والشقا لو ترفقا
والشَّقَا لَوْ تَرَفَّقَا
فيصبحُ ما قد شيد اللهُ والورى
خراباً، كأنّ الكلَّ في أمسهِ وهمُ!
تَضُجُّ، وها إنّ الفَضاءَ مَآثِمُ
ثُمَّ مِنْ وَصْلِهِ الجَمِيـ
وغام الفضا فأينَ بروقكْ؟
" أيها الطائرُ الكئيبُ تغردْ
وطرفُهُ يَرْمُقُ النَّجْمَ
حتى تحركت السنون، وأقبلتْ
فتنُ الحياة ِ بسحرها الفتانِ
يُصوِّبها نَحْوَ الدِّيانَة ِ ظَالِمُ
حتى إذا ما توارى عنهمُ ندموا!
ـان جمٌ أحزانُهُ وهمومُهْ "
" خذ الحياة َ كما جاءتْك مبتسماً
في كفها، الغارُ أو في كفها العدمُ "
وغادة ُ الحبِّ ثكلى، لا تغنيني
ـقِ تراباً إلى صميمِ الوادي
" واقطفِ الوردَ من خدودي، وجيدي
يا قلبُ نَهْنِهْ دموعَ
وأمانيَّ، يغرقُ الدمعُ أحلاها،
صَارَ ذا جِنَّة ٍ بِهِ
وانسَ في الحياة َ..، فالعمرُ قفرٌ،
مرعبٌ إنْ ذوى وجفّ نعيمهْ "
ـي مسراتها، ويبقي أساها
نَاحَتْ عَليهِ فتاة ٌ:
نَ بلْ لبُّ فنها وصميمهْ"
فرماها بنظرة ٍ، غشيتها
والقبرُ مصغٍ إليها:
ولربّ صبحٍ غائمٍ، متحجبٍ
في كلة ٍ من زعزعٍ وغمامِ