وجودك حيى الملك والدين والدنيا
وجودك حيى الملك والدين والدنيا
وجودك حيى الملك والدين والدنيا
وجودك أحيا المجد والسيرة العليا
وجدك أولى الأمن واليمن والهدى
وجدك جلى الخطب والموئد الدهيا
لك الله من ملك سعيد زمانه
تكنفتنا عدلا وأوسعتنا رعيا
إذا ألمت أو أملتك عصابة
تواسي الذي استجدى وتأسو الذي أعيا
ألم تر أن الدهر أذعن طائعا
لما شئت لا يعصيك أمرا ولا نهيا
فقابل عيد مقبل لك بالمنى
وطالع سعد حاكم لك بالبقيا
وداع دعا حي على بيعة الرضا
فإنجاز وعد أالله أصبح مأتيا
هلموا إلى تقبيل راحة يوسف
فمن وجهه البشرى ومن كفه السقيا
ألا الرحمن نصر نبيه
فحيا تحيات العلا ذلك الحيا
همام أجد الدين بعد اختلافه
وألبسه من عدل أيامه وشيا
وفرق بين الحق والشك إذ جرى
على سنن الفاروق في هديه جريا
فمن نوره الأرجاء باهرة السنا
ومن ذكره الأفواه عاطرة الريا
أهاب فلبى الفتح داعيه إذ دعا
وأصرخه النصر المؤزر إذ أيا
هو السحب جودا والكواكب همة
وبدر الدجى وجها وشمس الضحى رأيا
فلو راع صرف الدهر يوما بجيشه
لأصبح نسيا آخر الدهر منسيا
من القوم شادوا الدين بدءا ودافعوا
بأسيافهم عن ركنه الوهن والوهيا
من القوم جادوا بالنفوس كأنما
يسقون في ورد الردى الشهد والأريا
من القوم آووا خاتم الرسل أحمدا
وهم عضدوا التنزيل والحق والوحيا
بدور لسار أو بحور لسائل
فمن تلق منهم تلق أروع بدريا
فمن أدهم أضفى عليه مسجيا
رداء كلون البرس ألحف زنجيا
ومن أشقر كالبرق يستبق الصبا
ومن أشهب يفري أديم الدجى فريا
ومن أحمر تحت العجاج كأنه
سنا شفق يلتاح في الليلة الدجيا
ومن أشعل رش النجيع احمراره
وقد سامت الهيجاء مرجلها غليا
وأصفر حلاه الأصيل نضاره
ووشى بنيل النيل أعرافه وشيا
عراب كما تنصاع قتم كواسر
إذا استعجلوها من مرابطها العليا
حرام عليها أن يفوت قنيصها
ولو أنها تبغي الفراقد والجديا
ولا يحملون النار عن ثقة بها
سنابكها تستحضر الزند والوريا
حشاياهم عند الكرى صهواتها
فأحلامهم بالسبي صادقة الرؤيا
ألا في سبيل الله سيرتك التي
ينادي بها الإيمان حي هلا حيا
تجليت للدنيا فأشرق نورها
وقد كان وجه الدهر ذا مقلة عميا
فكم نصرة لله جهرا قضيتها
وكم نعمة غماء قضيتها خفيا
وكم كربة جليت داج ظلامها
وداع لنصر الله لم تره الأيا
وكم وثقت بالنصر منك كتيبة
بعثت بها لا تعرف الجهد والونيا
تدوخ أقطار العدو بعدوها
وتقهرهم قتلا وترهقهم خزيا
فلم تبق إلا من حمتها جفونها
أو الشنب المعسول والشفة اللميا
وأهيف ساجي المقلتين إذا انتهى
تثنى لنا غصنا ولا حظنا ظبيا
جرت سانحات بيننا وبوارحا
فكانت لنا غنما وكانت لهم نعيا
فيا حلم الملك الذي عم عدله
جميع الورى إن أشكل النص والفتيا
ومن قوله فصل ومن فعله هدى
ومن ملكه رشد به أذهب الغيا
لمعنى حباك الله بالملك ناشئا
أهل العلم في المهد مهديا
ودونكها يصبو الحليم لحسنها
وتسبي عقول السامعين لها سبيا
تصير حر الشعر عبدا وإن يكن
محل من الإبداع غايته القصيا
تجرر ذيل الزهو عند جريره
وطائيه تطوي وتكند كنديا
ويهتز عطف الملك عند سماعها
كهزة كفيك الجسام اليمانيا
نتيجة قلب ممحض لك وده
تبيد الليالي وهي باقية تحيا
فلا زلت يا أقصى الملوك مآثرا
وأمضاهم في الله أبيض هنديا
رضاك لرضوان الإله مبلغ
وحبك ذخر في الممات وفي المحيا