هجرت بديع القول هجر المباين
هجرت بديع القول هجر المباين
هجرت بديع القول هجر المباين
فلا بالمعالي لا ولا بالمعاين
وكيف أعاني سجعه أو قرينة
وقد فقدت مني أجلّ القرائن
ثوب في مهاوي الترب كالتبر خالصاً
فحققت أن الترب بعض المعادن
فوالله ما أدري لحسن خلائقٍ
تسح جفوني أم لخلق محاسن
دفنتك يا شخص الحبيب وقد بدا
لعينك حالي قلت إنك دافني
كلانا على الأيام باكٍ وانما
أشدّ البلابين الحشا كلّ كامن
الى الله أشكو يوم فقدك انه
عليّ ليوم الحشر يوم التغابن
وكنت أخاف البين قبلك والنوى
فأصبحت لا آسي على أثر بائن
كأنك بادرت الرحيل تخوفاً
عليّ من الحسن الذي هو فاتني
فديتك من لي من سناك بلمحة
وينزل بي من بعدها كل كائن
أأنسى قواماً أثقف الحسنُ رمحه
فما فيه من عيب يعدّ لطاعن
ووجهاً حكى عن حسنه كلّ مقمر
ولحظاً روى عن طرفه كلّ شادن
فوا أسفاً حتى أوسّد في الثرى
ويدني الرّدى منا مقيماً لظاعن
وياليت شعري في القيامة هل أرى
محاسنها ما بين تلك المواطن
رشاقة ذاك القدّ فوق صراطه
ودينار ذاك الخدّ بين الموازن
سقتك غوادي المزن أنيَ ظامىء
الى الترب طوعاً للزمان المحارن
شكوت زماناً خان بعد أحبتي
وبالغ في العدوى وبثّ الضغائن
فلو طاب ليَ طابت حياتي بعدهم
وكنت ألاقيهم بطلعة خائن