هوى واحد
- على مقلتيك ارتشفت النجوم وعانقت آمالي الآيبة
- وسابقت حتى جناح الخيال بروحي إلى روحك الواثبة
- أطلت فكانت سناً ذائباً بعينيك في بسمة ذائبة
- أأنت التي رددتها مناي أناشيد تحت ضياء القمر
- تغني بها في ليالي الربيع فتحلم أزهاره بالمطر
- ويمضي صداها يهز الضياء ويغفو على الزورق المنتظر
- خذي الكأس بلي صداك العميق بما ارتج في قاعها من شراب
- خذي الكأس لا جف ذاك الرحيق
- و إلا صدى هامس في القرار ألا ليتني ما سقيت التراب
- خذي الكأس إني زرعت الكروم على قبر ذاك الهوى الخاسر
- فأعراقها تستعيد الشراب وتشتفه من يد العاصر
- خذي الكأس اني نسيت الزمان فما في حياتي سوى حاضر
- وكان انتظار لهذا الهوى جلوسي على الشاطيء المقفر
- وإرسال طرفي يجوب العباب ويرتد عن أفقه الأسمر
- إلى أن أهل الشراع الضحوك وقالت لك الأمنيات : أنظري
- أأنكرت حتى هواك اللجوج وقلبي وأشواقك العارمة
- وضللت في وهدة الكبرياء صداها .. فيا لك من ظالمة
- تجنيت حتى حسبت النعاس ذبولا على الزهرة النائمة
- أتنسين تحت التماع النجوم خطانا وأنفاسنا الواجفة
- وكيف احتضنا صدى في القلوب تغني به القبلة الراجفة
- صدى لج احتراق الشفاة وما زال في غيهب العاطفة
- ورانت على الأعين الوامقات ظلال من القبلة النائية
- تنادي بها رغبة في الشفاة ويمنعها الشك .. والواشية
- فترتج عن ضغطة في اليدين جكعنا بها الدهر في ثانية
- شقيقة روحي ألا تذكرين نداء سيبقى يجوب السنين
- وهمس من الأنجم الحالمات يهز التماعاتها بالرنين
- تسلل من فجوة في الستار إليك وقال ألا تذكرين
- تعالي فما زال في مقلتي سنا ماج فيه اتقاد الفؤاد
- كما لاح في الجدول المطمئن خيال اللظى والنجوم البعاد
- فلا تزعمي أن هذا جليد ولا تزعمي أن هذا رماد؟