وسرى في عوالم الأرواح
وسرى في عوالم الأرواحِ
وسرى في عوالم الأرواحِ
من قدومي شبه همس
إذ تنسمن من خفوق جناحي
في السديم ريح أنسِ
فتألبن حول جسمي جماعا
ت ملأن الجوّ الفسيح دويّا
وإذا بي أعي هنالك أشيا
ء ولما حدقت لم أرَ شيّا
فكأني في لحلم نشوان صاحٍ
تتوالى رؤى الخيال عليّا
ما لعيني والنور شعّ بقربي
لم تميّز إلا فراغاً خليّا
طوقتني الأشباح ها هي حامت
ثم أهوت ترفّ بين يديّا
ولها كاختلاج أجنحة النح
ل أزيز يطنّ في أذنيّا
إنها كاللهاث نفحاً ولفحاً
وكموج الشعاع نشراً وطيّا
غمرتني بالغيم ينضح طّلاًّ
واحتوتني بالريح تنشر رَيّا
هي كالوهم ألبسته خيوط
الفكر ثوباً من الخيال جليّا
لم يزل صوتها إِلى اليوم في أذ
ني وأنفاسها على شفّتيّا
إنّما عند وصفها خانني الفك
ر وألقى على بيانيَ عيّا
يا لهُ عالماً هناك بعيداً
قربته عروس شعري إليّا
فتنبّهت من ذهولي وأصغي
تُ لعلي أجلو هناك خفيّا
فسمعتُ الذي توشوشه الأر
واح عني وما تفكّر فيّا