هاج الهوى وضمير الحاجة الذكر
(حولت الصفحة من هاجَ الهَوَى وَضَمِيرَ الحَاجَة ِ الذِّكَرُ)
هاجَ الهَوَى وَضَمِيرَ الحَاجَة ِ الذِّكَرُ
هاجَ الهَوَى وَضَمِيرَ الحَاجَةِ الذِّكَرُ
واسْتَعجَمَ اليَوْمَ مِنْ سَلّومةَ الخبرُ
علقتُ جنيةً ضنتْ بنائلها
منْ نسوةٍ زانهنَّ الدلُّ والخفرُ
قَد كنتُ أحسِبُ في تَيمٍ مُصانَعَةً
و فيهمُ عاقلاً بعدَ الذي ائتمروا
هلا أدرأتمْ سوانا يا بني لجأ
أمراً يقاربُ أو وحشاً لهاغرر
أوْ تَطْلُبُونَ بِتَيْمٍ، لا أبا لَكُمُ
مَنْ تَبلُغُ التّيُمُ؟ أوْ تَيْمٌ له خطرُ
تَرْجُو الهَوَادَةَ تَيْمٌ بَعدَما وَقَعَتْ
صماءُ ليسَ لها سمعٌ ولا بصرُ
قدْ كانتِ التيمُ ممنْ قد نصبتُ لهُ
بالمنجنقِ وكلادقهُ الحجرُ
ذاقوا كما ذاقَ مَنْ قَد كانَ قَبلَهُمُ
وَاستَعْقَبُوا عَثرَةَ الأقْيَانِ إذ عَثرُوا
قَدْ كانَ لَوْ وُعِظَتْ تَيْمٌ يغَيرِهِمُ
في ذي الصّليبِ وَقَيْنَيْ مالِكٍ عِبَرُ
خلَّ الطريقِ لمنْ يبني المنار بهِ
وَابْرُزْ ببرْزَةَ حَيثُ اضطَرّكَ القَدَرُ
يَوْمَ التّفاخُرِ، وَالغاياتُ تُبتَدَرُ
ذيخَ المريرةَ حتى استحصد المرر
قدْ حانَ قبلكَ أقوامٌ فقلتُ لهمْ
جَدّ النِّضَالُ وَقَلّتْ بَيْنَنا العِذَرُ
لن تستطيعَ بتيمْ أنْ تغاليني
حينَ استحنَّ جذابَ النبعةَ الوتر
ما التّيْمُ إلاّ ذُبابٌ لا جَنَاحَ لَهُ،
قَد كانَ مَنّ عَلَيهِمْ مَرّةٍ نَمِرُ
أزْمانَ يَغشى دُخانُ الذّلّ أعيُنَهُمْ
لا يستعانونَ في قومٍ إذا ذكروا
و التيمُ عبدٌ لأقوامٍ يلوذْ بهمْ
يعطى المقادةَ إنْ أوفوا أو إنْ غدروا
أتبغي التيمُ عذراً بعدَ ما عدروا
لَوْلا قَبَائِلُ مِنْ زيْدٍ تَلُوذُ بهَا،
لا تَمْنَعُونَ لَكُمْ عِرْساً وَما لكُمُ
إلاَّ بغيركمْ وردٌ ولا صدرُ
يا تَيمُ تَيْمَ عَدِيٍّ لا أبَا لَكُم
لا يوقعنكمُ في سوأةٍ عمرَ
يا تَيْمُ إنّ جَسِيمَ الأمْرِ لَيس لكمْ
وَلا الجَرَاثيمُ عندَ الدّعوَةِ الكُبَرُ
و التيمُ كانَ سطحياً ثمَّ قيلَ لهمْ
شأنَ السّطيحِ إلى تَخبِيلِهِ العَوَرُ
إنَّ الكرامَ إذا منْ زيدٍ تلوذُ بها
كانَتْ عَصَاكَ التي تُلحَى وَتُقتَشَرُ
جاءتْ فوارسنا غرا محجلةً
إذْ لَيسَ في التّيْمِ تَحجيلٌ وَلا غُرَرُ
جئنا بكمْ منْ زهيراتٍ ومنْ سبأ
