقياً
لَكن نَهنيءُ مَن في ظلكَ اِجتَمَعا
قالوا تَصدر غوريغوريوس وَسَما
فُقُلتُ وَجهٌ أَغَرٌّ نورُهُ وَرِعا
قالَ المُبَشرُ في تاريخ سوددها
بافقهِ بطريرك الفَضل قَد طَلَعا