هذي المنازل والفؤاد الساري
هذي المنازلُ والفؤادُ الساري
هذي المنازلُ والفؤادُ الساري
فيها بحكم تصرُّف الأقدار
دارتْ بهِ الأفلاكُ في فسحاتها
والكونُ في الأدوار بالأكوارِ
فإذا تحل بمنزل تهفو له
شوقاً إليه مطارحُ الأنوار
فيمدّها بالفيض في غَسَقِ الدُّجى
حتى يشمِّر عسكرُ الأسحارِ
للانتقالِ من البسيطةِ قاصداً
جهة اليمينِ ومغربَ الأسرارِ
ويحلّ إرديسُ العليُّ بوحهِ
في أثر ذاك العسكرِ الجرارِ
يخفى على عينِ المشاهد نوره
كالشمسِ تنفي سطوةَ الأقمارِ
فالزمهريرُ معَ الأثيرِ تحكما
بالبردِ والتسخين في الأطوار