هل الأسى واقيه فليس لي

هل الأسى واقيه فليس لي

​هل الأسى واقيه فليس لي​ المؤلف ابن سهل الأندلسي


هل الأسى واقيه فليس لي
مِنْ قِبَلِ بالوجدِ
إن الثنايا أمانْ لذي سَقَمْ
قدِ ابتلي بالصدَّ
إذا أعدوا الأرقْ
ففي الطلا سرٌّ جليلْ
نارٌ تُزيلُ الحُرَقْ
كأنها نارُ الخليلْ
شمسٌ تبثُّ الشفقْ
في وجنةِ الساقي الجميلْ
اخترتها فانيه منْ أنملِ
معتدلِ القدِّ
فجرت في غصنِ بان فِيهِ العنم
أثْمرَ لي بالوردِ
فتنتُ في ذي حورِ
صفاتهُ السحرُ العجيبْ
يدينُ فيهِ بصري
بدين عبّادِ الصليب
إذ ثلثت بالقمرِ
والحقفِ والغصنِ الرطيب
ألحاظُهُ العاديَهْ لا تأتلي
عن مَقْتلِ بالقصدِ
أما عليها ضمان هلْ من حكمْ
أو من ولي أو معدِ
لا ترمِني بالعتابْ
ما لي عن الحبَّ متابْ
جرعتني الهجرَ صابْ
فلترثِ للصبَّ المصابْ
تِلْكَ الثنايا العِذابْ
ثَنَتْ نعيمي للعَذابْ
لوْ أنها شافيهْ منْ عللْ
بعَللِ أو وِردِ
في جائلٍ من جُمان قَدِ انتظمْ
في السلسلِ كالعقدش
رفقاً بصبّ عشق
خذلتهُ بلا معينْ
إن لم تجد لي رمق
فالطلبْ مكاني بالأنينْ
شيّبَتْ لي مفرق
و الحبُّ في قلبي جنينْ
هل لكَ من راضيهْ في رجُلِ
ممتثلِ عَن عبدِ
خُذْني بعينِ امتنان ولا نَدَمْ
والحُكم لي في الردِّ
هُوَ أبا الطاهرِ
قد صحَّ نَصّاً وقياسْ
أفْدِيهِ مِنْ سامري
خطابهُ بلا مساسْ
فإنّما زاجري
يبني على غيرِ أساسْ
ما حظُّ عذاليهْ في عذلي
من زللِ أو رُشْدِ
إني رضيتُ الهوان أرضى نعمْ
بالحنظلِ عن شهدِ