وفي غيابات أطباق الخطوب شج

وفي غيابات أطباق الخطوب شج

​وفي غيابات أطباق الخطوب شج​ المؤلف ابن دارج القسطلي



وفي غيابات أطباق الخطوب شج
 
بالبين ييأس أحيانا وينتظر
مظاهر بين ليلي كربة ودجى
 
لا يرتجى لهما فجر ولا سحر
قد أخرس الدهر منه منطقا هتفت
 
عنه الرزايا ألا غاد فمعتبر
لمعتلي همة بين النجوم هوت
 
به النجوم برزء ما له وزر
وتلك آثاره بالمشرقين سنا
 
للعين والعين لاحظ ولا أثر
حان على كرش منثورة سلب
 
يكاد من شجوهن النجم ينتثر
أبرزن من ستر الإكرام وانسدلت
 
من الهوان علينا بعده ستر
يخفي التعفف مثوانا فليس لذي
 
أنس إلى وحشنا سمع ولا بصر
ولا يد غير أيدي الظلم تعرفنا
 
ولا بغير دموع العين ننتصر
نرعى الهشيم ونمتص الثمار وقد
 
أظل أنهارنا الأغصان والثمر
والأرض مضجع أبشار ممهدة
 
لها الأرائك في الأكنان والسرر
وتحت أجنحة الإشفاق حانية
 
حمر الحواصل لا ماء ولا شجر
..............
 
................
 
إذا تضرم بالشكوى تحلللهوجه بماء الحياء العد ينفجر
وهل بسمعك يا يحيى حييت لنا
 
عن دعوتي زور أو عنك لي وزر
وهل بمدحك أستقضيك عارفة
 
بل الغمام بطبع السكب ينهمر
وإن أولى بمهد فيك مدحته
 
لو جاء قبل من التقصير يعتذر
وأين نظمي ونثري من حلى ملك
 
تتلى بمفخره الآيات والسور
وكيف يبلغ سبقي في مدائحه
 
مدى تقاصر عنه الجن والبشر
ليهنك الفطر والأعياد تتبعه
 
في عز ملكك ما في صفوه كدر
والنصر متصل والفتح مقتبل
 
سار فمدلج غاد فمبتكر
وقد تسابقت البشرى إليك بما
 
به توالت إلى أعدائك النذر
فالبس ثياب ثناء حلي عاتقها
 
سيف على الثغر لا يبقي ولا يذر
لعلنا نرد الماء الذي صدرت
 
عنه الحوائم وردا ما له صدر
وتنجلي ظلمات الخطب عن أمم
 
لا الشمس آفلة عنها ولا القمر
بأوجه الفاطميين التي شهدت
 
شمس الضحى أنها في وجهها غرر