وإذا بي أهوى إلى الأرض وحدي
وإذا بي أهوى إِلى الأرض وحدي
وإذا بي أهوى إِلى الأرض وحدي
بعد حريتي أكابد رقّا
تركتني روحي وعادت لمأوا
ها تشقّ الشعاع في الجوّ شقّا
فرأيت اليراع قربي يؤاسي
ني ويبكي لما لقيت وألقى
يا يراعي ما زلت خير صديقٍ
لي منذ امتزجت بي وستبقى
باسماً من سعادتي حين أهنا
باكياً من تعاستي حين أشقى
كم حبيبٍ سلا وعهدك باقٍ
فهو أوفى من كل عهدٍ وأبقى
أنت رغم الجحود خلّ وفّي
حوّل المستحيل غولاً وعنقا
ربّ دمع كفكفته من عيوني
سال حبراً في الطرس يخفق خفقا
وعذابٍ نزعته من ضلوعي
أجّ بين السطور يحرق حرقا
وزفيرٍ حوّلته لصريرٍ
ملأ الخافقين غرباً وشرقا
يا يراعي رافقت كل حياتي
فاروِ عني ما كان حقّاً وصدقا
أنا لم ألقَ مثل صمتك صمتاً
حوَلته عرائس الشعر نطقا