هن النساء حبائل الشيطان

هُنَّ النساء حبائل الشيطانِ

​هُنَّ النساء حبائل الشيطانِ​ المؤلف ابن شيخان السالمي


هُنَّ النساء حبائل الشيطانِ
يعنو إليها أشجع الشجعانِ
يسلبنَ ألباب الرجال بنظرة
واللحظ مغناطيس كل جَنانِ
فإذا مشين ومِلن في حَليٍْ وفي
حُلَل أثرن مكامن الأشجانِ
وإذا سفرن عن المحاسن للورى
فهناك مصرع كل قلب عاني
يا للرفاقة من طلوع غزالة
ترعى القلوب بحسنها الفتانِ
فإذا بدت سجدت لها شمسُ الضحى
وإذا انثنت سجدت غصونُ البانِ
قامت بعرش الحسن تستولي على
أهل الهوى والحور والولدانِ
رضيَ الأنام بها مبايعةً لها
طوعاً فتمت بيعةُ الرضوانِ
صدحت حمائم حَليْها في قدّهَا
وكذاك دأبُ حمائم الأغصَانِ
غصن عليه قلوبنا طيرٌ ولا
عجب إذا طارت بلا أذهانِ
سكرى ترنِّحها مدام شبابَها
فتميل لكن عن أولي الميلانِ
لله ليلة أقبلت والطيب من
اردانها يحيي الكئيب الفاني
مرَّت عليَّ شفيقة والدمع في
وجناتِها كالدر والمرجانِ
وتقول لي ماذا وجدت من الهوى
فلقد وجدتُ لواعج النيرانِ
وشفيتُ منها ما عنا وشفت كذا
خير الهوى فيه استوى القلبانِ
حتى تفرقنا كذا وكذا فلم
يبرح سوى التذكار والتحنانِ
أحبابَنا ذهبت بكم أيدي النوى
فمتى رجوعكمُ إلى الأوطانِ
غادرتمونا في أسىً وصبَابة
نرعى النجوم وثلة الأحزانِ
أسهرتمونا بالجفا من بعدكم
ونعمتم في بعدكم بتهاني
غارت مناهلكم بغور تهامة
ورويتم بمناهل الرَّيانِ
بالأجرع الفرد ارتعت أجسامنا
وجسومكم في روضة الصمَّانِ
هلا بعثتم في الرياح تحية
تطفي الحشى من جذوة الهجرانِ
هل تذكرون ليالياً كُنا بكم
نختال بين الحسن والإِحسَانِ
لا أوحش الرحمن منكم إنكم
قد كنتم الأرواحَ للأبدانِ
مالي وللأيام توجب فرقتي
وتحبُّ تشريدي بكل مكانِ
أوَقد دَرَتْ أدبي وأني نازل
بحمى سلالة زايدٍ سلطانِ
شيخ أمير بني فلاحٍ جامعٌ
كرم الورى وشجاعة الشجعَانِ
يهب الكثير ويستقل فإنما
دنياه ينظرها بعين هوانِ
وتهابه أسد الشرى وتخافه
صيد الورى ويروعه الملكانِ
لله سلطان إذا طال المدى
وتسابق الفرسان في الميدانِ
تتذلل الخيل الجياد إليه إذ
هو في ذُراها أفرس الفرسَانِ
لله سلطان الكميُّ إذا ارتقى
اسد الكريهة والتقى الجمعانِ
كم من شجاع في الوغى بحسامه
رغماً غدا متمزق الجثمانِ
متحمل عِبْءَ النوازل قائم
في كشفها بمهنَّد وسِنانِ
ساس الأمور بحكمة وتجارب
وبنجح تدبير وحسن بيانِ
تلقاه مبتسماً وليس تهوله
في كل يوم كثرة الضيفانِ
فهِباته موجودةٌ وجِفانه
مملوءة وضيوفه الثقلانِ
بَرقت سحائب راحتيه وأرعدت
فانهلت الأمطار بالاحسَانِ
واستقبلت رحب الفجاج فأعشبت
ساحاتها من جوده الهتّانِ
فتزاحم الوُرّادُ حول جنابه
من كل قاصٍ قد أتاه ودانِ
أبقاه رب العرش كهفا للورى
وملاذ أهل الفضل والايمانِ
وادام أشبالا له يقفونه
فهمُ لبيت العز كالأركانِ
وأدام اخوته أولى الفضل الأُلى
شادوا منازلهم على كيوانِ
فخليفة صقر محمدٌ الفتى
وبنوهم أهل العُلا والشانِ
فهم الجبال إذا تزلزلت القرى
وهم الغيوث بشدة الأزمانِ
وبنو فلاح هم هداة الناس في
طرق الهُدى بهداية الرحْمنِ