هاج أشواقي برق ومضا
هاج أشواقي برقٌ ومضا
هاج أشواقي برقٌ ومضا
لزمان قد تقضّى ومضى
لمعَ البرقَ ولم يُروِ الحِمى
ودموعي فاض منهنَّ الفَضا
يا نداماي أما يرجع من
غَضِّ ذاك العيشِ يومٌ بالغضى
ما لقلبي لم يُفق إلا إذا
ضاءَ برقُ القربِ أو برقٌ أضَا
علِّلوا قلبي بِتذْكارهمُ
إنه لم يَرَ عنهم عِوَضا
فعلى أهل الوفا أن يسعدوا
ذا الصَّفا في رفع خطبٍ عَرضا
قد قضينا واجباً في ربعهم
غير أنَّا ما قضينا الغَرضا
بعدهم تشكو صُدوعاً كبدي
وكذاك القلب يشكو مضضا
أنا ذو همٍّ وتيمور متى
جئتهُ فالهمّ عني اندحضا
فهو الغيث الغمام المرتجى
وهو الليث الحسام المنتضى
لم يزل في فضله منسبطاً
كلما هذا الزمان انقبضا
حاول العَليا بسهم وافر
فحَواها وأصاب الغَرضَا
من عَناه مرضُ الفقر فذي
يدُه البيضاء تشفي المُرضَا
يتلقى كل خطب أسود
روَّعَ الناس بوجه أبيضَا
صاحبُ الشكر إذا عمَّ الرجا
صاحبُ الصبر إذا حُمَّ القضا
جامع الصبر إذا احتفّ الملا
واسع الصدر إذا ضاق الفضا
صاحبُ الخيل إذا امتدّ المدى
ساكب الخير إذا الخير انقضى
سيدي دونكها مزفوفةً
من محبٍّ لكم قد مَحَضا
وهنيئاً لك بالعيد الذي
جاء بالخير إليكم والرضا