ومعذورة في هجرها لجمالها

ومعْذورة في هجرها لجمالها

​ومعْذورة في هجرها لجمالها​ المؤلف الخالديان


ومعْذورة في هجرها لجمالها
كبدرٍ على خُوط من البانِ مائِدِ
أرومُ هواها والمشيبُ مُحالِفي
وقد هَجَرَتْنِي والشَّبابُ مُسَاعِدي
ومَنْ عرفَ الدُّنيا استقلَّ سُرورها
ولَوْ بَرَزَتْ من حُسْنِها في مَجَاسِدِ
صَقِيلُ حسامِ الفكر يلقاك رأيُه
لما غاب عن ألحاظهِ كالمشاهدِ
وَمَا شَهِدَ الهَيْجَاءَ إِلاَّ تَبَاعَدَتْ
مَسَافَةُ مَا بَيْنَ الكُلَى والْسَوَاعِدِ
يُؤَازِرُهُ في الرَّوْعِ قلْبٌ مُشَيَّعٌ
ومُبتسِمٌ يُبكي عُيون العوائِدِ
سهِرتُ لها والنَّجمُ في الأفقِ نائمٌ
فهاهي كالإبريزِ في كفِّ ناقدِ
بَقِيتَ كما تَبْقَى مَعَاليكَ في الوَرَى
فهنَّ على الأيام غيرُ بوائدِ