و لقد غدوت على طمـ

و لقد غدوتُ على طمـ

​و لقد غدوتُ على طمـ​ المؤلف ابن المعتز


و لقد غدوتُ على طمـ
رًّ مشرقِ الحجباتِ
طرفٌ صنعناه، فتمّ،
بأكملِ الصنعاتِ
نطقَت عليه كرامَةٌ
مشهورةُ الحسَناتِ
ويظَلُّ مُشترِكَ الضّميـ
ـرِ مخافةَ العثراتِ
وكأنّ في أخلاقِهِ،
خُلقاً مِنَ الكَرَماتِ
يرعى مساقطَ وابلٍ
بالدّيرِ والمَحَلاَتِ
زجرَ البقاعَ برعدهِ،
فأجَبنَهُ بنَباتِ
ورعتْ بطونَ بلادهِ
لقحٌ منالبركاتِ
حتى إذا فرشَ الضيا
ءُ لأعيني فرشاتِ
ألبسنَ سمطاً من لآ
لي الوحشِ منتظماتِ
ويَكَدنَ يَخلَعنَ الجُلو
دَ لشدةِ الروعاتِ
ولقَد أروحُ، وأغتدي
نَشوانَ ذا فتَكاتِ
وأُهينُ بالسُّحبِ المُلا
ءَ البيضَ والحبراتِ
إذ ليسَ لي عِلْمٌ مِنَ الـ
ـدّنيا بما هُوَ آتِ
ويَسِيرُ لَحظي والصّديـ
ـقَ، وليسَ ذا بَعَداتِ
و الدهرُ غرٌّ غافلٌ،
من موتها لحياةِ
ويَحُثُّني حَدَقُ المَها،
ولقد جَحَدنَ عِداتي
والشّيبُ أصبحَ ضاحِكاً
ملقى إلى الفتياتِ
و الشيخُ في لذاتهِ
مُستنكَرُ الحَرَكاتِ
لا يملأ الرزقُ المنى،
فالحيُّ ذو حسراتِ
و الهرُ، فهو كما ترى
قد لَجّ في العَشَراتِ
كم من خليلٍ فاتَني،
فعرفتُ مرّ وفاتي
وفقَدتُه، فتماسكَت
نفسي على زفراتِ
كانت به لي ضحكةٌ،
فبَكَيتُهِ بكَيَاتِ
وعزيمةٍ أنضيتُها،
حزماً من العزماتِ
مثلِ الحسامِ بصيرةً
بمواقعِ الفرصاتِ
والحِلمُ يذهبُ باطِلاً،
إلاّ لِذي سطَواتِ
يا قومِ، بل لا قومَ لي،
هبوا منَ الرقداتِ
إني أرى ريبَ الزما
نِ مُولّياً بشتَاتِ
ذُلٌّ عَلى مَلِكٍ يُجَـ
رعُ كأسهُ بقذاةِ
لا تَرقُدوا، وجُفونُكم
مشحونَةٌ بحُماةِ
و الشرُّ بعدَ وقوعهِ،
في النّاسِ، ذو وَثَبَاتِ
هبوا، إفاقةَ حازمٍ،
ثمّ اسكروا سكراتِ