وملكني الصفات فكنت مثلا ألا فارجع إلى أصل الوجود
وملكني الصفات فكنت مثلا ألا فارجع إلى أصلِ الوجودِ
وملكني الصفات فكنت مثلا ألا فارجع إلى أصلِ الوجودِ
لما تدريه من كرمٍ وجودِ
لقد منَّ الإله على فؤادي
بما أعطاه في حالِ السجودِ
سجودُ القلبِ إنْ فكرتَ فيهِ
على التحقيقِ يوذنُ بالشهودِ
إلى الأبد الذي ما فيه حد
تعالى عن مصاحبةِ الحدود
جهلتَ وما جحدتَ سبيلَ كوني
فإنَّ الأصلَ فيّ من الصعيد
صعدتُ بهِ إلى شرفِ المعالي
فانزلني إلى سعدِ السعود
وناداني وقد خلفت قومي
ورآئي بالمقرَّب والبعيد
وآثرتُ الجنابَ جنابَ ربي
فالحقني بمنزلةِ العبيد
وملكني الصفات فكنت مثلا
ونزههُ عنْ المثلِ الوجودي
وأيُّ فضيلةٍ أسنى وأعلى
يقاومُها بجناتِ الخلودِ
فضلتُ بها على الآباءِ حقاً
يقيناً صادقاً وعلى الجدودِ
وأعلمني المهيمنُ أنَّ جدي
من أكرم ما يكون من الجدود
سوى جدّ الإلهِ فقدْ تعالى
عنِ الكفوءِ المصاحبِ والوليدِ