هريقي من دموعك أو افيقي

هريقي منْ دموعكِ أو افيقي

​هريقي منْ دموعكِ أو افيقي​ المؤلف الخنساء


هريقي منْ دموعكِ أو افيقي
وصبراً انْ اطقتِ ولنْ تطيقي
وقُولي إنّ خَيرَ بَني سُلَيْمٍ
وفارسهمْ بصحراءِ العقيقِ
وانّي والبكا منْ بعدِ صخرٍ
كسالكةٍ سوى قصدِ الطَّريقِ
فلا وابيكَ ما سلَّبتُ صدري
بفاحِشَةٍ أتَيْتَ وَلا عُقُوقِ
ولكنّي وجدتُّ الصَّبرَ خيراً
مِنَ النّعلَينِ والرّأسِ الحَليقِ
ألا هَلْ تَرْجِعَنْ لَنا اللّيالي
وايَّامٌ لنا بلوى الشَّقيقِ
ألا يا لَهْفَ نَفسي بَعدَ عَيشٍ
لنا بندى المختَّمِ والمضيقِ
واذْ فينا فوارسُ كلِ هيجا
إذا فَزِعُوا وفتيانُ الخُروقِ
إذا ما الحرْبُ صَلْصَلَ ناجِذاها
وفاجاها الكماةُ لدى البروقِ
واذْ فينا معاويةُ بنُ عمرٍو
على ادماءَ كالجملِ الفنيقِ
فبَكّيهِ فَقَدْ وَلّى حَميداً
أصِيلَ الرّأيِ محمُودَ الصّديقِ
هو الرُّزءْ المبينُ لا كباسٌ
عَظيمُ الرّأيِ يَحْلُمُ بالنّعيقِ