هي المطامع في صدر الألى طمعوا
هي المطامع في صدر الألى طمعوا
هي المطامع في صدر الألى طمعوا
واستبعدوا النّاس إذلالاً وإصغارا
لكم أباحوا دماءً لا تباح لهم
شرعاً وكم ظلموا في الحكم أبرارا
وكم أبادوا كراماً يستجار بهم
عند الخطوب إذا نقع الوغى ثارا
ذكرى وما هذه الذّكرى بمؤلمةٍ
لو أنّ للحاكمين اليوم أعذارا
ليس الغريب وإن طال الزّمان به
ما بيننا بصديقٍ يدفع العارا
ما جاء يلقي سلاماً في البلاد ولم
يسلّ إلا لنيل الرّبح بتارا
يبدو لنا محسناً لكن تراه إذا
أدى لنا درهماً يبتزّ ديناراً
الصّبر أولى ولكن كيف نأمله
إن لم نجد في سبيل الحق أنصارا
بل كيف نغضي عن البلوى ولوعتها
والدمع يجري من الأجفان مدرارا
قد أجدب العام لا غيثٌ ولا ثمرٌ
وأفقر الرّبع لا أهلا ولا دارا
فيا أسير الضّنى لا تشك من أحدٍ
فربما أحدثت شكواك أضرارا
هي السياسة لا ترعى الذمام ولا
تخشى الخصام إذا أرسلت إنذارا
سلّم سلاحك تسلم من غوائلها
وأحبس لسانك إجلالاً وإكبارا
وأترك بلادك لا تأسف لفرقتها
وضع على لوطن القتال أصفارا
وقل سلام على أرض جنت عسلاّ
لغيرنا ولنا لم تجن مسمارا