وَللجَوَامِعِ في أعنَاقِكُمْ أثَرُ
في جلهمَ اللؤمَ معلوماً معادنهُ
وفي حَوِيزَةَ خُبْثُ الرِّيحِ وَالأدَرُ
قُولوًّ لتَيمٍ: أعَصْبٌ فوْق آنُفِهِمْ
إذيرَأمونَ التي من مثلها نفروا
قدْ خفتُ يا بنَ التي ماتتْ منافقةً
منْ خبثِ برزةَ أنْ لا ينزلَ المطر
أنتَ ابنُ بَرْزَةَ مَنسُوباً إلى لَجَإ
عبدُ العصارةِ والعيدانُ تعتصرُ
أخزيتَ تيماً وما تحمى محارمها
إذْ أنتَ نفاخةٌ للقينِ مؤتجرُ
ما بالُ بَرْزَةَ في المَنحاةِ إذْ نَذَرَتْ
صومَ المحرمِ إنْ لمْ يطلعِ القمرَ
وَصّتْ بَنيها وَقالَتْ: دونَ أكبَرِكُم
فادُوا أبَاكُمْ فإنّ التّيمَ قد كَفَرُوا
إنّي لَمُهْدٍ لَكُمْ غُرّاً مُقَشَّبَةً،
فيها السمامُ وأخرى بعدُ تنتظرُ
إن الحفافيثَ حقاً يا بني لجأٍ
يُطْرِقْنَ حِينَ يَسُورُ الحَيّةُ الذَّكَرُ
لَوْلا عَدِيٌّ وَلَستُمْ شاكِرِينَ لَهُمْ
لمْ تدرِ تيمٌ بأيَّ القنة الحفر
يا ربَّ نعشنا بعدَ عثرتهمْ
كُنّا لَهُمْ كسَقيفِ العظمِ فاجتبرُوا
ذُدْنَا العَدوّ، وَأدْنَيْنَا مَحَلَّهُمُ،
حتى ابْتَنَوْا بقِبابٍ بعدما احتَجروُا
يوماً نشدُّ وراءَ السبي عاديةً
شُعْثَ النّوَاصِي، وَيوْماً تُطرَدُ البقَرُ
قدْ يعلمُ الناسُ أنَّ التيمَ ألأمهمْ
أأخبرُ الناسَ ولا يوماً إذا افتخروا
أوصى تميمٌ يوماً أنْ يكونَ لهمْ
سؤرُ العشيَّ وشربُ التابعِ الكدرُ
يا تَيمُ! خالَطَ مَكْحُولٌ أبا لجَإ
ذا نقبةٍ قدْ بدا في لونهِ عررُ
أنا ابنُ فرعي بني زيدٍ إذا نسبوا
هلْ ينكرُ المصطفى أو ينكرُ القمرُ
وَاللّؤمُ حالَفَ تَيْماً في دِيارِهِمُ
وَاللؤمُ صيّرَ في تَيمٍ إذا حضَرُوا
اقبضُ يديكَ فانَّ التيمَ قد سبقوا
يومَ التفاخرِ والغانياتُ تبتدرُ
إنَّ تصبرِ التيمُ مخضراً جلودهمْ
على الهَوَانِ فقَبْل اليَوْمِ ما صَبَرُوا
إنّ الذِينَ أضَاءوا النّارَ قَدْ عَرَفُوا
آثارَ برزةَ والآثارُ تفتقرُ
قالَتْ لَتَيمِ بنِ قُنْبٍ وَهيَ تَعذُلهمْ:
يا تَيمُ ما لكُمُ البشرَى وَلا الظّفَرُ
تْخزِيكَ أحياءُ تَيمٍ إنْ فَخَرْتَ بهمْ
وَالحِزْيُ أمْوَاتُ تَيْمٍ إنْ همُ نشرُوا
أعياكَ والدكَ الأدنونَ فالتمسنْ
هلْ في شعاعةَ ذي الأهدامِ مفتخرَ
لا يشهدونَ نجيَّ القومِ بينهمُ
تقضى الأمورُ على تيمٍ وما شعروا