هنيئا لأهل الشرق من حضرة القدس
هنيئاً لأهلِ الشرقِ من حضرة ِ القدسِ
هنيئاً لأهلِ الشرقِ من حضرةِ القدسِ
بشمسٍ جلتْ أنوارُها ظلمةَ الرمسِ
وجلتْ عن التشبيهِ فهيَ فريدةٌ
فليستْ بفصلٍ في الحدودِ ولا جنسِ
ويدركُ منها في الكمالِ وجودُنا
كما يدرك الخفاشُ منْ باهرِ الشمسِ
فللهِ من نورٍ أتتهُ رسالةٌ
تصانُ عنْ التخمينِ والظنِّ والحدسِ
أتانا بها والقلبُ ظمآنُ تائهٌ
إلى المنظرِ الأعلى إلى حضرةِ القدسِ
فجاء ولم يحفل بيوت كثيرة
فخاطبها منْ حضرةِ النعلِ والكرسي
أنا البعلُ والعرسُ الكريمُ رسالتي
فبورك من بعلٍ وبورك من عِرس
غرستُ لكم غصن الأمانة يانعاً
وإني لجانٍ بعدهُ ثمرَ الغرسِ
تولعتُ بالتبليغِ لمَّا تبينتُ
أمورَ ترقيني عنِ الأنسِ والإنسِ
ورحتُ وقدْ أبدتْ بروقي وميضها
وجزتُ بحار الغيب في مركب الحس
ونمتُ وما نامتُ جفونيَ غديةً
وتهتُ بلا تيهٍ عنِ الجنِّ والإنسِ
فيا نفسُ بذا الحقِّ لاحَ وجودُهُ
فإيّاكِ والإنكار يا نفس يا نفسي
فعني فتش في تلقان في أنا
أنا في أنا إني أنا في أنا نفسي