وبـكر سـلافـة في قعر دن

وبِـكْرِ سُـلافَـة ٍ في قَعْرِ دَنٍّ

​وبِـكْرِ سُـلافَـة ٍ في قَعْرِ دَنٍّ​ المؤلف أبو نواس


وبِـكْرِ سُـلافَـةٍ في قَعْرِ دَنٍّ،
لها دِرْعانِ من قارٍ وطينِ
تَحَكّمَ عِـلْجُها، إذ قلْتُ سُمْنِي،
على غيرِ البَخيلِ، ولا الضّنينَ
شكَكْتُ بُـزَالَها، واللّيلُ داجٍ،
فَـدَرَّتْ دِرَّةَ الوَدَجِ الطّعيـنِ
بِـكَفِّ أغَنٍّ، مُـخْتَضِـبٍ بَناناً،
مُذالِ الصّدغِ، مضفورِ القرونِ
لَنا منهُ بعَيْنَيهِ عِداتٌ،
يخاطِبُنا بها كسرُ الْجُفونِ
كأنّ الشّمسَ مُقبِلَةٌ علَينا،
تَمَشّى في قَلائِدِ ياسَمينِ
أقولُ لناقَتي، إذ بلغتني:
لقَدْ أصبحتِ عنديَ باليَمينِ
فلَمْ أجعَلْكِ للقربانِ نَحراً،
ولا قُـلْتُ اشْـرَقي بِـدَمِ الوَتيـنِ
حَـرُمْتِ على الإزِمَّـةِ والوَلايَة،
وأعْلاقِ الرِّحالةِ والوَضِينِ