وقيت من كارثات الدهر يا علم

وقيت من كارثات الدّهر يا علم

​وقيت من كارثات الدّهر يا علم​ المؤلف إبراهيم المنذر


وقيت من كارثات الدّهر يا علم
وجادات الغيث وأنهلّت بك الدّيم
وسالمتك ليالي الدّهر منتصراً
وروّحك بذاكي نشرها النّسم
أنت الشّعار الذّي لم تحي مملكةٌ
إلاّ وكان لها من بردتيه دم
أنت الشّعار الذّي تقضي الجحافل
في ظلاله وهي للهيجاء تبتسم
متى يرفّ بك الأرز النّقي على
ربوعنا والشّقا ينأى وينهزم
ما أنت بالعلم المنشود نرفعه
فوق الرّبى حيثما الإفرنج تحتكم
وإنما أنت رمزٌ نرتضيه إلى
حينٍ عسى هذه الأحوال تنتظم
إذ ذاك نهتف للأعلام خافقةً
ويسلم الرّبع لا غربٌ ولا عجم
يا من يشيدون باستقلالهم علناً
لم تستقلوا ولم ينفعكم الكلم
العلم والمال والإقدام لازمةٌ
ونحن لا علم لا أموال لا همم
نادوا ابن لبنان قد شقّ البحار
ولم ينفك حتّى انجلت عن صدره الظّلم
هاتوا الرّجال وهاتوا المال وافتخروا
براية الوطن المحبوب واقتحموا