ولما رأت طير الفراق نواعبا
ولمّا رأتْ طيرَ الفراق نواعباً
ولمّا رأتْ طيرَ الفراق نواعباً
وقد همّ بالتوديع كلّ مودع
شكتْ ما شكا المحزون من عزْمة النوى
فأبكتْ لها عينيْ غَزَالٍ مُرَوَّع
ولم أرَ في خدٍّ يُزَرَّرُ قبلها
من الغيد شهباً في غمامة برقع
وقد سفرت عن صفرةٍ عَبّرَ الأسى
لعيني بها عن وَجْد قلبٍ مفجع
وأقبلَ درّ النحر فوق تريبها
يصافِحُه من خدّها دُرّ أدْمُع
فيا ربّ إنّ البينَ أضحتْ صروفه
عليّ وما لي من معينٍ فكنْ معي
على قربِ عذّالي وبُعدِ حبائبي
وأمواه أجفاني ونيران أضلعي