ومسبلة دمعا يسوغ عذوبة

ومسبلة ٍ دَمعاً يَسوغُ عذوبة ً

​ومسبلة ٍ دَمعاً يَسوغُ عذوبة ً​ المؤلف عبد الجبار بن حمديس


ومسبلةٍ دَمعاً يَسوغُ عذوبةً
على أن دمع المقلتين أجاج
مرتها صباها حين درَّت فأرضعت
بسائط، من أخلاقها، وفجاج
تخرق فيها لمعُ برقٍ كأنما
يشبّ ويخبو من سناه سراج
علت خيلُنا منها جليدا فلم يُتَحْ
بنا للعدى من عدوهن عجاج
وكم حافرٍ في الرسغ منه زبرجدٌ
كسير به ممَّا علاه زجاج
بأُسدِ وغىً كم قيل عوجوا، نُصرْتُمْ
على الموت من حرب العداة، فعاجوا
غُنمَ إلاَّ كلّ رأسٍ كأنَّه
على الرمح من ضرب المهند تاج
وخمْصانةٍ منقادةٍ بذوائبٍ
لسائقِهَا خَلْفَ الجَوَادِ لجاج
كأن وراء الخيل منها جآذراً
تُرَوَّعُ أحضارٌ لهنّ دماج
فكان لنا في الرّومِ قتلٌ معجَّلٌ
وفينا لهم من الوشيج شجاجْ