هب أننى لم أرو يوما قصتى

هَبْ أنَّنى لَمْ أروِ يوماً قِصَّتى

​هَبْ أنَّنى لَمْ أروِ يوماً قِصَّتى​ المؤلف محمد أبو العلا


هَبْ أنَّنى لَمْ أروِ يوماً قِصَّتى

وأَعَرْتُ أنَّاتَ الفؤادِ سُكاتى

هَبْ أننى لَمْ أَنْسَ يوما لوعَتى

لَمْ أنسَ وجْهَ البَدْرِ

طولَ حياتى

أتظُنُّ نفسكَ غائباً عن مُقْلَتى

أو طيفك المنقوش فى خطواتى

أتظُننى أنسى هواكَ

مُخادِعاً

وأظلُّ مُرتَقباً على الطرُقاتِ

أم كيف لا تدرى وقلبُكَ

نابضٌ

باسمى ودمعُكَ أغرقَ الوَجْناتِ

ما كان ضَرَّك لو سألتَ عن الهوى

ولَمَسْتَ معنى الحب

فى نظراتى

ما كان ضَرَّكَ لو سألت فؤادىَ

فأجاب فى صمتى..

وفى كلماتى

أنى أحبُّكَ والأنينُ يُذيبُنى

وأعيشُ أيامَ الهوى النَّضراتِ

لعَلِمْتَ أنى أرتَجى عَطْف الهوى

أهواكَ فى جَهْرى وفى هَمَساتى

وسألتُ قلبى عن هواكَ

أجابَنى

هو شَمْسُ عُمْرى..

والدُّجى.. وحياتى

هو مَنْ لُقاهُ إذا أَهَلَّ سعادَتى

هو مَنْ جفاهُ ـ إذا جفا ـ

كمماتى

هو مَنْ بريقُ عيونِهِ

أُهْدَى به

هو مَنْ تُنادى باسمهِ نَبضاتى

فإذا صَمَتُّ فليسَ صَمْتىَ غَفْوَةً

فأنا أُحبُكَ

بَلْ وحبُّكَ ذاتى..